الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاة تودع الخريف بسيشن قرع العسل: نفسي أكون مصورة طعام عالمية

سارة ممتاز مصورة
سارة ممتاز مصورة الطعام

اعتاد البعض على التقاط الصور الفوتوغرافيه لتسجيل لحظات لا تمحى من الذاكرة، لكن سارة كسرت القاعدة، فهي تصور لحظات الطعام، ليبدو بصورة شهية يتلاهف عليه من يراه، فالعين تأكل قبل الفم، هذه العبارة جعلت الفتاة العشرينية تنغمس في عالم تصوير الطعام والبحث فيه، وتستخدم عدستها لتشارك متابعيها جلسات تصوير من خلال إحضار وجبات غذائية بنفسها وتقوم بتصويرها.

تروي سارة ممتاز موهبتها لـ "صدى البلد"، والتي بدأت بإلتحاقها بكلية الإعلام، قسم العلاقات العامة والإعلان،" الدراسة ساعدتني ف فهم اساسيات التصوير بشكل عام، و التصوير الدعائي بشكل خاص لاننا كنا بندرس مواد الدعاية والاعلان" هكذا وصفت سارة علاقة الدراسة بموهبتها، ومع مرور الوقت بدأت تتعمق في الأساليب الاعلانيه للمنتجات.

لم تقف سارة عند خطوة التخرج فى الكلية، فاستمرت في البحث عن شغفها الذي ولد بين جدران قسم العلاقات العامة، ولكن واجهت صعوبات ببداية الطريق حيث اسعار الادوات الباهظة، والخلفيات الل\تي تساعدها في تنفيذ جلسة تصوير، ولذلك السبب اصبحت سارة تنفذ سيشن التصوير بالكامل من صنع يديها.

تهوى سارة النظر في عدسات الكاميرا فهي تأخذها لعالم آخر أكثر جاذبية من ارض الواقع، وتطورت من شأنها من خلال مشاهدة صور الكواليس لمصورين الطعام الأجانب والمصريين علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وانستجرام، فكانت تلقي نفسها درسًا أثناء المشاهدة وفور انتهاءها تطبق عمليًا، وكرست جزءًا من يومها للإطلاع علي صور الأطعمة المختلفه لتفهم وسائل الاضاءة وتنسيق المكونات.

بأقل التكاليف وأدوات بسيطة استطاعت سارة أن تصل لحلمها، ومارست التصوير إسبوعيًا علي مدار عامين في منزلها، وقفزت على سلالم الأمل لتقوم بتصوير العديد من الصور لبعض المطاعم، وشاركت في بعض المعارض الفوتوغرافيه وصممت العديد من الخلفيات الخشبيه اليدويه، لم تكتفي الفتاة العشرينية عند هذا الحد، فشاركت بورش لتعليم تنسيق الطعام.

ربما يكون التصوير موهبة يستغلها البعض في نقل صورة واقعية للأشخاص، ولكن سارة تحاول أن تبرز جمال ما تراه عدستها الصغيرة، وإظهار الطعام بشكل جذاب، " هدفي الأول والأخير اطلع الأكل مشهي للناس حتى لو مش بيحبه النوع ده من الاكل، يحبوا يكلوه من الصورة" على حد وصفها.

"انا بحب اي حاجه بتتعمل هاند ميد" بتلك الكلمات تروي سارة عن حبها الدائم للأعمال اليدوية وتجهيز كل الأدوات بأيديها الناعمة، والذي اشتهرت بسيشن يتكون من اطباق مصنوعة من عجينة السيراميك وخشب جوز الهند، وقامت بتصويره ونشره على مواقع التواصل الإجتماعي ونال إعجاب المتابعين.

وكانت آخر أعمالها التي ودعت بها فصل الخريف، جلسة تصوير من صنع يديها، ويتكون من شوربة يقطين "قرع عسلي" بالكريمة، اما عن باقي ملامح الصور فهي يقطين من عجينة السيراميك من تنفيذ سارة، وورق شجر بألوان اكريليك، وخلفيه خشب.

تأمل سارة بتخلي المطاعم عن الاعلانات التي تعتمد على الفوتوشوب والصور الارشيفية، وتتجه لمصورين الطعام، وهذا ما فعله البعض كما قالت سارة في حديثها، لم تكتفي الفتاة الموهوبة بالخطوات السابقة،"حابه اصور لأشهر المطاعم في مصر والعالم كله، ومساعدة من يريد تعليم تصوير الطعام من خلال ورش عمل"، هذا حلم سارة منذ أن بدأت تلمس الكاميرا.