الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يا عوازل فلفلوا.. قصة أغنية شعبية وبخ النحاس باشا بسببها فريد الأطرش

فريد الأطرش في فيلم
فريد الأطرش في فيلم آخر كدبة

تسبب قرار نقيب الموسيقيين بمنع المهرجانات ومقاطعة نجومها، في جدل واسع في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، فما بين مؤيد للقرار بدعوى الحفاظ على الذوق العام، ومنتقد له بدعوى أن المنع لن يصلح الذوق العام وعلى الجمهور حرية الاختيار؛ ثار هذا الجدل الواسع.

لكن هذا الجدل حول الذوق العام لا يخلو من تراكمات تاريخية، فالحديث عن الذوق العام ليس وليد اللحظة، ولكنه كان دائما حاضرا في الذاكرة الشعبية والرسمية في مصر منذ أكثر من 60 عاما، وهي الفترة التي دوما يتحدث عنها النقاد والجمهور بأنها زمن الفن الجميل.

لكن لكل زمن ذوقه الخاص وحدوده في التعاطي مع الأغاني الشعبية، وهو ما ظهر في الأزمة التي وقعت بين مصطفى النحاس باشا، زعيم حزب الوفد ورئيس الوزراء الأسبق، وبين الفنان فريد الأطرش، بسبب كلمات أغنيته الشهيرة " ياعوازل فلفلوا".

فما قصة هذه الأغنية؟

في عام ١٩٥٠ تم إنتاج فيلم "آخر كدبة" بطولة فريد الأطرش وسامية جمال، وكان فى الفيلم أغنية اسمها "يا عوازل فلفلوا ما قالى وقولتله"، هذه الأغنية سببت جدلا واسعا آنذاك، ومنعت الإذاعة المصرية وقتها إذاعة الأغنية، لأن كلمة فلفلوا معناها "اتغاظوا"، وأيضا كلمة عوازل لا ترقى للذوق العام.

هذا المنع جاء بتعليمات رئيس الوزراء والزعيم الوطني مصطفى باشا النحاس بدعوى الحفاظ على الذوق العام،.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فحينما قابل النحاس باشا فريد الأطرش في إحدى الندوات، وبخه على كلمات الأغنية، وطالبه بالارتقاء بالذوق العام في أغانيه.

ويقول مطلع كلمات الأغنية التي ألفها أبو السعود الإبياري ولحنها فريد الأطرش "ما قال لي وقلت له ومال لي وملت له وجاني ورحت له يا عواذل فلفلوا".