EN 
قال الشيخ أحمد تميم، مفتي أوكرانيا، إنه في بداية ظهور الإسلام في أوكرنيا لم يكن للمسلمين سبل للتعلم الكافي الذي يحصنهم ويجعلهم أقوياء فكريًا ومتمكنين في كافة أحكام دينهم خاصة وسط انتشار الفتن والمعاصي وأصحاب الفكر الالحادي.
وأوضح" تميم" في تصريح خاص ل "صدى البلد" على هامش فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمي أنهم حاولوا جاهدين ردع أي فكر متطرف بنشر صحيح الدين للتعريف بماهية الإسلام الحقيقة وقيمه وأحكامه الأساسية الكلية والجزئية.
وأضاف: استخدامنا في هذا جميع الوسائط المتاحة من برامج تليفزيونية وغيرها لتوصيل المعلومة الدينية الصحيحة لعامة الناس ومثقفيهم وذلك لمجابهة الأفكار المتطرفة التي انتشرت عن طريق الكتب والتي كانت تطبع بكميات كبيرة فقد تصل عدد نسخ طباعته لعشرين ألف نسخة وربما ثلاثين ألفا.
وتابع: لم نقصر في بناء عقلية فكرية وإسلامية قوية مما جعل الإمتداد ينحصر بل نقترب من إقلاع جذور هذه الأفكار المتطرفة الشاذة بنشر علم الدين الضروي تطبيقًا لما وجهنا إليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلي أن العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.
وذكر مفتي أوكرنيا ل " صدي البلد" أنه يقترح حملة مليونية لنشر علم الدين الضروري؛ فهو يري لها تأثير كبير في التصدي لأفكار التطرف والإرهاب، مبينًا أنها حملة تعليمية وتثقفية بماهية وحقيقة الدين الإسلامي.
وواصل أن هناك كثيرٌ من رجال الدين والدعاة الذين يرشدون الناس إلى قراءة الكتب التي ألفت في علم الدين الضروري والتي اشتهرت باسم المختصرات و تتناول المفردات التي تبين حقيقة الإسلام والعبادات والحث على التعاملات النافعة والتحذير من التعاملات الفاسدة أو الضارة بين الناس ويكون شعارها ضرورة العمل والتعلم الذي هو فريضة على كل مسلم ومسلمة.
وأشار إلى تقديم دراسة تتضمن هذا الأمر إلى المسؤولين بمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي لبحثها ورؤية وجه الإستفادة منها، وهي بعنوان: " الدعوة إلى الله في زمن خيمت فيه الظلمات "، مختتمًا : " ولو على الأقل سيصبح في كل أسرة من خلال هذا الحملة من يستطيع حماية أفرادها من براثن التطرف والإرهاب" .
