الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة من مسجد التليفزيون.. أحمد عمر هاشم: لا مانع شرعا من الترويح عن النفس والأهل في العيد.. ورأيان في آخر وقت لذبح الأضحية.. فيديو

أحمد عمر هاشم
أحمد عمر هاشم

أحمد عمر هاشم يؤدي خطبة الجمعة من مسجد التليفزيون

عمر هاشم: 

لا مانع شرعا من الترويح على النفس والأهل في العيد
الأعياد فرصة للتصالح وإصلاح ذات البين
أحمد عمر هاشم يكشف عن آخر وقت لذبح الأضحية في العيد

عمر هاشم: 

الحروب لا ترحم الغالب ولا المغلوب


أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أنه ينبغي على المسلمين أن يستثمروا موسم الحج وعيد الأضحى المبارك، بالتقرب إلى الله والإكثار من الصدقات  وأعمال الخير وصلة الأرحام وبر الوالدين.



وأضاف عمر هاشم، في خطبة الجمعة من مسجد التليفزيون، أنه لا مانع شرعا من الترويح عن النفس والتوسعة على الأهل والفقراء والمحتاجين من خلال الاضاحي، وينبغي أن نأخذ من يوم العيد طريقا للتصالح.



وتابع: أيها المتخاصمون تصالحوا، أيها المتنازعون اتفقوا ولا تنازعوا فتفشلوا، أيها المعتزمون على الحروب فإن الحروب لا ترحم الغالب ولا المغلوب فالكل فيها خسران واتجهوا للأمور السلمية التي تحل بها المشاكل بدلا من صرف المليارات على أسلحة الدمار، فحولوها إلى البطون الجائعة.



وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :" آلا أدلكم على أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى يارسول الله قال إصلاح ذات البين  وفساد ذات البين هي الحالقة". 



وقال إن أفضل وقت للتضحية هو بعد صلاة عيد الاضحى المبارك ، فيقول الله تعالى ( فصل لربك وانحر )



قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن وقت ذبح الأضحية ينتهي -عند الجمهور- عند مغيبِ شمس ثاني أيام التشريق -ثالث أيام العيد-، أما الشافعية فينتهي عند مغيبِ شمسِ ثالثِ أيامٍ التشريق -رابع أيام العيد-.



وأضاف عمر هاشم، في خطبة الجمعة، من مسجد التليفزيون، أن أفضل وقتٍ لذبحِ الأُضْحِيَّة هو اليوم الأول قبل زوال الشمس –أي قبل دخول وقت الظهر بقليل-، لما روي عَنِ البَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أَضْحًى إِلَى البَقِيعِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، وَقَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ نُسُكِنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا، أَنْ نَبْدَأَ بِالصَّلاَةِ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ وَافَقَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ ذَلِكَ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ» أخرجه البخاري.



وأشار إلى أن الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، التي نتذكر من خلالها معاني كثيرة، منهاالإيثار، وشكر الله تعالى على نعمائه، والتوسعة على الأهل والأولاد، وإدخال السرور على الأصدقاء والفقراء، وكذلك طاعة أبينا إبراهيم عليه السلام لربه سبحانه وتعالى؛ فالأضحية استجابة لأمر الله تعالى، فينبغي للمسلم أن يهتم بأمر الأضحية، ويجتهدَ في المحافظة عليها.



قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إنه ينبغي على المسلمين أن يأخذوا من الأعياد فرصة للتصالح والتراحم فيما بينهم ونشر المودة  والألفة.



واستشهد عمر هاشم، بما ورد عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله "ألا أخبركم على أفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: صلاح ذات البين؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول: إنها تحلق الشعر، ولكنها تحلق الدين".



وأشار إلى أنه كثيرًا ما نجد الشيطان ينزغ بين بني الإنسان بغية الوقيعة بينهم، وإفساد ذات البين، قال – تعالى -: {إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء: 53]، وقال - صلى الله عليه وسلم- –: {إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ}، رواه مسلم.



وأوضح، أن في ذلك استجابة لنداء الرحمن: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1]، وقوله: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128]، وقوله: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} .