قطعة من الحرير الأسود المنقوش عليها أيات من القرآن الكريم مكتوبة بماء الذهب تلك هي مواصفات كسوة الكعبة المُشرفة التي تتزين بها الكعبة مرة واحدة في العام وتحديدا في موسم الحج .
ولأن صناعتها تعد تشريفا وفخرا لمن يقوم بها فقد حرصت المملكة العربية السعودية علي القيام بتلك المهمة بعدما ظلت الدولة المصرية ترسلها الي المملكة سنويا ، ونرصد في السطور القليلة القادمة تاريخ أول مصنع لصناعة كسوة الكعبة بالمملكة العربية السعودية.
وتعود قصة المصنع الي عهد الملك سعود بن عبد العزيز الذي كلف اخيه الملك فيصل في العام 1962 بإنشاء مصنعا لصناعة كسوة الكعبة بالعاصمة المقدسة مكة المكرمة ،وحينها كلف الأخير وزير الحج والأوقاف السعودي أنذاك حسين عرب والذي علي الفور قام باختيار مبنى تابع لوزارة المالية في جرول ليكون نواة للمصنع الذي من شأنه يزيد المملكة تشريفا وتعظيما.
إقرأ ايضا :
ولم يتواني المسؤولين بالمملكة عن إختيار خيرة ابناء الدولة من الفنيين والمهندسين للإشراف علي تشيد هذا المصنع حيث تم إختيار عبد الرحيم أمين أبرز الفنيين السعوديين خبرة في هذا المجال لإدارة المصنع من الناحية الفنية ، في حين عُهد الي محمد سالم غلام ومن قبله الشيخ محمد صالح سجيني لتولي امور المصنع إداريا.
وفي غضون ثلاثة اشهر من إصدار التكليف الملكي وتحديدا في اغسطس من العام 1962 تم تصنيع اول كسوة محلية للكعبة حيث كُتب عليها " “صُنعت هذه الكسوة في مكة المكرمة وأهداها إلى الكعبة المشرفة خادم الحرمين الشريفين سعود بن عبد العزيز آل سعود تقبل الله منه سنة 1381هـ”
ووفق حساب مؤسسة الملك سعود علي تويتر فقد اشار الي ان صنعت الكسوة الثانية للكعبة في العام 1963 حيث كُتب عليها : صُنعت هذه الستارة بمكة المكرمة وأهداها إلى الكعبة المشرفة خادم الحرمين الشريفين سعود بن عبد العزيز آل سعود تقبل الله منه”.