الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية بائعة الشاي و 7 أزواج .. 48 ساعة كشفت لغز مقتل سائق المناشي

صدى البلد

لم يتخط عمرها الخامسة والعشرين تزوجت 7 رجال.. كانت تكتب عقدا عرفيا في كل مرة شهور قليلة تقضيها مع كل زوج ثم تنفصل عنه وقبل مرور الأشهر الثلاثة المعروفة ب "العدة" كانت تكتب عقد زواج آخر مع زوج جديد.

بائعة الشاي العشرينية أنهت رحلة زيجاتها بجريمة قتل عندما قررت التخلص من أحد أزواجها الذي عاقبها على انفصالها عنه بـ الإساءة لسمعتها وتحريض أسرتها وجيرانها ضدها وترويج إنها تستقبل رجالا في منزلها، وفي سبيل تنفيذ مخططها استعانت بطليقها وعشيق آخر لها وسممت آذانهما ضد المجني عليه واتفقوا جميعا على قتله.

الكشف عن الجريمة كان يوم الجمعة الماضية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة بقيادة اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية مدير الأمن بلاغا بالعثور علي جثة طافية بنهر النيل أمام مجلس المدينة بدائرة مركز منشأة القناطر، انتقلت قوة أمنية تحت قيادة العميد عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية لفحص البلاغ.. تم انتشال الجثة من نهر النيل وتبين أنها لذكر مجهول الهوية في نهاية العقد الرابع به آثار خنق بالرقبة، وجرح قطعي بالفخذ الأيمن وكدمة بالأنف.

شكل اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف هوية المجني عليه والتوصل إلى الجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة بعدما رجحت المعاينة وجود شبهة جنائية لما بالجثة من إصابات ظاهرية تؤكد قتله، تولى فريق البحث برئاسة اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث تنفيذ بنود خطة البحث بفحص بلاغات التغيب بمواصفات مشابهة لمواصفات القتيل وفحص كاميرات المراقبة في الطريق المؤدي لمكان العثور علي الجثة.

نجحت تحريات المقدم سامح بدوي رئيس مباحث مركز منشأة القناطر في تحديد هوية القتيل حيث تبين أنه سائق يبلغ من العمر 27 عام من منطقة أوسيم، توصلت التحريات من خلال فحص خط السير الأخير للقتيل قبل اختفائه أنه كان متزوجا عرفيا من بائعة شاي وانفصل عنها منذ شهر ورصدته كاميرات مراقبة يسير برفقتها ورجلين آخرين قبل العثور على جثته.. ألقت قوة أمنية ترأسها الرائد أحمد فرحات والرائد وليد جمال والنقيب عبد الباسط أعلام والنقيب مهند زاهر معاوني مباحث مركز منشأة القناطر القبض على بائعة الشاي و جزار وعامل لمناقشتهم حول علاقتهم بالمجني عليه.

فور مواجهة المتهمين الثلاثة بمقاطع الفيديو التي تثبت مرافقتهم للمجني عليه اعترفوا بقتله لقيامه بالإساءة لسمعة المتهمة وابنة متهم منهم، أدلت المتهمة بتفاصيل الجريمة قائلة أنها رغبة منها في الانتقام من المجني عليه الذي أخبر أسرتها عن علاقاتها الآثمة بعد انفصالها عنه بشهر ومصادقتها لآخر.. اتفقت مع طليقها وعشقها علي مساعدتها في التخلص منه خاصة أنه يسيء لسمعة ابنة الأول ويتحدث عن علاقتها بالثاني ويوم الجريمة توجهت لصيدلية بالقرية أحضرت منها "سرنجتين" واتصلت هاتفيا بالقتيل تطلب لقاءه لحل الخلافات بينهما وعندما التقاها فوجئ بالمتهمين الآخرين برفقتها فاستقلوا توك توك وتوجهوا لضفاف نهر النيل بحجة التحدث وإنهاء الخلافات بينهم.. أجهز المتهمون الثلاثة علي القتيل حيث قام الأول بخنقه ب "كوفية" وشوه الآخر وجهه ب "مطواة" بينما قامت المتهمة بحقنه بالسرنجة فارغة "حقنة هواء" إلا أن الخنق هو ما قتله وألقوا جثته بالنيل وفروا هاربين.

كشفت تحريات مباحث الجيزة أن المتهمة اعتاد الزواج بعقود عرفية لدى محام وتزوجت من القتيل والمتهمين متتابعين في 3 أشهر كما تزوجت 4 رجال قبلهم ولم تكن تنتظر فترة العدة بين كل زوج وآخر.

حرز فريق البحث عدة مقاطع فيديو للمتهمة داخل الصيدلية أثناء شرائها "السرنجتين" وأخرى ترصد سير المتهمين بصحبة القتيل قبل لحظات من الجريمة.