لبنان أمضى ليلة من العنف والدماء.. الجامعة العربية تطالب بحكومة على وجه السرعة

دعت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ريا الحسن، المتظاهرين في لبنان إلى التنبه لوجود جهات تحاول استغلال احتجاجاتهم بهدف إحداث صدام بينهم وبين قوى الأمن، مطالبة إياهم بالحذر عما يحاك ضدهم، بينما طالبت الجامعة العربية بالإسراع بتشكيل حكومة جديدة لتهدئة الشارع، وفق ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.

قالت الحسن، إنها طلبت من قيادة الأمن الداخلي إجراء تحقيق سريع وشفاف لتحديد المسؤولين عما جرى أمس في بيروت، في مسعى منها لعدم تكراره.

وطالبت الجامعة العربية قبل قليل بالإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية، وإن ذلك سيسهم في تخفيف حدة التوتر للبدء في التعامل مع الأزمة الاقتصادية الحادة.

ودعت الجامعة كل الأطراف السياسية اللبنانية وقوى الأمن والجيش بضرورة الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن مظاهر العنف، معربة عن قلقها إزاء الاشتباكات التي وقعت في لبنان مؤخرا، خاصة الصدامات التي حدثت مساء أمس.

وفي اليوم الستين على التحركات الاحتجاجية في لبنان، شهدت بيروت أعنف ليلة منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي، لجأت خلالها قوة مكافحة الشغب إلى إطلاق كميات هائلة من الغاز المسيل للدموع، واستخدمت خراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين.

وقامت مجموعات مدنية تابعة لشرطة المجلس بالاعتداء على المتظاهرين بالعصي والهراوات، فيما وصلت حصيلة الجرحى في صفوف المتظاهرين إلى تسعين جريحا، بعضهم تمت معالجتهم في المكان، والبعض الآخر نقلوا إلى مستشفيات المنطقة.

واستنكرت جمعيات حقوقية العنف المفرط المستخدم ضد المتظاهرين وصمت وزارة الداخلية وتسلل جماعات حزبية بلباس مدني من أصحاب القمصان السود إلى ساحة التظاهرات للاعتداء على المتظاهرين السلميين، أمام أعين الجيش وقوى أمن الداخلي ووسائل الإعلام.

وعشية الاستشارات النيابية المقررة صباح الاثنين في قصر بعبدا ووسط حديث عن إعادة تكليف سعد الحريري، وجهت الدعوات لتظاهرات مركزية رفضا لعودة الحريري إلى رئاسة الحكومة.

من جهتها، قالت مجموعة "لحقي" في بيانها "في الوقت الذي تزداد فيه أعداد الجرحى والمعتقلين جراء القمع الوحشي الذي تمارسه قوى الأمن من حرس مجلس النواب ومكافحة الشغب والجيش، وتقاعس قوى الأمن عن حماية المتظاهرين بوجه شبيحة أحزاب السلطة، تزداد عزيمتنا ويزداد يقيننا بأحقية الثورة".

ودعت "لحقي" إلى المشاركة في التظاهرات اليوم الأحد وتركيز الضغط في العاصمة بيروت، حيث تتعرض ساحات الثورة لأبشع أنواع القمع والتنكيل.

من ناحية أخرى، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن الطيران الحربي الإسرائيلي حلق فوق صيدا وشرقها وفي أجواء الجنوب بشكل عام.