يتضمن العدد الجديد من مجلة "إبداع" ملفًا يشتمل على مختارات من الشعر اللبناني المعاصر، يبدأ بتقديم لمريم جنجلو بعنوان "الشعر.. صرخة بيروت المدوية بالألم"، تختتمه بالقول: "ليبق الشاعر اللبناني فينا إنسانا يلبس قلبه خاتما بين أصابعه ويدير الشمس عكس الظلمة، حيثما يريد أمراء الموت لبيروت أن تغرق.. بيروت الحبكة والمشهد واللغة الت يلم تنته بعد".
وخصص رئيس التحرير الشاعر إبراهيم داود افتتاحية العدد الذي يزخر برسوم الفنان علي عاشور، لرثاء الشاعر والمسرحي والقاص محمد جاد الرب.. "الذي لحن له الشيخ إمام عيسى عددا من قصائده، من بينها "يا أم المطاهر" البديعة، والذي أصدر مجموعة قصصية وحيدة مع آخرين، وكان أقرب إلى المتصوفة، أهل الخطوة الذين في وجودهم كنا نشعر بالأمان".
أما نائب رئيس التحرير هشام أصلان، فخصص مقال الصفحة الأخيرة لرثاء الكاتبة الصحفية دينا جميل التي رأى أنها "لم تكن شيئا سوى الخير، إن لم تكن التجسيد الواضح والحي لكل معانيه.. هي كيان كبير ومهم عند كل من عرفها على تنوع أشكال العلاقات، سيدة النقاء والطيبة التي بلا سقف، والسبيل لمن يحتاجون الصداقة الخالصة والركن الآمن، الذين يطمعون في وجود من يسمعهم بلا ملل، من يساعدهم على تذكر الأيام الحلوة وبدايات الأحلام الكبيرة، ومن يربت على انكساراتهم ولةو كان مهموما".
وتضمنت مختارات الشعر اللبناني قصائد لوديع سعادة، محمد علي شمس الدين، عباس بيضون، شربل داغر، جاد الحاج، بسام حجار، عقل العويط، وبول شاؤول، ندى الحاج، ربيع شلهوب، ملاك مكي، محمود وهبة، آمال نوار، فيدل سبيتي، فادي أبو خليل، أنطوان أبو زيد، وجمانة حداد.
وفي المختارات أيضا قصائد لكل من حنان عاد وسوزان عليوان، وعيسى مخلوف، وحنين الصايغ، ومحمد العبدالله، وسكينة شكر، ومحمد ناصر الدين، وزنوبيا طاهر، وفيوليت أبو الجلد، وباسكال صوما، وسمر دياب، وجوزيف عيساوي، وفوزي يمين، وزينب عساف، وعبير خليفة، وحسام ديب، وباسل الأمين، ودارين حوماني، وريف جوماني، وجوزف دعبول، وزهرة مروة، وماري جليل، ونسرين كمال، ولولا رينولدز، وناهيد درجاني، ورنيم ضاهر، وشوقي بزيع، ومريم جنجلو.
وتحت عنوان "بيروت صوت الشعر لا دوي اللحظة"، كتب عبد الوهاب الشيخ: "لا يمكن الإحاطة بالأجيال الشعرية اللبنانية المختلفة.. لبنان راعي الحداثة الشعرية بدءا من جماعة شعر وأقطابها، يوسف الخال، وشوقي أبو شقرا، وأنسي الحاج، مرورا بالجيل التالي من أجيال قصيدة النثر ممثلا خاصة في: وديع سعادة، وعباس بيضون، وبسام حجار، الذين كان لهم الدور الأكبر في ترسيخ قصيدة النثر كشكل فني يمكنه استيعاب النزوع الحداثي لدى الشعراء الشباب في لبنان وغيرها من الأقطار العربية".
وفي الملف ذاته نقرأ قصيدة للشاعر الليبي إدريس الطيب بعنوان "بلادكم لكم"، وفي العدد قصص لعبد الرحيم كمال، وحسين عبد البصير، وتغريد نجدي وحسني حسن، وكقالات لمحمد صابر عرب وطلعت رضوان ود. محمد سليم شوشة، ود. أمل الجمل، وقصص قصيرة لأحمد خالد.