الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي يكشف أسباب انتشار الزواج العرفي بين الأطفال.. ويحذر: البعض استخدم الدين لتعطيل مصالح الناس

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

خالد الجندي:
 البعض استخدم الدين لتعطيل مصالح الناس
 136 ألف حالة زواج عرفى للأطفال
الدين الإسلامي لا يقف ضد مصلحة الإنسان

قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الدين الإسلامي لا يقف ضد مصلحة الإنسان مطلقًا، بل يعمل على تسهيل الأمور له، وتسخير كل شيء من أجل تحقيق المنفعة للناس، مضيفًا: «ولكن بعض الناس استخدموا الدين لتعطيل مصالح الناس».

وتساءل الجندى، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر فضائية  «dmc» قائلًا: «أى حاجة فى مصلحة الإنسان يا ترى الدين ضدها ولا  لأ؟ "، مضيفًا: "عدد مصالح الناس المتعطلة بسبب أوصياء الدين وأصحاب الخطاب الدينى الحقيقة كثيرة جدًا».

الزواج العرفي
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن انتشار ظاهرة الزواج العرفي لدى الأطفال الأقل من 18 عامًا سببه وجود بعض المشايخ ممن يبيحون ذلك.

وأضاف «إنه طبقًا للإحصائيات الرسمية هناك 136 ألف حالة زواج عرفى لأطفال فى الفترة العمرية من 10 سنوات إلى 17 عامًا»، مضيفًا: أن حالة الزواج العرفي هذه هي ضحايا فتاوى إباحة الزواج العرفى، منبهًا على أن ذلك يضر بمصلحة الناس والمجتمع، وغير مقبول فى الدين الإسلامى كون الدين ينظم مصلحة البشر.  

وتابع: إن المغرضين ممن يتاجرون بدين الله سبحانه وتعالى، يستغلون عدم إلمام العامة بالشرعية الإسلامية والقواعد المعمول بها فى تطبيق شرع الله من أجل الهجوم على المؤسسات الدينية وتشكيك الناس فى دينهم، لافتًا إلى أن العلماء وضعوا عدة قواعد فى تطبيق الدين، وتم تقديم مصلحة الناس حتى على حساب نص دينى.

 وواصل: «العلماء وضعوا 6 قواعد، القاعدة الأولى إذا تعارضت مصلحة ضرورية مع تطبيق النص قدمت المصلحة الضرورية»، ضاربًا مثلًا على ذلك بقوله: «إذا كان هناك طائرة اختطفها مجموعة إرهابية وعلى متنها بعض المدنين الأبرياء وهددوا بها بلدة بأكملها، هنا ورغم نصوص حرمة الدم أباح العلماء تدمير الطائرة قبل أن تدمر المدينة رغم ما على متنها من أبرياء».

وأكمل: القاعدة الثانية أنه إذا تعارضت مصلحة راجحة مع تطبيق النص المتضمن حدًا من الحدود قدمت المصلحة، متابعًا: «وذلك يكشف المغرضين الذين يزعمون بأن الدولة لا تطبق حدود الله المنصوص عليها» لافتًا إلى أن الشريعة الإسلامية كبيرة جدًا وأقسامها متعددة والحدود بها لا تمثل أكثر من 7% فقط.

الفرق بين الصالح والمصلح
وذكر أن هناك فرقًا بين الصالح والمصلح، فالصالحون: هم الذين يقومون بحقوق الله بأداء فرائضه وترك محارمه وأداء حق العباد كأداء الأمانة، ولكن لا ينصحون الناس في المجتمع ولا يعترضون على الأخطاء السلبية التي يفعلها الناس. 

وواصل: إن المصلح هو الذي يتولى إصلاح الناس وتوجيههم وإرشادهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ويعترض على الأمور السيئة ويحاول علاجها، والنهوض بالمجتمع.

ولفت إلى أن الناس يحبون الصالحين، ويكرهون المُصلحين، لأنهم مزعجون، ويسببون للآخرين الصداع بسبب كثرة طلباتهم، أما الصالحون فيتلزموا الصمت.