الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ينظرون إليه كـ رئيس محتمل .. أوروبا تحتفي بعمدة إسطنبول وزوجته

عمدة اسطنبول رئيس
عمدة اسطنبول رئيس محتمل تركيا

تثير العلاقات والارتباطات الدولية ، المتزايدة مع عمدة اسطنبول وعضو الحزب المعارض الأكبر في تركيا، أكرم إمام أوغلو، الكثير من التساؤلات حول السر وراء كل هذا الاهتمام الدولي تجاه هذا الشخص الذي هزم مرشح حزب الرئيس التركي وفاز بأكبر وأهم المدن التركية.

ووفقا لموقع "آراب نيوز"، التقى إمام أوغلو مؤخرا بالرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والمستشارة أنجيلا ميركل، ورئيس البوندستاغ "البرلمان الألماني" فولفغانغ شويبله، خلال رحلته إلى برلين للاحتفال بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين. كما حصل أيضا على جائزة "Kybele" من اتحاد الصداقة التركي الألماني.

ومع ذلك، لم يتكن هذه هي المرة الأولى التي ينخرط فيها أوغلو في المجال الدولي. ففي أغسطس، زار عمدة اسطنبول مرشح المعارضة المجري لمنصب عمدة بودابست، جرجيلي كاركسوني، والذي امتدح إمام أوغلو، المنتخب حديثا للفوز ببلدية إسطنبول، واعتبره 'مصدر أمل لبودابست'. وفاز زعيم المعارضة الخضراء بالعاصمة بودابست في انتخابات في أكتوبر.

وفي 2 أكتوبر، زار إمام أوغلو، عمدة باريس آن هيدالغو، في العاصمة الفرنسية. واستقبل العمدة الفرنسي نظيره التركي باللغة التركية بعبارة 'Hoşgeldiniz Sayın Başkan' (والتي تعني بالعربية: مرحبا بك، السيد العمدة).

وخلال الزيارة، قال عمدة اسطنبول إن "النجاح الذي حققناه في الانتخابات المحلية الأخيرة لا يقتصر على تركيا فحسب، بل كان له أصداء في أجزاء أخرى من العالم. أشعر به وأنا أعلم ذلك. آمل أن أكون مدعومًا من زملائي في البلديات الذين ينظرون إلى العالم بالطريقة نفسها التي أعمل بها". وعلاوة على ذلك، فقد ألقى أوغلو خطابا في البرلمان الأوروبي في 30 أكتوبر.

وبدوره، حلل تيس إلياس باسوي، خبير الاتصالات السياسية، استراتيجية إمام أوغلو بناء على دراسة ميدانية شاملة في جميع أنحاء البلاد.

وفي مقابلة حصرية مع أراب نيوز، قال باسوي: "قيمة إسطنبول التجارية أعلى من تركيا." وأضاف: "يقوم إمام أوغلو بزيارات إلى دول أجنبية ليس للسياسة، ولكن من أجل المكانة الدولية التي تحتاجها هذه المدينة".

ووفقا لـ إمري أردوغان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة إسطنبول بيلجي ، أصبح إمام أوغلو شخصية سياسية مشهورة في العواصم الأوروبية، وهو أمر غير مفاجئ.

وبالنسبة للكثيرين، فهو بطل يحارب الموجة المتزايدة من السياسات الشعبية القائمة على الإقصاء وكره الأجانب والتمييز. وقال إنه بينما وضع نفسه كقائد يناشد جميع الدوائر الانتخابية وخلق قصة انتصار انتخابي في صناديق الاقتراع، أعطى الأمل للمرشحين الآخرين الذين ينافسون هيمنة الزعماء الشعبويين.

وقال أردوغان: 'لقد وضعت روايته كمثال لاستراتيجية وخطاب جيد للتغلب على هيمنة الزعماء الأقوياء'، مضيفا أنه 'بالنسبة للقادة الأوروبيين مثل ميركل أو ماكرون الذين سئموا أسلوب التفاوض الصعب لأردوغان، ينظر إلى إمام أوغلو كرئيس محتمل ليحل محله، وسوف يوفر سبلا لطريقة أكثر مرونة للمفاوضات".

يقول إمري أردوغان إن عمدة إسطنبول الجديد يقدم نفسه كبديل جيد لإعادة تركيا إلى الغرب بطريقة ديمقراطية تعددية وعالمية.

ومع ذلك، أثارت هذه العلاقات والاتصالات الأجنبية انتقادات شديدة من حزب العدالة والتنمية الحاكم حيث قال وزير الداخلية سليمان سويلو مؤخرًا إن "إمام أوغلو سيدفع ثمن الشكوى من تركيا في البرلمان الأوروبي"، وذلك على الرغم من أن دائرة وغلو ترحب بكل هذه الأنشطة.

وأشار البروفيسور أردوغان إلى أنه من هذا المنظور، فإن الزيارات الخارجية المتكررة لـ "النجم الصاعد" في تركيا تعزز دعمه للانتخابات المقبلة.

وجدير بالذكر أن أفراد عائلة عمدة اسطنبول هم أيضا تحت الأضواء. فقد وضعت صورة ديليك إمام أوغلو، زوجة إمام أوغلو، مؤخرًا، على غلاف مجلة مدام فيجارو الفرنسية وتم تقديمها بكلمات رائعة: "سيدة إسطنبول الأولى".