هل تجوز صلاة الحامل وهي جالسة..سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية ، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية السائلة قائلاً: " أطيعيأمر الطبيب؛ فإن لديك عذر شرعي مقبول".
وتابع أمين الفتوى أنه لا وزر على المرأة الحامل إذا صلت جالسة طبقاً لإرشادات الطبيب.
وفي سياق متصل، قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان لا يستطيع القيام فى الصلاة والنزول للركوع والسجود رخص له الشرع أنيصليجالسًا، لقوله -تعالى-: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}.
وأضاف "وسام" فى إجابته على سؤال ورد إليه مضمونه :- أصلى وأنا جالسة ولا أستطيع الانحناء للركوع والسجود لأننى حامل فهل هذا حرام ؟"،الأصل أن القيام ركن فى الصلاة إلا إذ شق هذا عليكِ مشقة شديدة فالنبي -صلى الله عليه وسلم- رخص لمن لا يستطيع القيام فى الصلاة أن يصليقاعدًا .
وواصل: ورخص لمن لا يستطيع الإتيان بحركة الركوع والسجود خصوصًا إذا كانت المرأة حاملًا وكان النزول للركوع والسجود يضر بها وبجنينها رخص فى أن يومئ المصلى بحركة الركوع وبحركة السجود لكن حركة السجود تكون أخفض من حركة الركوع وصلاتها صحيحة ولا حرج فى ذلك.
من جانبها، بينت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية،إنه لا يجوز للمرأة في الفترة الأولى من الحمل، أن تُصلي وهي جالسة، مشيرة إلى أنها في هذه الفترة تكون المرأة قادرة على القيام بأركان الصلاة من وقوف وركوع وسجود، ولا ضرورة ترخص ذلك.
وأفادت «عمارة» في إجابتها عن سؤال: «أنا حامل في الشهر الثاني، وأكون مجهدة ومتعبة، فهل يجوز لي أن أصلي وأنا جالسة؟»، أن المرأة الحامل في الشهر الثاني، طالما كانت قادرة على بذل جهد في العمل وطوال اليوم، فلا يصح أن تأتي وقت الصلاة وتتكاسل، لأن ركن القيام واجب طالما كان الإنسان قادرًا.
وأبانت أنه لا يصح أن يكون الإنسان طوال النهار يقف على قدميه ويأتي وقت الصلاة ويرخص لنفسه الجلوس وقت الصلاة، منوهة بأن هناك مرحلة في الحمل لا تستطيع فيها المرأة خلالها تأدية هذه الأركان من الوقوف والركوع والسجود، وسائر الأركان الخاصة بالصلاة.
وأردفت: الحمل في الشهر الثاني ليس بعذر يبيح الصلاة عن قعود، لأن أداء الصلاة وتتبع ما يجب أن يقوم به المُصلي من حركات الصلاة، التي فيها الوقوف والركوع والسجود هي أركان لا يتحرك الإنسان من كون القيام بها أنها ركن إلى الأخذ بالرخصة إلا عند الضرورة، وهذه ليست بضرورة.