الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال كلمته في الافتتاحات الرئاسية بالإسكندرية.. رئيس الوزراء: 1.4 تريليون جنيه تم ضخها في السنوات الست الماضية في قطاعات البترول ومياه الشرب والصرف الصحي والتموين والطرق الداخلية بالمحافظات

صدى البلد

  • توصيل الغاز الطبيعي لـ 6 ملايين منزل من 1981 ـ 2014 ومن 2014 حتى الآن تم التوصيل لأكثر من 5 ملايين وحدة سكنية
  • التنمية الساحلية ستعتمد على تحلية مياه البحر من خلال مجموعة محطات عملاقة لتحلية مياه البحر
  • حجم الدعم قبل 5 سنوات كان 35.5 مليار جنيه.. والدولة أنفقت خلال العام الماضي 89 مليار جنيه وهناك 70 مليون مصري مستفيد
  • صورة محور المحمودية قبل تطويره والمشهد الذي يظهر عليه اليوم هو رد قوي على كل من شكك في قدرة الدولة على التنفيذ 

في كلمته صباح اليوم، السبت، خلال افتتاح عدة مشروعات قومية بنطاق محافظة الإسكندرية، بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالحضور، لافتًا إلى أنه سبق التواجد في محافظة الإسكندرية، قبل فترة ليست بالبعيدة، لافتتاح مشروع بشائر الخير، أحد أهم المشروعات على مستوى الجمهورية، ويعد تجسيدًا لإنجاز المشروع القومي الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير الأماكن غير الآمنة في مصر، والتي تمثل منطقة بشائر الخير نموذجًا لها، مشيرًا إلى أن الدولة اليوم تستكمل مسيرة الإنجازات في محافظة الإسكندرية، وتفتتح عدة مشروعات هامة تمثل نموذجًا لما يتم إنجازه في كافة محافظات الجمهورية من مشروعات في مختلف القطاعات.


وقال مدبولي إن الدولة وضعت رؤية مصر 2030 لتستهدف في هذا التاريخ أن تكون مصر في مصاف الدول المتقدمة على مستوى العالم، لافتًا إلى أن الدولة تنطلق لتحقيق هذه الرؤية من محورين: الأول مضاعفة الرقعة العمرانية لاستيعاب الزيادة السكانية الكبيرة المتوقعة، ويشمل ذلك معالجة الفجوات الناجمة عن زيادة الكثافات في العديد من المدن والأماكن، عبر إنشاء مجموعة من المشروعات القومية الكبرى، سواء مشروعات المدن الجديدة، والاستصلاح الزراعي، والطرق الرئيسية والسريعة، وربط ذلك كله بمشروعات المرافق والبنية الأساسية، مؤكدًا أن العمل على هذا المحور هو الأسهل من ناحية التنفيذ، والقدرة على الإنجاز، مقارنة بالمحور الثاني، الأصعب والأشد تعقيدًا وهو مشروعات تطوير العمران القائم.


وأوضح رئيس الوزراء أن تنفيذ مشروعات التطوير في المدن والقرى التي يقطنها عشرات الملايين من المواطنين، يكون صعبًا، فنتيجة لعقود طويلة من عدم التطوير المستمر، وعدم مواكبة الزيادة السكانية الكبيرة، وقعت هذه المدن والقرى فريسة للإهمال والتدهور في الكثير من مناحي الحياة، مؤكدًا أن الدولة دخلت بتوجيهات من الرئيس السيسي في تطوير كل المدن والقرى المصرية، كي يشعر المواطن، بأنه إلى جانب المشروعات القومية الكبرى التي تضاعف مساحة العمران، فإن حياته اليومية البسيطة تشهد تطويرًا نوعيًا.


وأضاف مدبولي أن مشروع بشائر الخير الذي سبق افتتاحه كان نموذجًا للمشروعات التي تستهدف تحسين حياة المواطنين، وكذلك المشروعات التي سيتم افتتاحها اليوم بمحافظة الإسكندرية، والتي تتعلق بعدد من القطاعات الحيوية المهمة التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطن المصري، حيث تشمل قطاع البترول والتي تمس منتجاته الحركة والحياة اليومية للمواطن، وقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، وقطاع الطرق والمحاور الداخلية بالمحافظات، وقطاع التموين الذي يمس الغذاء والمنتجات الأساسية لحياة المواطن.


وكشف الدكتور مصطفى مدبولي، أن هذه القطاعات الحيوية الأربعة وحدها، شهدت خلال السنوات الست الماضية، ضخ استثمارات ضخمة، بإجمالي 1.4 تريليون جنيه، موضحًا أن المشروعات التي سيتم افتتاحها اليوم بمحافظة الإسكندرية تصل تكلفتها الإستثمارية إلى أكثر من 11.5 مليار جنيه، مشددًا على أن رؤية الحكومة في العمل تستهدف تلبية احتياجات المواطنين من المتطلبات الأساسية من خلال هذه القطاعات.


فيما يتعلق بقطاع البترول والثروة المعدنية، أوضح مدبولي أن حجم الاستثمارات التي انفقت وتنفق في هذا القطاع بلغت نحو 1.16 تريليون جنيه، في أكثر من 159 مشروعًا، تم تنفيذ 115 مشروعًا منها، وجار استكمال 44 مشروعًا، لافتًا إلى أن حجم التحدي في مشروعات هذا القطاع كبير، خاصة أن هذه النوعية من المشروعات تتطلب تمويلًا بالعملة الصعبة إلى جانب العملة المحلية، مؤكدًا أن مكون العملة الصعبة في تلك المشروعات يقترب من 70 مليار دولار.


وقال إن أحد أهم المشروعات التي توجهت لها الدولة بقوة في هذا القطاع، هو الإسراع في برنامج توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، وكشف مقارنة تشير إلى أن هذا البرنامج بدأ في مصر عام 1981، ليصل إجمالي ما تم توصيله منذ بدايته عام 1981 حتى عام 2014 إلى 6 ملايين وحدة سكنية فقط، طيلة 25 عامًا، في المقابل نجحت الدولة خلال السنوات الست التي بدأت منذ 2014 وحتى الآن، في توصيل أكثر من 5 ملايين وحدة سكنية بهذه الخدمة المهمة، ليصل إجمالي الأعداد الآن إلى 11.3 مليون وحدة سكنية.


وأضاف في ذات السياق، أن الدولة تمتلك خطة خلال السنوات الأربع القادمة للوصول إلى 18 مليون وحدة سكنية تستفيد من الغاز الطبيعي، بما يستهدف توصيل نحو 1.25 مليون وحدة سكنية كل عام، مشددًا على أن هناك تكليفًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي بمضاعفة هذه الأعداد خلال المرحلة المقبلة، حيث تساهم هذه الخدمة في حل مشكلة أنابيب البوتاجاز، رغم نجاح الدولة تمامًا في تأمينها  للمواطن المصري الذي يحتاجها، إلا أن الحكومة تتطلع إلى تيسير سبل الحياة للمواطن المصري من خلال التوسع في توصيل الغاز الطبيعي.


وأشار رئيس الوزراء إلى أن قطاع البترول كان دائمًا لديه مشاكل هيكلية وتحديات تمويلية، وكانت الدولة تدعمه بصورة مباشرة، رغم أنه مورد للدخل للعديد من البلدان الأخرى، مؤكدًا أنه نتيجة للجهد الذي بذل خلال السنوات الماضية، بدأ القطاع يحقق الفائض والعائد في الميزان التجاري له، اعتبارا من عام 2018/2019، مذكرًا أنه منذ عام 2011 كان لدينا مشكلة في الاكتفاء الذاتي من الغاز، وكنا نستورد الغاز الطبيعي، ولكن مع الحجم الهائل من الاستثمارات وصلنا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والقدرة على تصدير هذا المنتج الهام.


ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن الدولة لديها رؤية مهمة، والمشروع الذي يتم افتتاحه اليوم في إطار هذه الرؤية، حيث تسعى الدولة إلى القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية بحلول العام المالي 2022/2023، حيث ما زلنا نستورد الزيت الخام، الذي يدخل في معامل التكرير وإنتاج البنزين والسولار، كما نستورد تلك المنتجات حتى هذه اللحظة، لافتًا إلى أن الدولة تستهدف من هذه المشروعات العملاقة، الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية بحلول عام 2022/2023، ليقتصر الاستيرد على الزيت الخام، بالإضافة إلى التوسع في عقود الإستثمار المشترك لتحقيق المزيد من الاكتشافات، لإحراز أمل تحقيق الاكتفاء الكامل من الزيت الخام.


وأوضح مدبولي أنه في قطاع البترول، فإن محافظة الإسكندرية لها باع كبير من تركز هذه النوعية من المشروعات في مصر، ويصل حجم الاستثمارات في الاسكندرية في هذا القطاع إلى 100 مليار جنيه، تمثل 9% من اجمالي استثمارات هذا القطاع، لافتًا إلى أن المشروع الذي يتم افتتاحه اليوم، خاص بإنتاج البنزين وتحسين النافتا والتنشيط المستمر،وتصل تكلفته إلى أكثر من3.5 مليار جنيه، وهدفه تخفيض كميات استيراد المنتجات من البنزين والبوتاجاز، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لأهالينا في محافظة الإسكندرية.  


وبالانتقال إلى قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، أكد رئيس مجلس الوزراء في كلمته، أن حجم الاستثمارت التي تمت في هذا القطاع خلال السنوات الست، بلغ 124 مليار جنيه، منقسمة على قطاعات مشروعات مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحي، لافتا إلى أننا وصلنا إلى نسبة 99% في تغطية مياه الشرب على مستوى الدولة، فالمدن مغطاة 100%، وفي القرى يتم العمل على استكمال التوابع التي نشأت، والتي تقوم الدولة بتوصيل الخدمة لها، سواء العزب والنجوع والكفور، لتصبح مغطاة أيضًا بالكامل بهذه الخدمة، مشيرًا إلى أن كميات المياه المنتجة للمواطنين تصل الآن إلى ما يزيد على 12 مليار متر مكعب سنويًا من مياه الشرب.


وأكد مدبولي أنه في ظل الرؤية والتحديات، فإن الحكومة تعمل على مشروع كبير، وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي، يستهدف رفع كفاءة قطاع مياه الشرب وتقليل الفاقد، والدخول بقوة في مشروعات تحلية مياه البحر، لكون ذلك بديلًا مهمًا واستراتيجيًا لاسيتعاب الزيادة المتوقعة في احتياجاتنا، مع تزايد السكان، وهو محور مهم تعمل عليه الحكومة بقوة من خلال مجموعة من محطات تحلية مياه البحر العملاقة، بحيث تكون كل التنمية الساحلية في المستقبل، تعتمدعلى تحلية مياه  البحر.    


وحول قطاع الصرف الصحي، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن هذا القطاع شديد الأهمية ومطلب أساسي للمواطن البسيط في جميع أنحاء الجمهورية، مؤكدًا الوصول إلى نسبة تغطية 65% على مستوى الجمهورية من سكان مصر، والمدن المصرية 96% منها وصلها هذه الخدمة، وسيتم استكمال باقي الـ 4% خلال هذا العام المالي لتصبح 100% من مدن مصر مغطاة بالصرف الصحي، والريف هو التحدي الحقيقي، ووصلنا إلى 37.5% من سكان الريف أصبح لديهم هذه الخدمة، لافتا إلى أنه قبل 6 سنوات كانت نسبة تغطية الريف لا تتجاوز 12% من السكان و10% من عدد القرى، واليوم نصل إلى 37.5% من عدد القرى خلال 5 سنوات فقط، واليوم بنهاية العام سنتجاوز حوالي 43%.


ولفت رئيس الوزراء إلى مشروع معالجة الصرف الصحي الثلاثية في مدينة برج العرب الجديدة، والتي يتم افتتاحها اليوم، بتكلفة تصل إلى 230.3 مليون جنيه، وبطاقة 115 ألف م3/يوم كمرحلة أولى، لافتًا إلى أن مشروعات الصرف الصحي في محافظة الإسكندرية بلغت تكلفتها الاستثمارية نحو 6.2 مليار جنيه مصري في آخر 5 سنوات.


وأشار إلى أنه يتم حاليا تنفيذ مشروع محطة بحر البقر، كأحد أهم مشروعات معالجة الصرف الزراعي في العالم، والتي سنتمكن من خلالها من معالجة ما يقارب من 5.5 مليون متر مكعب من المياه يوميًا، وتصل تكلفة تنفيذها إلى أكثر من مليار دولار، لتحقيق الاستفادة من المياه المهدرة في زيادة الرقعة الزراعية.   


وانتقل رئيس الوزراء في كلمته إلى قطاع التموين، لافتًا إلى أن هذا القطاع حظي باستثمارات بلغت 22 مليار جنيه، بأكثر من 215 مشروعًا، مؤكدًا أن الحديث هنا يخص المشروعات التي توضع في البنية الأساسية في هذا القطاع، بعيدًا عن الدعم المخصص للسلع والخبز، من صوامع الغلال والمناطق اللوجستية، التي تؤمن قدرة الدولة المصرية على أن تكون قادرة على الحفاظ على مواردها وتخزينها سواء ما يتم إنتاجه أو استيراده، مذكرًا بصورة وشكل الصوامع قبل التطوير، وشكل الصوامع المحدثة، أو الصوامع الجديدة، والتي تدار بأحدث الأنظمة والتقنيات التكنولوجية.


وتطرق رئيس الوزراء إلى موضوع الدعم، لافتًا إلى أنه موضوع هام ويعكس التحدي الناجم عن الزيادة السكانية، موضحًا أن حجم الدعم قبل 5 سنوات، كان 35.5 مليار جنيه، والدولة أنفقت خلال العام الماضي الذي انتهى في نهاية يونيو مبلغ 89 مليار جنيه، كدعم على الخبز والسلع التموينية، حيث أصبح هناك 70 مليون مستفيد من المواطنين المصريين، من هذا الدعم الذي تقدمه الدولة.


وأوضح مدبولي أن مصر تعد أكبر دولة تستورد القمح على مستوى العالم، ولكن لدى الدولة رؤية لاقتحام هذا الملف، ليكون لدينا تدريجيًا تقليل للفجوة الموجودة في استيراد القمح، وتوفير البنية الأساسية لتخزين هذه السلعة المهمة، لافتًا إلى أننا في عام 2014 كانت القدرة لدينا من خلال الصوامع تخزين 1.7 مليون طن قمح سنويًا، وتقترب الكمية حاليًا من 4 ملايين طن قمح في عملية التخزين.


وقال إن محافظة الإسكندرية تحظى أيضًا بنصيب كبير في هذا القطاع، حيث تصل الاستثمارات فيها إلى نحو 567 مليون جنيه، بنسبة 26% من إجمالي الاستثمارات في هذا القطاع، مؤكدًا أن صومعة الغلال في برج العرب التي تفتتح اليوم تمثل نموذجًا لأحدث التقنيات التي تنفذ بها هذه النوعية من المشروعات، فهي صومعة قادرة على تخزين 90 ألف طن من القمح، بتكلفة تجاوزت 223 مليون جنيه.   


وحول المحور الأخير وهو الطرق والمحاور الداخلية بالمحافظات، أكد رئيس الوزراء أن هذا المحور هام وحيوي يمس حياة المواطنين، وتم تناوله إجمالًا خلال افتتاحات الرئيس لمشروعات النقل داخل محافظة القاهرة الكبرى، لافتًا إلى أنه مهتم بالتركيز على ما تحقق في قطاع المحاور الداخلية بالمحافظات، والذي ركزت عليه الدولة خلال السنوات الست الماضية، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات في هذه المحاور بلغ أكثر من 65 مليار جنيه، ووجه الرئيس العام الماضي الحكومة بضخ 10 مليارات جنيه إضافية في هذا القطاع، مؤكدًا أن هذه المشروعات جعلت الكثير من القرى تتمتع بطرق أسفلتية، مشددًا على أن هذه القرى كانت تنقطع تمامًا عن جوارها عند هطول أمطار شديدة في الشتاء مع الطرق الترابية، وهذا يدفعنا إلى الإسراع في تنفيذ هذه النوعية من المشروعات وإدخالها الخدمة بأسرع وقت.


وقال رئيس الوزراء إن عملية الرصف للمحاور بالقرى ترتبط بمشروع كبير جدا لتغطية الترع والمصارف لنعيد كفاءتها مرة أخرى في استقبال المياه، وتوقف رئيس الوزراء في عرضه عند مشروع محور المحمودية الذي يتم افتتاحه اليوم، لافتًا إلى أن هذا المشروع عندما أعلنت عنه الدولة، وهناك قطاع كبير من المواطنين كان مرتبطا بهذا المشروع، أثار العديد من الجدل والنقاش، والتشكيك حول قدرة الدولة على تنفيذ هذا المشروع العملاق الذي يخدم بقوة محافظة الإسكندرية، مشددًا على أن صورة المحور قبل تطويره، والمشهد الذي يظهر عليه اليوم، هو رد قوي على كل من شكك، فالمحور يحدث نقلة نوعية في محافظة الإسكندرية.

وأضاف مدبولي أن هذا المشروع رغم كل التحديات التي واجهته، تم انجازه في فترة اقل من عامين، وكان هناك متابعة كاملة لما يتم على الأرض، وأصبح الآن في الصورة الراهنة للمحور، فهناك مسار واضح لشبكة الصرف وتبطين الترعة،بما يحافظ على جودة المياه التي تغذي مدينة الإسكندرية،مشددًاعلى أنالمحورفي صورته الجديدة خير رد على كل مشكك، فمسار الترعة تم الحفاظ عليه، وهذه الصورة من المشروعات تخدم المواطن فقط، حيث تكلف المحور في الجزء الذي يخص الاسكندرية فقط 5.5مليار جنيه، مؤكدًا إستمرارالدولة في مسيرتها لتنفيذ المشروعات التي تستهدف صالح المواطن في كل بقعة على أرض مصر.