أزمة البطاطس..الزراعة: خطوات جادة لحلها وافتتاح 22 سوقا.. والفلاحين: لم نجد حلا حتى الآن.. والزراعيين: كورونا وراء تراجع الأسعار

متحدث الزراعة : 

خطوات جادة لحل أزمة البطاطس وافتتاح 22 سوقا خلال العام الحالى

الفلاحين : 

لم يتم حل أزمة البطاطس ..وشملت الأزمة جميع المنتجات الزراعية الأخرى

الزراعيين : 

فيروس كورونا وراء تراجع أسعار البطاطس

أثرت جائحة كورونا على التجارة ليس فى مصر فقط وإنما على مستوى العالم كله ، وبالتالى زاد المعروض وانخفضت الأسعار ، ومن أهم المنتجات هى الخضروات والفاكهة فى مصر .

إذ انخفضت أسعار البطاطس حتى وصل سعرها إلي 70 قرشا للكيلو ، وتكبد المزارعون الكثير من الخسائر ، حتى وصل الأمر بهم إلي إلقاؤها بالشارع ، مما استدعى الجميع يستغيث بالحكومة لحل الأمر .

وفى هذا الصدد ، رصدنا التقرير التالى لإستطلاع ماتوصلت إليه الأزمة ، وكيف يمكن حلها .

فى البداية ، أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أن أزمة انخفاض أسعار البطاطس يرجع إلي جائحة فيروس كورونا التى  أثرت بشكل كبير على كل دول العالم، وكذلك معدلات الاستهلاك في كل أنحاء العالم.

وأشار " القرش" خلال تصريحات ل " صدى البلد " إلي أن الدولة المصرية في الفترة الأخيرة بذلت جهودا كبيرة من أجل تصدير البطاطس والتوسع فيها، وفتحت 22 سوقا خلال هذا العام ، لافتا إلي أن هناك خطوات جادة لحل أزمة البطاطس بالر غم من جائحة كورونا.

وأضاف أن حجم الصادرات لم يزد ومازال كما هو كما كان فى عام 2019 ، ولكن إنتاجية الفدان في مصر زادت، وأصبحت 18 و20 طنا للفدان، بدلا من 15 طنا ، منوها إلي أن مصر تحتل المرتبة السادسة فى تصدير البطاطس عالميا .

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أن هناك تنسيقا بشكل مستمر مع الغرف التجارية، والجهات المعنية بالترويج للسلعة في الداخل، بحيث يكون هناك تنظيم لعملية التجارة الداخيلة.

كما قال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين ، إن أزمة البطاطس لم يتم حلها حتى الآن ، بل بالعكس زاد الإنتاج مع انخفاض الأسعار مما يكبد المزارعين خسائر فادحة وكبيرة ، موضحا أن الأزمة لم تكن فى البطاطس فقط بل امتدت إلي معظم الخضروات الأخرى .

وأشار " أبو صدام " خلال تصريحات ل " صدى البلد " ، إلي أن عدم وجود سياسة تسويقية واستراتيجية زراعية للفلاحين يضر بهم سواء انخفاض أو ارتفاع الأسعار .

وناشد " نقيب الفلاحين " بضرورة وضع بورصة سلعية لضبط أسعار المنتجات الزراعية وبالتالى عدم عزوف الفلاحين عن زراعة سلعة معينة ، مضيفا أن جميع أسعار المنتجات الزراعية متدينة حاليا مما تعد فرصة للمستهلك .

وأوضح عبدالرحمن أن الأسباب الأساسية لانخفاض أسعار المنتجات الزراعية من الخضروات والفواكه يرجع لكثرة المعروض مع انخفاض الطلب بسبب أزمة كورونا.

وأشار إلى أن ارتباك الأسواق خارجيا ومحليا أدى إلى ضعف عمليات التصدير وقلة الإقبال على المنتجات الزراعية بعد غلق المطاعم والفنادق وتوقف السياحة وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين.

وأوضح أنه فيما أدى ثبات الكميات المزروعة من بعض المحاصيل وزيادتها في البعض الآخر لزيادة الإنتاجية، وكثرة المعروض مع غياب سياسه تسويقية واضحة وعدم نشاط الصناعة المرتبطة بالمنتجات الزراعية وتكدس المنتجات وانهيار الأسعار مع وجود فائض مخزن من بعض المنتجات من المواسم السابقة.

وعلى نفس السياق ، قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ، إنه تم هذا العام زراعة نفس كمية محصول البطاطس التى يتم زراعتها كل عام ولا زيادة فيها ، موضحًا أن الفدان الواحد ينتج 15 طنا من البطاطس .

وأضاف "خليفة" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" ، أن مصر تنتج من البطاطس حوالى 5 ملايين طن ، ونصدر مايقرب من مليون طن سنويًا .

وأشار "نقيب الزراعيين " إلى أن ماتم تصديره من البطاطس هذا العام كان أقل من 100 ألف طن ، وذلك يرجع لعدة أسباب من أهمها جائحة كورونا وإغلاق بعض المطاعم فى مصر والدول الأخرى، مما قلل من الطلب على استيراد البطاطس.

كما أكد أن وفرة أنتاج البطاطس زادت من المعروض وقل الطلب مما انخفض سعرها ليصل طن البطاطس بـ 1000 جنيه .

وناشد الحكومة بوضع سياسة زراعية للمحاصيل قبل زراعتها ، بحيثُ يتم زراعة مايكفى للإستهلاك والتصدير فقط ، كما نصح المواطنين بتغيير العادات الغذائية فيجب الاعتماد على البطاطس كنوع من النشويات بديلًا للأرز والخبز فى وجباتهم .