الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية قطراني الفيوم.. أقدم طريق ممهد عرفه العالم منذ 4 آلاف سنة واستخدمه الفراعنة لبناء الأهرامات والمعابد

 أقدم طريق ممهد عرفه
أقدم طريق ممهد عرفه العالم

تم تشييده لنقل الحجارة وبلوكات البازلت لبناء المعابد بالعصر الفرعونى
 الفراعنة القدماء مهدوه حتى يتم نقل الحجارة لبناء المعابد والأهرامات
شيد من كتل الحجر الرملى والجيرى وكتل البازلت والخشب المتحجر
 


تزخر محافظة الفيوم بالعديد من الكنوز التاريخية والآثرية فهي تضم الآثار الفرعونية والرومانية والإسلامية والقبطية على مر العصور، وتمثل أكبر واحة طبيعية في مصر ، تقع المحافظة في إقليم شمال الصعيد الذي يضم ثلاث محافظات هي الفيوم، بني سويف، المنيا وتتوسط محافظات مصر الوسطى الجيزة، بني سويف، المنيا. 

ومن أبرز تلك الآثار يوجد بها أول وأقدم طريق ممهد عرفه العالم أجمع فى منطقة جبل قطرانى بطول 10 كيلو مترات تم تشييده لنقل الحجارة وبلوكات البازلت التى كان يتم بناء المعابد بها فى العصر الفرعونى و العصور المتتالية.


وفي هذا السياق ، أكد سيد الشورة مدير عام  منطقة آثار الفيوم ، أن أول وأقدم طريق عرفه العالم أجمع يقع فى محافظة الفيوم بالقرب من جبل قطرانى شمال المحافظة، وكان يتم استخدامه لنقل الحجارة وبلوكات البازلت من محاجر البازلت الموجودة عند جبل قطرانى شمال بخيرة قارون، مشيرًا إلى أن هذا الطريق يعود تاريخه لأكثر من 4 آلاف سنة.

وأوضح أن  الفراعنة القدماء مهدوه حتى يتم نقل الحجارة لبناء المعابد والأهرامات وما إلى ذلك ، مؤكدا أن هذا الطريق صُنف بأنه أول وأقدم الطرق الممهدة فى العالم، وذلك وفقًا لما أشارت إليه خريطة من عام 1905 للعالم الجيولوجى هوى بدنل الذى أكد أنه هذا الطريق أول وأقدم طريق معبد فى العالم، وهو طريق غير متصل وبكل أسف أصبح المتبقى منه 14 جزءا فقط وذلك بفعل عوامل التعرية والظروف البيئية.

وكان الطريق كان مرتفع عن الأرض المحيطة به فى بعض المناطق نتيجة حركة الرياح المحملة بالرمال وتتغطى أرضية الطريق من الحجر النوبى وأجزاء من الخشب المتحجر ويتراوح طول الأجزاء المتبقية من الطريق نحو 2 كيلو مترات وبعرض حوالى 2 متر.

واستخدم الطريق قديمًا فى نقل بلوكات البازلت من المحاجر الموجودة بالقرب من منطقة قصر الصاغة، وهى كانت تتميز بوجود خام البازلت والذى كان يتم استخدامه فى صناعة الأوعية والتماثيل.

اما الدكتور نبيل حنظل المستشار السياحى لمحافظة الفيوم  قال ان هذا الطريق مهد لغرض خدمة المحاجر، ولنقل أحجار البازلت إلا أن تلك الكتل البازلتية نقلت على طول الطريق حتى يتم تحميلها على ظهر قوارب فى البحيرة القديمة إلى هضبة الجيزة حيث موقع بناء الأهرامات وكان يصل مستوى سطح البحيرة من 22 إلى 23 مترا فوق سطح البحر.

والطريق كان مشيدا من كتل الحجر الرملى والحجر الجيرى وكتل البازلت والخشب المتحجر، وظهرت عليه براعة المصرى القديم ، وكانت بلوكات البازلت تنقل عبر هذا الطريق إلى بحيرة مورس وهى بحيرة جافة تتميز برمالها الناعمة ومتاخمة لبحيرة قارون، ثم إلى نهر النيل ، ثم إلى جميع أنحاء القطر المصرى، و فى الطريق يقع قصر الصاغة وهو مبنى من العصر الرومانى تم رصد بلاطات صخرية متناثرة من بقايا هذا الطريق القديم .