الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز إعطاء الصدقة لشخص يدخن ؟ .. مستشار المفتي يجيب

الصدقة
الصدقة

هل يجوز إعطاء الصدقة لشخص يدخن ؟ .. سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل فيسبوك.


وأجاب الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية عبر البث المباشر على صفحة دار الإفتاء قائلا: "يجوز شرعا لو كان فقيرا أو محتاجا لأن المدخن ليس خارجا من الملة والعياذ بالله ، ويجوز التصدق على أبنائه ايضا.


وأضاف عاشور أن الصدقة جائزة لأي شخص فقير محتاج سواء كان مرتكبا للمعاصي أو الذنوب أو مدخنا، فقد يكون هذا الشخص أفضل عند الله من شخص آخر لا يدخن، مؤكدا ان الامور لا تقاس بهذه الطريقة ، وعليك ان تدعو له بالهداية .


هل يجوز الكذب لإخفاء الصدقة ؟
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا إنه لا يجوز الكذب لإخفاء الصدقة لأن الكذب بجميع صوره حرام إلا في حالات ثلاث وهي إنقاذ نفس بريئة من القتل أو لتضليل العدو أو لاستمرار الحياة الزوجية.


وأضاف الأطرش لـ" صدى البلد" خلال اجابته عن سؤال شخص يقول: تصدقت بمبلغ صغير وأردت أن أخفي ذلك على الشخص الذي يجمع هذه الأموال لعدم وجود صندوق بالمسجد فقلت له عثرت علي هذا المبلغ فإذا لم تجد صاحبه فضعه في مصاريف المسجد فهل هذا جائز؟ قائلا لا يجوز وحُسبت عليك كذبة.. لافتا الى انه ليس بالضروري ان تكون الصدقة بمبلغ كبير المهم ان تكون خالصة لوجه الله تعالى ولو كانت بشق تمرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فعليك ان تتوب وتستغفر الله على هذا الذنب وستقبل صدقتك إن شاء الله.


فضل الصدقة 
وقالت دار الإفتاء، إن الصدقة سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، مشيرة إلى أن صاحب الصدقة موعود بالخير الجزيل والأجر الكبير.


وأضافت دار الإفتاء عبر صفحتها على الفيسبوك، أن الصدقة تزيد في العـمر وتزيد في المـال، وسبب في الرزق مشيرة إلى أن المتصدق من خيار الناس، والصدقة ثوابها لكل من شارك فيها.  


وفي هذا السياق قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن هناك حالتين تكون الصدقة واجبة فيهما على الإنسان، مشيرة إلى أنه يجوز إخراجها للأقارب الذين تكون نفقتهم غير واجبة كالعم والخال ومن نحوهما.


وأوضحت في إجابتها عن سؤال: «متى تجب الصدقة وهل يجوز إخراجها للأقارب؟»، أن الصدقة تكون واجبة على المُسلم في حالتين، هما: «النذر، والزكاة»، منوهة بأنه تجب الصدقة على الإنسان إذا نذرها المرء فتصير نذرًا يجب الوفاء به، أو إذا كانت زكاة.


وأضافت في حُكم إخراجها للأقارب، أن الأقارب قسمان، الأول: قسم تجب على الإنسان نفقته كالأبوين والأولاد والزوجة، والإجماع على أنه لا يجوز إعطاؤهم من الزكاة، لأن المفروض فى المزكى أن ينفق عليهم النفقة الكافية.


وتابعت: الثاني: قسم لا تجب عليه نفقته، كالعم والخال والعمة والخالة، منبهة إلى أن الفقهاء اتفقوا على جواز إعطاء الزكاة للقسم الثانى، بل هم أولى بها من غيرهم، لأنها تكون زكاة وصلة رحم فى وقت واحد، فيما رواه أحمد والترمذى وحسنه، عن النبى -صلى الله عليه وسلم - قال: «الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذى الرحم ثنتان، صدقة وصلة».