EN 
يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غدا الي مدينة ملهاوس بمقاطعة الالزاس لإلقاء خطاب عند انفصالية الدين عن الدولة وذلك في خطوة غير مسبوقه بزيارة هذه المنطقة التي يوجد فيها الجامع الكبير والذي يعد من أكبر المساجد في فرنسا وأنه ليس فقط دارا للعبادة والصلاة بل أيضا به مركز ثقافيا كبيرا.
وعلقت الدكتورة جيهان جادو عضو مجلس الحي عن محافظة فرساي بفرنسا، في تصريحات لـ"صدى البلد، قائلا: إنه في الفترة الأخيرة قامت فرنسا بالتحري عن العديد من المساجد وثبت لها أن هذا المسجد له علاقة بجماعة الإخوان المسلمين وأن معظم التمويلات به من أموال قطر، مشيرة إلى أن ماكرون قرر مواجهة خطط الإخوان التي تتمثل في بث مشاعر الكراهية والغضب لدى الشباب الموجود بفرنسا، خصوصا في ظل استعداد فرنسا لانتخابات البلديات في هذه الفترة الحاسمة.
وأضافت أن مثل هذه المساجد تلعب دورا خطيرا في انتشار الخطاب الديني المتشدد وتقوم بتعليم الشباب الإسلام السياسي وهو الذي دفع العديد من الشباب الفرنسي لاعتناق الدين الإسلامي مؤخرا ثم ثبت تورطهم في أعمال إرهابية، وهو ما شكل إشارة خطر علي الشباب المتواجد بفرنسا لأنهم يتلقون الدين علي يد شيوخ متشددين ويدعون إلى خطاب الكراهية.
وأكدت على ضرورة محاربة هؤلاء المتشددين بالفكر على ألا يقتصر الأمر على الدين الاسلامي ولكن لجميع الأديان لأن خطر التشدد ينتشر سريعا مما يؤتر علي مدنية الدولة ليس فقط في فرنسا بل في العالم أجمع.
وأوضحت أن الاعتراف بأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة خطرة يمثل خطوة مهمة ولابد من وقف التمويل القطري الذي يعد المحرك الأساسي لمعظم العمليات الإرهابية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم مؤخرا.
