الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بطل أكتوبر وصانع السلام.. محطات مؤثرة في حياة الرئيس الراحل أنور السادات.. صور

محطات مؤثرة في حياة
محطات مؤثرة في حياة الرئيس الراحل أنور السادات

يحتفل المصريون اليوم بالذكرى السابعة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة 1973 التي شارك في تحقيق الانتصار بها قادة عسكريون وجنود نفخر بهم ونذكرهم دائمًا بعزة لتحريرهم أرض سيناء الطاهرة وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر ورفعهم راية الوطن عاليًا.


 ولا يختلف اثنان على أنه كان للرئيس الراحل محمد أنور السادات دور كبير في حرب 1973 وتحقيق الانتصار العظيم إلى أن توفاه الله في حادثة اغتيال من قبل أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية أثناء عرض عسكري احتفالًا بانتصارات حرب أكتوبر 1981م. 


وبهذه المناسبة يرصد «صدى البلد» أبرز المحطات المؤثرة في حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات:


ميلاد السادات وشهرته:
- ولد الرئيس محمد أنور السادات - ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية- في 25 ديسمبر 1918م في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية عام 1918 ودرس في الأكاديمية العسكرية عام 1938، ثم انضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على حكم ملك البلاد وقتها فاروق الأول في عام 1952، إضافة إلى تقلده عدة مناصب كبرى في الدولة منذ ذلك الحين مثل: منصب وزير دولة، ورئيسًا لمجلس الأمة لفترتين، كما اختاره الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر نائبًا له حتى وفاته يوم 28 سبتمبر 1970.


اشتهر السادات بجرأته وحنكته ودهائه السياسي، كما عمل على استرجاع شبه جزيرة سيناء من قبضة إسرائيل إثر النكسة في حرب 1967 حيث تمكن بإدارته من هزيمتها بعد ثلاث سنوات من بداية حكمه في حرب أكتوبر 1973، وحصل السادات عام 1978 على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن، إثر توقيع معاهدة السلام في كامب ديفيد.


أسرة السادات: 
- والدته سودانية من أم مصرية تدعى ست البرين من مدينة دنقلا تزوجها والده حينما كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني بالسودان، لكنه عاش وترعرع في قرية ميت أبو الكوم، وأشار الرئيس الراحل إلى أن القرية لم تضع غشاوة على عقله، لكن كانت جدته ووالدته هما اللتان فتنتاه وسيطرتا عليه، وهما السبب الرئيسي في تكوين شخصيته.


- كان السادات يفخر بأن يكون بصحبة جدته الموقرة، تلك الجدة التي كان الرجال يقفون لتحيتها حينما تكون مارة رغم أميتها، إلا أنها كانت تملك حكمة غير عادية، حتى أن الأسر التي كانت لديها مشاكل كانت تذهب إليها لتأخذ بنصيحتها علاوة على مهارتها في تقديم الوصفات الدوائية للمرضى، كما كانت جدته ووالدته تحكيان له قصصًا عن الأبطال المعاصرين ونضالهم من أجل الاستقلال الوطني، مثل قصة دس السم لمصطفى كامل بواسطة البريطانيين الذين أرادوا وضع نهاية للصراع ضد احتلالهم لمصر.


- انتهت جنة القرية بالنسبة للسادات مع رجوع والده من السودان، حيث فقد وظيفته هناك على أثر اغتيال لي ستاك، وبعدها انتقل مع أسرته  المكونة من الأب وزوجاته الثلاث وأطفالهن إلى منزل صغير بكوبري القبة بالقاهرة وكان عمر السادات وقتها حوالي ست سنوات، ثم استطاع إنهاء دراسته الثانوية عام 1936 في ظروف صعبة، وفي نفس السنة كان النحاس باشا قد أبرم مع بريطانيا معاهدة 1936، وبمقتضى هذه المعاهدة سمح للجيش المصري بالاتساع، فالتحق السادات بالأكاديمية العسكرية في سنة 1937، وهذه الأحداث هي التي دفعت بالسادات إلى السياسة.


زواج السادات:
تزوج الرئيس الراحل مرتين، الأول كان تقليديًا حيث تقدم للسيدة "إقبال عفيفي" التي تنتمي إلى أصول تركية، وكانت تربطها قرابة بينها وبين الخديوي عباس، واستمر الزواج لمدة تسع سنوات، وأنجبا خلالها ثلاثة بنات هن رقية وراوية وكاميليا، والزواج الثاني كان من السيدة "جيهان رؤوف صفوت" عام 1949، التي أنجب منها 3 بنات وولدًا هم لبنى ونهى وجيهان وجمال.



حياة السادات السياسية:
- شغل الاحتلال البريطاني لمصر بال السادات، كما شعر بالنفور من أن مصر محكومة بواسطة عائلة ملكية ليست مصرية، فتمنى أن يبني تنظيمات ثورية بالجيش تقوم بطرد الاحتلال البريطاني من مصر، فقام بعقد اجتماعات مع الضباط في حجرته الخاصة بوحدته العسكرية بمنقباد وذلك عام 1938،  حيث شعر السادات بأن القوة وحدها هي التي يمكن من خلالها إخراج البريطانيين من مصر وتغيير النظام الفاسد والتعامل مع الساسة الفاسدة.


سجن السادات:
ضيق الإنجليز قبضتهم على مصر، وبالتالي على كل مناضل مصري يكافح من أجل حرية بلاده مثل أنور السادات، فتم طرده من الجيش واعتقاله وإيداعه سجن الأجانب عدة مرات، وبعد أن مضى عامين (1942 : 1944) في السجن قام بالهرب منه حتى سبتمبر 1945 حين ألغيت الأحكام العرفية، وبالتالي انتهى اعتقاله وفقًا للقانون، وفي فترة هروبه هذه قام بتغيير ملامحه وأطلق على نفسه اسم الحاج محمد، وعمل تبّاعًا على عربة تابعة لصديقه الحميم حسن عزت، ومع نهاية الحرب وانتهاء العمل بقانون الأحوال العسكرية عام 1945 عاد السادات إلى طريقة حياته الطبيعية، حيث عاد إلى منزله وأسرته بعد أن قضى ثلاث سنوات بلا مأوى.


- أدى حبس السادات في الزنزانة 54 بسجن القاهرة المركزي إلى التفكير في حياته الشخصية ومعتقداته السياسية والدينية، كما بنى السادات في سجنه علاقة روحانية مع ربه؛ لأنه رأى أن الاتجاه إلى الله أفضل شيء لأن الله -سبحانه وتعالى- لن يخذله أبدًا، وأثناء وجوده بالسجن قامت حرب فلسطين في منتصف عام 1948، التي أثرت كثيرًا في نفسه حيث شعر بالعجز وهو بين أربعة جدران حين علم بالنصر المؤكد للعرب لولا عقد الهدنة الذي عقده الملك عبد الله ملك الأردن وقت ذلك.


الضباط الأحرار:
- بعد خروجه من السجن عمل مراجعًا صحفيًا بمجلة المصور حتى ديسمبر 1948، وعمل بعدها بالأعمال الحرة مع صديقه حسن عزت، وفي عام 1950 عاد إلى عمله بالجيش بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق، وفي عام 1951 تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في الجيش والذي عرف فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار فانضم إليها.


- تطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 - 1952، فألغت حكومة الوفد معاهدة 1936 وبعدها اندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 وأقال الملك وزارة النحاس الأخيرة، وفي ربيع عام 1952 أعدت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة، وفي 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر إليه في مقر وحدته بالعريش يطلب منهُ الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك والإنجليز، فساهم في الثورة، وأذاع بصوتهِ بيان الثورة، وأسندت إليهِ مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.


بعد الثورة:
في عام 1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية وأسند إليه رئاسة تحرير هذهِ الجريدة، وفي عام 1954 مع أول تشكيل وزاري لحكومةِ الثورة تولى منصب وزير دولة في شهر سبتمبر من عام 1954، وكان عضوًا في المجلس الأعلى لهيئة التحرير، وكذلك شغل منصب الأمين العام للمؤتمر الإسلامي العالمي في بيروت عام 1955، كما انتخب عضوًا بمجلس الأمة عن دائرة تلا ولمدة ثلاث دورات ابتداءً من عام 1957، وفي عام 1969 اختاره جمال عبد الناصر نائبًا له، وظل بالمنصب حتى يوم 28 سبتمبر 1970.


رئاسة مصر:
بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 حل بمحلهِ رئيسًا للجمهورية؛ لأنه كان يشغل منصب نائب الرئيس، وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر، كما أستغنى في عام 1972 عن ما يقرب من 17000 خبير روسي في أسبوع واحد، ولم يكن خطأ استراتيجي ولم يكلف مصر الكثير إذ كان السوفييت عبئًا كبيرًا على الجيش المصري، كما أقدم على اتخاذ قرار مصيري لمصر وهو قرار الحرب ضد إسرائيل التي بدأت في 6 أكتوبر 1973 عندما استطاع الجيش كسر خط بارليف وعبور قناة السويس فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل.


تناول شخصيته:
جاء تناول شخصية الرئيس السادات بعدد من الأفلام والمسلسلات، منها: أيام السادات، الثعلب، جمال عبد الناصر، ناصر 56، أوراق مصرية، إمام الدعاة، العندليب حكاية شعب، ناصر، صديق العمر.


مؤلفاته:

البحث عن الذات - قصة الثورة كاملة- يا ولدي هذا عمك جمال - ثورة على النيل - القاعدة الشعبية- الصفحات المجهولة للثورة- 30 شهرًا في السجن - أسرار الثورة المصرية - معنى الاتحاد القومى- وصيتى- نحو بعث جديد.