الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زين ربيع شحاتة يكتب: المؤسسات الحقوقية ذراع الجماعات الممول

صدى البلد

جانب الصواب كل من ظن أن الرأى العام ضحية أو لقمة سائغة فى فم قنوات الفتنة ووسائل الإعلام وراجماتها الموجه صوب عقول الشعب المصرى وقصفها ليل نهار بشتى ألوان الأكاذيب والشائعات بغية صناعة رأى عام زائف يساهم ولو بالقليل فى زعزعة ثقة المواطن فى ذاته وفى مؤسساته بغية نشر الإحباط و تهميد العقل والبدن بنشر الإحباط وتصدير نبؤة سوداء للمستقبل تكون عزاء للمتكاسلين عن المشاركة المجتمعية والإنتاجية، لعلم هؤلاء أن الأمل غير المفرط سيجعل المواطن يعترف بالإنجازات المحيطة به و ينتقل من مرحلة الإعتراف إلى مرحلة المشاركة، وظلت هذه السياسة العدائية مستمرة بداية من تصوير رابعة بميدان الفضيلة وصولًا إلى تصوير فنان فاشل بالزعيم المنتظر والمحرك لأكثر شعوب العالم حضارة، ومنذ عدة أيام بدأت هذه الآلة فى محاولة لصناعة رأى عام دولى يروج بأن مصر لا تحترم حقوق الإنسان فى تناقض كفيل فى إسقاط نظريتهم فتاريخ مصر الحضارى والثقافى جعلها تتصدر قائمة الشعوب الإنسانية و الحضارية فمصر النموذج الوحيد و المتفرد فى العالم لتقبل الآخر المختلف معه عقائديًا وهو أخطر أنواع الإختلاف التى كانت ولازالت سببًا فى العديد من الحروب حتى فى دول العالم التى تتصدر المشهد الحقوقى من خلال مجموعة مؤسسات مجهولة التمويل معلومة الأهداف فى محاولة بائسة لصبغ آرائها بصبغة المنطق الغير قابل للمناقشة ليظن المتلقى بأن تنوع هذه الآراء فى مسميات المنظمات والشخصيات والدول يؤكد أن مصر مدانة وتناسي هؤلاء أن ارتباط الشعب المصرى بنظامه ارتباط شكلًا ومعنى وحقيقة ولا مجال لغرس فتنة بين الشعب و نظامه الحاكم الذى أرتضاه الشعب وعلم أنه هو المناسب لظروفه و تحدياته وأن الفوضى المنشودة لن تتحق تحت سقف هيبته .

وباستعراض تاريخ مؤسسات حقوق الإنسان وغيرها من جمعيات إستطلاع الرأى نجد أنها استخدمت فى البداية لأغراض تجارية لقياس مدى رضا الجماهير عن السلع وأداة من أدوات التسويق وتغير اتجاهها بتلمس السياسيين لقوتها الكامنة فى توجيه الرأى العام وكان لها العامل الحاسم فى الحرب الباردة وغيرها من الحروب، و لا دليل لسؤ نوايا هذه المؤسسات أكثر من قول "جورج جوبال" ــ صاحب مؤسسة جوبال لإستطلاع الرأى وفروعها المنتشرة فى جميع دول العالم وصاحب الفضل فى تحويلها من أداة تجارية إلى أداة سياسية ــ عام 1962م ( أن الجانب الوحيد الذى نتميز فيه عن الروس هو الوسائل المنهجية للإختبار المسبق للأفكار الدعائية و أن انفاق خمسة بليون دولار من أجل إنتاج الدبابات والمدافع و البوارج لن تكفل لنا درجة التفوق التى يكفلها إنفاق نفس المبلغ على الحروب الإيديولوجية ).

من هذا يتضح لنا ويستقيم فى العقل أن ما تقوم به جزيرة الشيطان وأخواتها عمل خارج نطاق الإعلام والمهنية التي تقدمها كصك لصحة خطابها الإعلامى، وهذا ما يؤكد أن المنابر الإعلامية والمؤسساتية التى ينقل عنها هؤلاء تصريحات الإدانة والتشكيك فى أخلاقيات الدولة المصرية ما هى إلا أذرع ممولة لدعم الجماعات المتطرفة الطامعة فى السلطة و الداعمة للإرهاب الذى دمر ويدمر دول المنطقة بدعوى نشر الحرية والعدالة والديمقراطية، و ليعلم هؤلاء أن الشعب المصرى يمتلك من المسلمات و العقائد التى يستحيل تغيرها لأنها راسخة فى وجدانه رسوخ تاريخه على صفحات الإنسانية فى مقدمتها دعم مؤسساته الأمنية لتحيا مصر.

-