الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هدى شعراوي الأرستقراطية المناضلة.. طالبت بحذف نون النسوة من اللغة العربية.. وهذه قصة خلعها النقاب (بروفايل)

هدى شعراوي
هدى شعراوي

هدى شعراوي، اسم يتردد بقوة على مسامعنا منذ الصغر، أُطلق  على عدد من  شوارع ومدارس مصر تكريما لها ولدورها الريادي في قيادة حركة التنوير النسائية في مصر.


اليوم 23 يونيو، احتفى محرك البحث الشهير "جوجل" بميلاد الراحلة نور الهدى محمد سلطان الشهيرة بـ هدى شعراوي، المولودة عام 1879 لأسرة ميسورة الحال، حيث كان والدها محمد سلطان باشا رئيس  المجلس النيابي الأول في عصر الخديوي توفيق، ووضع محرك "جوجل" على واجتهه الرئيسية صورة لـ هدى شعراوي تتوسط مجموعة من النساء بمختلف نشاطاتهم التعليمية والثقافية والاجتماعية.


نبذة عن هدى شعراوي

وتعتبر هدى شعراوي من أهم الناشطات في العمل النسوى والاستقلال الوطني، حيث كان لها دور كبير في اقتاع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية عام 1908، كما أسست الراحلة الاتحاد النسائي المصرية وترأست الاتحاد النسائي العربي، ومثلت مصر في العديد من المؤتمرات والأحداث العالمية.

نشأة وميلاد هدى شعراوي

ولدت في 23 يونيو 1879م، ونشأت في بيت ارستقراطي، حيث كان يعمل رئيسا للمجلس النيابي الأول في مصر في عهد الخديوي توفيق، وأثرت تلك النشأة على تشكيل وعي الطفلة نور الهدى، التي أصبحت فيما بعد المناضلة هدى شعراوي، حيث درست اللغات التركية، والفرنسية، إلى جانب إتقانها للغة العربية وحفظ القرآن الكريم.


عوامل ساهمت في تشكيل شخصية هدى شعراوي

تزوجت هدى شعراوي من ابن عمها "علي باشا شعراوي"، الذي كان وصيا عليها بعد وفاة والدها، وكان لسفرها المستمر إلى أوروبا واطلاعها على الثقافات الغربية والحريات التي تتمتع بها المرأة في بلاد الغرب أثر كبير في تشكيل شخصية هدى شعراوي في تلك الفترة مقارنة بالمرأة العربية.

أسست هدى شعراوي لجنة الوفد المركزية للسيدات، بالإضافة إلى جمعية لرعاية الأطفال عام1907 ، كما أقنعت الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية عام 1908، كل هذا بالإضافة إلى زوجها "على باشا شعراوي" الذي كان من النشطاء البارزين والمحركين لثورة 1919، ساهم في تشكيل شخصيتها التي قادت التظاهرات النسائية في ذلك الحين.

هدى شعراوي رائدة العمل النسوي في مصر

في عام 1923 ترأست هدى شعراوي الاتحاد النسائي المصري منذ تأسيسه في نفس العام حتى  1947، بالإضافة إلى ترؤسها الاتحاد النسائي العربي في 1935، فضلا عن مشاركتها كعضو فاعل وصل إلى منصب نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمي.


شاركت هدى شعراوي في مؤتمرات دولية منها مؤتمر روما عام 1923 ومؤتمر باريس عام 1926 ومؤتمر أمستردام عام 1927 ومؤتمر برلين عام 1927 ومؤتمر اسطنبول عام 1935، كما طالبت بإنشاء نشرة "المرأة العربية" الناطقة باسم الاتحاد النسائي العربي، وأنشأت مجلة الإجيبسيان عام 1925 و المجلة المصرية عام 1937.

في عام 1944 عقدت هدى شعراوي المؤتمر النسائي العربي بحضور مندوبات عن مختلف الدول العربية المختلفة، وطالبت خلاله بعدة مطالب أبرزها: المساواة في الحقوق السياسية مع الرجل وعلى الأخص الانتخاب، وتقييد حق الطلاق، والحد من سلطة الولي، وتقييد تعدد الزوجات إلا بإذن من القضاء، الجمع بين الجنسين في مرحلتي الطفولة والتعليم الابتدائي، تقديم اقتراح إلى المجمع اللغوي في القاهرة والمجامع العلمية العربية بأن تحذف نون النسوة من اللغة العربية.

هدى شعراوي وخلع الحجاب

كان هدى شعراوي أول من خلعن النقاب علانية أمام الجميع وداستها بقدميها في عام 1921 أثناء استقبال المصريين للزعيم الوفدي سعد زغلول قائد ثورة 1919، حيث قالت في كتابها مذكرات هدى شعراوي: "رفعنا النقاب أنا وسيزا نبراوي وقرأنا الفاتحة ثم خطونا على سلم الباخرة مكشوفتي الوجه، وتلفتنا لنرى تأثير الوجه الذي يبدو سافرًا لأول مرة بين الجموع، فلم نجد له تأثيرًا أبدًا لأن كل الناس كانوا متوجهين نحو سعد متشوقين إلى طلعته".


مؤلفات هدى شعراوي

ألفت هدى شعراوي كتابين الأول بعنوان السلام العالمي ونصيب المرأة في تحقيقه ، والثاني مذكرات هدى شعراوي.

جوائز وأوسمة حازت عليها هدى شعراوي

حصدت هدى شعراوي عدة أوسمة ونياشين من الدولة في العهد الملكي، وأطلق اسمها على عديد من المؤسسات والمدارس والشوارع في مختلف مدن مصر في حينها.

وفاة هدى شعراوي

رحلت هدى شعراوي عن عالمنا في 12 ديسمبر 1947 مصابة بالسكتة القلبية، إثر قرار تقسيم فلسطين من قبل الأمم المتحدة والذي صدر في 29 نوفمبر 1947.