حياتهم حجر منزلي .. متخصصون يكشفون أسباب عدم ظهور فيروس كورونا بين سكان حلايب وشلاتين

لجنوب البحر الأحمر سحره الخاص.. ورونقه المختلف.. حلايب وشلاتين جمال الأماكن في بساطتها، ويبدو أن الإنسان في الصحراء والبادية سيكون هو الناجي الوحيد من كل هذه المعارك التي يخوضها العالم والفيروسات وآخرها فيروس كورونا. 

فمنذ بداية أزمة فيروس كورونا لم تسجل مدن جنوب البحر الأحمر حلايب وشلاتين أى إصابة بالفيروس القاتل.

وقال الباحث البيئى على دوار من أبناء الجنوب، إن غالبية سكان حلايب وشلاتين وقبائلها، وفرت لنفسها حياة بديلة داخل الجبال والمناطق الرعوية، تنشط بصورة أكبر في موسم الأمطار، ولكنها لا تتوقف إطلاقا في بقية فصول السنة، أماكن لا ينقطع السكان عن زيارتها وتقضية فترة من فترات السنة داخلها والاسترخاء من هموم الدنيا ومشاكلها مما جعل العزل أو الحجر المنزلى لأبناء الجنوب أمر متكرر على فترات خاصة، وأن أغلبهم يخرج للبادية وينصب خيمة ويسكن وابنائة لفترات تزيد عن 15 يوما فى الصحراء .

وأضاف د عصام قاعود استشارى الأمراض الصدرية، أن أبناء الجنوب يمتلكون مناعة قوية السبب فيها طريقة أكلهم وطعامهم البعيدة كل البعد عن كل ماهو ضار تعتمد على المشوى والمسلوق فى أغلب اكلاتهم كذلك مشرب "الجبنة" وهى قهوتهم المفضلة، ويتم بإضافة الجنزبييل وهو مفيد جدا لتقوية المناعة وتطهير الحلق .

وكشف قاعود أن من أهم أسباب تقوية الجهاز المناعى هو العامل النفسى، وأبناء الجنوب بعيدون تماما عن تداول أخبار كورونا، وكذلك لايشغلون بالهم بها، كما أن الطبيعة وعدم وجود تجمعات والمسافات وقلة عدد السكان وعدم وجود وافدين باستمرار إلى مدن الجنوب كذلك درجات الحرارة كلها عوامل صحية تساهم فى القضاء على الفيروس.