الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء زيارة المسجد الحرام والآداب المستحبة عند دخول الحرم المكي

 دعاء زيارة المسجد
دعاء زيارة المسجد الحرام

دعاء زيارة المسجد الحرام .. ثبت أحاديث صحيحة تقال عند دخول المسجد ومنها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا دخَل أحدُكم المسجدَ فلْيُسَلِّمْ على النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وليقُلِ: اللَّهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رحمتِك وإذا خرَج فلْيُسَلِّمْ على النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وليقُلِ: اللَّهمَّ أجِرْني مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ» ومن دعاء دخول الحرم المكي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول إذا دخل المسجد: «أعوذُ باللهِ العظيمِ وبوجهِه الكريمِ وسلطانِه القديِمِ من الشَّيطانِ الرَّجيمِ».

آداب زيارة المسجد الحرام
للمسجد الحرام آداب ينبغي للمسلم أن يُتأدب بها عند دخوله ، وهي نظير الآداب في كل مسجد إلا أنها تعظم في المسجد الحرام لمكانته ومنزلته وحرمته، فمن آداب زيارة المسجد الحرام:

1- تقديم الرجل اليمني والإتيان بدعاء الدخول: فيندب عند دخول المسجد الحرام - كغيره من المساجد - أن يدعوا الداخل بهذا الدعاء: «أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، الحمد لله، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، ثم يقول: باسم الله، ويقدم اليمنى في الدخول».

2- ومن الأدب الذي يجب أن يلتزمه الداخل أن ينزه المسجد عن الروائح الكريهة كالثوم والبصل والدخان، وروى البخاري (855)، ومسلم (564) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا، فَلْيَعْتَزِلْنَا، أَوْ قَالَ: فَلْيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا، وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ».

اقرأ أيضًا:


3- تحية البيت: وهي ركعتان يؤديها المسلم، أما من قَدِم مُحْرِمًا فيبدأ بالطواف أولا.

4- تنزيه المسجد عن الخصومة ورفع الصوت: فتكره الخصومة في المسجد، ورفع الصوت، ونشد الضالة، والبيع، لحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ‏«إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا لاَ أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً فَقُولُوا لاَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ» قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ كَرِهُوا الْبَيْعَ وَالشِّرَاءَ فِي الْمَسْجِدِ، وَهُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ، وَقَدْ رَخَّصَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ فِي الْمَسْجِدِ .

5- الاستكثار من الطاعة: لما في المسجد الحرام من مضاعفة الحسنات، فيكثر من الطواف والصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء، ولا يضيع وقته فيما لا يعود عليه بالنفع في الآخرة .

6- اجتناب المعاصي والسيئات: فالموطن موطن عبادة، ويكفي في التحذير من المعاصي في المسجد الحرام أن الله يؤاخذ فيه بالهمّ بالسيئة فضلا عن فِعْلها، قال تعالى: «وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ» (الحج: 25).

7- تجنب مزاحمة الناس، لاسيما عند الحجر الأسود، فإن استلام الحجر مستحب، ومزاحمة الناس إذا ترتب عليها إضرار بهم حرمت.

8- دعاء الخروج: فإذا أراد المسلم الخروج من المسجد فيستحب أن يقدم رجله اليسرى، ويستحب أن يقول عند الخروج: «اللهم إني أسألك من فضلك» أو يقول : «رب اغفر لي، وافتح لي أبواب فضلك»، وذلك بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

فضل الصلاة في المسجد الحرام
ن أعظم الفضائل التي اختص الله تعالى بها بيته الحرام، مضاعفةُ الحسنات عنده، وزيادةُ أجر العاملين بقرب هذا البيت العظيم: «وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ» (البقرة:261)، ومما يُضاعف أجره عند البيت الحرام الصلاة، وفيه عدة أحاديث، منها:

1- ما جاء عَنْ جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ»

2- وما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ- رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ؛ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي ذَاكَ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاةٍ فِي هَذَا»؛ يَعْنِي: فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ.

اقرأ أيضًا: 
هل مضاعفة أجر الصلاة خاص بمسجد الكعبة
اختلف العلماء: في مضاعفة أجر الصلاة، هل تعم الحرم كلَّه، أم هي خاصة بالمسجد الحرام؟ على قولين، وقال بكلٍّ منهما جمع كبير من أهل العلم، ولكلٍّ أدلته المعتبرة، لكني أميل إلى القول: بأن المضاعفة خاصة بالمسجد المتعارف عليه، والذي يُعَدُّ الحِمَى الأخص للكعبة - شرَّفها الله تعالى - وفيه تقام الصلاة، وإليه تُشدُّ الرحال، ولا يصح الاعتكاف والطواف إلاَّ فيه، ومن أجله شَرُفَ الحرم على غيره، وهو قول المالكية وأكثر الشافعية والحنابلة.

هل المضاعفة الثواب خاصة بالفرائض؟
اختلف العلماء: في مضاعفة أجر الصلاة، هل هي خاصة بالفرائض، أم أنها تعم الفرائض والنوافل؟ على قولين، والراجح: أن مضاعفة أجر الصلاة خاصة بالفرائض دون النوافل، وهو قول جمهور الحنفية، والمالكية، والحنابلة.