الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل فيسبوك.. قصة استقبال السادات لـ 3 آلاف رسالة يوميا خلال حرب أكتوبر

الجهاز ارئاسي المسئول
الجهاز ارئاسي المسئول عن فرز رسائل استقبلها الرئيس السادات

رغم الانشغال بمتابعة  تطورات حرب السادس من أكتوبر عام 1973، إلا أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات لم ينشغل عن التواصل مع الشعب المصري ومحبي مصر حول العالم، ووصل الأمر إلى تخصيصه فريقا كاملا بمكتبه لاستقبال الرسائل وقرائتها وعرض المهم منها على الرئيس شخصيا وبدوره أيضا كان يمارس هوايته المفضلة "الكتابة" في الرد على أصحاب الرسائل.

ويسترجع «صدى البلد» تفاصيل هذه القصة، التي تحكي للرئيس السادات مشاعر أصحابها تجاه قضية الشرق الأوسط، وموقفه كقائد عربي استطاع خوض المعركة، ووفقا لما نشر بعدد قديم بجريدة «الأخبار» بعد حرب أكتوبر المجيدة، استقبل مكتب السادات عدد ضخم من الرسائل وصل إلى ما يزيد عن 3 آلاف رسالة يوميا.

الفريق المسئول عن قراءة الرسائل كان يعيد ترتيبها وتنظيمها وكان دورهم أشبه بلجنة تنظيمية لضبط الرسائل قبل عرضها على الرئيس، واستقبال الرسائل من المواطنين في مصر، الولايات المتحدة، فرنسا، إنجلترا، ألمانيا الغربية، هولندا، بلجيكا، إيطاليا.

حصل محرر الجريدة حينها على عدد من الرسائل، ومنها رسالة من أمريكي يدعى جون رولاند قال فيها: "سيدي الرئيس أنور السادات، إن جميع الأمريكيين ليسوا أعداءا للعرب، أنا نفسي أنزعج من الفكرة، وتزعجني المبالغ التي تنفقها بلادي لتسليح إسرائيل، أنا لا أريد لأي بلد إلا السلام".

واستقبل مئات الرسائل من أوروبا كلها مؤيدة للرئيس السادات في القضية العربية، وفي رئاسة الجمهورية عمل الجهاز الخاص بالشئون الداخلية في تنظيم الرسائل، وكان المسئول عن فرز الرسائل على الحجاجي رئيس الجهاز المسئول عن فرز الرسائل التي تصل إلى رئيس الجمهورية، خاصة أنه كان يفضل الإطلاع عليها بنفسه، ويرد على أصحابها، وتولى الوزير محمود الجبار مدير مكتب الرئيس مهمة الرد على بعضها، خاصة أن منهم من كان يطلب من الرئيس الرد عليهم بصورة شخصية له تذكارا منه.

وقال الحجاجي في حوار قديم له: "يضم الجهاز خبراء في ترجمة جميع اللغات، لأن الرسائل التي تصل إلى الرئاسة ليست كلها باللغة الإنجليزية أو الفرنسية فقط ومنها البلجيكية والإيطالية والإسبانية"، متابعا أن الرئيس استقبل رسائل من الهند وإيران وباكستان وأفريقيا يطلب أصحابها التطوع في صفوف القوات المسلحة، وكان يرد عليهم شخصيا بتوجيه الشكر لهم على رسائلهم الطيبة.