EN 
وسط جائحة قاتلة تركت آثارا مدمرة على كبرى اقتصادات العالم؛ يظهر بقوة ملحوظة صمود الاقتصاد المصري أمام أزمة عالمية طاحنة، وهو ما أثنت عليه تقارير إعلامية فرنسية، مشيدة بأداء الاقتصاد المصري في مواجهة تداعيات وباء كورونا "كوفيد-19".
وقال "راديو فرنسا الدولي" إن مصر تعد واحدة من الدول القليلة التي ستحقق نموا هذا العام، حيث من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي بنسبة 3.5 في 2020، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي.
وذكرت الإذاعة الفرنسية أن ما حققه الاقتصاد المصري يعتبر "أداء مذهلا" في ظل الركود العالمي خاصة بالنسبة لدولة تعتمد بشدة على السياحة، والتي انخفضت إيراداتها بنسبة 20% خلال العام المالي الجاري.
وأشارت في تقريرها إلى صعوبة تعافي قطاع السياحة قبل الصيف المقبل ويعتمد مستقبلها على التطور الوبائي.
وسلط التقرير، الضوء، على صمود الاقتصاد المصري رغم تراجع عوائد قناة السويس إلى حد ما، فضلا عن تحويلات المصريين بالخارج التي قفزت لنحو 27.8 مليار دولار.
وأضافت الإذاعة أن الاقتصاد المصري نجا من تبعات أزمة كورونا، بفضل شبكة الامان التي وضعتها الحكومة المصرية.
ويشير التقرير إلى استفادة نحو مليون ونصف موظف من إعانة بطالة خاصة، فضلا عن تأجيل سداد فواتير الغاز والكهرباء للشركات حتى يناير، مع تأجيل سداد ديونها أيضا.
وتقول الإذاعة إن مصر نجحت نسبيا في مكافحة وباء كورونا، على الرغم من تسجيل ما يزيد عن 7 آلاف حالة وفاة، وهو رقم يجب وضعه في الاعتبار، بحسب التقرير.
وأكدت في تقريرها، أن مصر واحدة من أكثر الدول مرونة في إفريقيا، من الناحية الصحية والاقتصادية، مشيرة إلى استمرار بغض القطاعات في العمل دون توقف مثل قطاع البناء وقطاع الزراعة.
ورغم ذلك، توضح الإذاعة أن احتواء الوباء لا يزال يمثل تهديدا، مشيرة إلى نية الحكومة المصرية الحصول على 20 مليون جرعة من لقاح كورونا، ومن المتوقع أن تكون القاهرة أيضا مركز إنتاج اللقاح الصيني للقارة الإفريقية.
في وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية أن الاقتصاد المصري صمد بقوة أمام جائحة كورونا، ما يجعله واحدا بين أسرع 10 اقتصادات نموا في العالم خلال 2020.
