"اللي معاه ربنا ميخافش".. كلمات ترددت باستمرار على لسان الشاب محمد الحسيني بطل مصر الأول في السباحةمن متلازمةداون وعابر المانش بين إنجلترا وفرنسا وممثل ذوي الهمم بوزارة الشباب والرياضة بعد تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
دخل عالم السباحةمنذ إن كان عمره 6 سنوات بعد تشجيع والده وأخوته، وحقق المركز الأول وبعدها تأهل في منتخب مصر لبطولةالعالم في إيطاليا عام 2016وتأهل لعبور قناةالسويس ورفع علم مصر علي قناةالسويس بعد أن سبح 5 كيلومترات وكان ذلك الوقت هو الحاسم لاختيارمدربه لعبوره المانش،وحينها أقام في معسكر تدريبيمغلق لمدة شهر لايري أهله إلا مرات قليله حيث تم تدريبه يوميا لمدةخمس ساعات داخل المياه بمسافة 3 كيلو مترات.
وروي "الحسيني " عن مرحلةعبوره للمانش، قائلا إنه سبح لمدة 7 ساعات، لكي يشرف والده الذي تعب معه، ودراسياحصل علي 97.5 بالثانويةالعامةشعبةالأدبي ورغب في دخول كلية الفنون التطبيقية بسبب موهبته في فن الرسم والتصميم، ولكنها غير متاحة لطبيعة دراستها الأدبيةودخل كلية الآداب جامعةعين شمس قسم علم الاجتماع.
أكد سباح المانش، حبه للسباحةلأنها تساعد علي زيادة الثقة في الله والنفس والمدرب وتقوي المناعة، ويعتبر تنظيم الوقت لديه عاملا أساسيا من حيث التمرين بشكل يومي والدراسه والعمل بالوزارة،ويعد التنمر أصعب ما يتعرض له الشاب، خارج الجامعة، وكان حبه لوالدتهوأخواته هو الدفع له في كل إنجازاته.
وقال الحسيني والد محمد إن الأطفال من متلازمة داون يحتاجون إلىالتدريب المستمر دون النفور والغضب منهم، كما أن التعامل مع محمد منذ الصغر كان على أنه شاب وهو الذي يساعده للوصوللكل تلك النجاحات.