- الزراعيين: حل أزمة القمح تكمن فيالتوسع فى زراعته كما وجه الرئيس
- رئيس قطاع الخدمات الزراعية: طعم رغيف الخبز لن يتغير بإضافة الشعير
- ليس الشعير.. الزراعيين تكشف عن حل لأزمة القمح لإنتاج رغيف الخبز
- الفلاحين: زراعة الشعير لن تقلل استيراد القمح.. وحملة الوزارة دعائية
يعد رغيف الخبز من السلع الأساسية لدى المصريين ، ونستورد منه سنويا حوالى 50 % من احتياجاتنا ، لذا اقترحت وزارة الزراعة بالاعتماد على الشعير مع القمح في إنتاج الخبز وبالتالى نقلل استيرادنا من القمح .
وعلى جانب آخر سبب هذا الاقتراح أزمة لدى الفلاحين لأنهم يروا أن الشعير لا يعد حلا ، وفى هذا الصدد استطلعنا التقرير التالى لرصد جميع الآراء حول هذا المقترح.
في البداية قال الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة، إن ماقيل من الوزارة حول الاعتماد على الشعير مع القمح لإنتاج رغيف الخبز مازال مقترح حتى الآن ولم يتم إصدار قرار رسمي به.
وأضاف الشناوى لـ "صدى البلد"، أن هذا المقترح اقترحته وزارة الزراعة على وزارة التموين ليدخل قيد التنفيذ بعد نجاح تجربته.
وأكد " رئيس قطاع الخدمات الزراعية " أنه تم انتقاء الشعير ليدخل مع القمح لأنه يتم زراعته بالأراضي الهامشية ويتحمل الأراضي الغير جيدة وبالتالى عند نجاح تلك التجربة نقلل من استيراد الأقماح .
ونوه إلي أنه مؤيد لهذا المقترح لأنه قابل للتنفيذ ، وفي نفس الوقت يحل الأزمة ، مشيرا إلي أن هناك خبز يتم صناعته من الشعير الخالص ويعتمد عليه بعض المواطنين مما يدعم تلك التجربة .
ولفت إلي أن طعم الخبز لن يتغير بعد إضافة الشعير له، وسيكون مستساغ بعكس ما يدعي البعض، موضحا أن وزارة التموين تعد الجهة المسئولة عن تنفيذ هذا الاقتراح.
كما قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ، إنه في أوائل التسعينات كان يتم الاعتماد علي الذرة الصفراء والقمح في إنتاج رغيف الخبز كنوع من تقليل الفجوة بين استهلاك واستيراد القمح ، ولكن حاليا أصبح ليس لدينا وفرة في الذرة الصفراء .
وأضاف " خليفة" في تصريحات لـ " صدى البلد" ، أننا نستورد ٨ ملايين طن سنويا من الذرة الصفراء لسد احتياجاتنا من أعلاف الماشية ، ما يتم زراعته من الذرة البيضاء لا يكفى لسد الاحتياجات دون فائض .
وأشار " نقيب الزراعيين" إلي أن مقترح وزارة الزراعة بخلط الشعير مع القمح لإنتاج رغيف الخبز مازال قيد التجربة بمعامل الوزارة ، متسائلا :" هل لدينا كميات من الشعير تكفي لهذا الخلط ؟" .
ونوه إلي أن الحل الوحيد لإنتاج رغيف الخبز دون أزمة هو التوسع في زراعة القمح كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة زراعته ، إضافة إلي زيادة مساحات المحاصيل الاستراتيجية سواء الزيتية أو البقولية .
وأوضح أن زيادة مساحات الشعير هذا العام ١٠ آلاف فدان فقط ، وتلك الكمية لا يمكن الاعتماد عليها لخلطها مع القمح لإنتاج الخبز .
بينما قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين ، إن حملة وزارة الزراعة للترويج لزراعة الشعير والقول بأن إضافة الشعير لرغيف الخبز يقلل استيراد الاقماح حملة دعائية تفتقد الدراسة والواقعية ولن تقلل فاتورة استيراد الأقماح.
وأضاف " أبو صدام " في بيان له اليوم ، أنه ورغم اهمية الشعير وفوائده الصحية إلا أن طرح الموضوع علي انه حل لتقليل استيراد القمح ضربا من الخيال ، وذلك لأن محصول الشعير محصول شتوي نزرع منه نحو 243 ألف فدان ومتوسط انتاجية الفدان 10 أردب.
والقمح محصول شتوي منافس له في الرقعة الزراعية ونزرع منه 3.4 مليون فدان ومتوسط إنتاجية الفدان 18 أردب والمساحة الزراعية الشتوية الأخرى مزروعة بمحاصيل هامه كالبنجر والفول البلدي والبرسيم والبصل والثوم...الخ.
وأكد أنه إن كانت وزارة الزراعة جاده فعلينا توجيه الحملة للتوسع أفقيا في زراعة الأقماح بزيادة مساحة زراعته والتوسع رأسيا باستنباط الأصناف الممتازة منه التي تتحمل الملوحة والعطش وذات الإنتاجية العالية.
وأوضح " نقيب الفلاحين" أن مصر تستهلك نحو 16مليون طن قمح سنويا ننتج منهم 9 مليون طن سنويا ونستورد حوالي7مليون طن لإنتاج رغيف الخبز الذي يحتاج انتاجه نحو 10 مليون طن من الأقماح مما يجعل فكره الشعير بديلا فكرة غير منطقية .
وأشار إلي أن اضافة 20% شعير لرغيف الخبز ضرب من الخيال حيث نحتاج علي الأقل لـ 2 مليون طن شعير والذي يحتاج انتاجهم الي نحو مليون ونصف المليون فدان في حين أن أكثر مساحة يمكن زراعتها شعير 350 ألف فدان تقريبا بالاضافه الي ان معظم الأصناف المزروعة من الشعير كجيرسي وشاكيرا ومرني تستخدم في انتاج (المولت) والذي يستخدم في انتاح المشروبات فقط.
ولفت عبدالرحمن إلي أن الحل الأمثل لتقليل الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك من القمح وخفض فاتورة استيراد الاقماح يكمن في محصول الذرة وخاصة الذره الرفيعة لانه محصول صيفي لا ينافس القمح على الأرض وهو محصول قليل استهلاك المياه ويتحمل الظروف المناخيه الصعبه وهو محصول منافس للأرز كثير استهلاك المياه وتصلح زراعته في جميع انواع الاراضي ويستخدم في إنتاج الخبز وجميع انواع المعجنات.
وتابع :"تزرع مصر حوالي 3 ملايين فدان، من جميع انواع الذره منها نحو 1.350 ألف فدان ذرة بيضاء، وحوالي 900 الف فدان ذرة صفراء، و750 الف فدان ذرة رفيعة وتصل إنتاجية فدان الذرة الشامية الي24 اردب الذرة الرفيعة نحو 17 أردب وبذلك يكون خلط رغيف الخبز بالذرة هو الحل الواقعي لتناسب الطعم والكميات وامكانية التوسع بزراعته بعيدا عن الاضرار بالمساحة الزراعية للقمح".