أكدت"وود ماكينزي"المجموعة العالمية لأبحاث واستشارات الطاقة والتعدين، أن الإطراب الناجم عنجنوح سفينة حاويات كبيرة في قناة السويس المصرية، سيكون لهتأثيرا كبيرا على سوق الغاز الطبيعي المسال حال طال أمدها.
ووفقا لـلوكاس شميت ، المحلل الرئيسي في"وود ماكينزي"، فأنتأثير هذا الاضطراب على سوق الغاز الطبيعي المسال سيكون محدودا إذا تم حل هذا الاضطراب في غضون يوم أو يومين، حيث أنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من شحنات الغاز الطبيعي المسال بالقرب من قناة السويس عندما بدأ الحادث.
شاهد أيضا:
وأضاف "شميت" في تحليله، أنه في هذه المرحلة، لا نتوقع اختناقات كبيرة، ما لم يستمر الوضع، فقناة السويس هي قناة رئيسية لسفن الغاز الطبيعي المسال، حيث يمر حوالي 8% من تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية.
وأوضح أنه حتى الآن "مارس 2021"، كانت هناك حفنة من الشحنات تمر يوميا في كلا الاتجاهين، ويعد الممر المائي الذي من صنع الإنسان والذي يبلغ طوله 120 ميلا نقطة رئيسية في التجارة العالمية، حيث يربط تدفقا ثابتا للبضائع من الشرق إلى الغرب، كل شيء من المنتجات الاستهلاكية إلى أجزاء الآلات إلى النفط يتدفق عبر مياهها.
اقرأ أيضا:
وظائف البنوك.. البنك الأهلي يطلب 7 كليات وتخصصات جديدة.. تفاصيل ولينكات التقديم
ووفقا لهيئة قناة السويس، فأن سفينة "إيفر جيفين"، كانت تبحر من الصين إلى روتردام عندما جنحت، وسيكون التأثير على سوق الغاز الطبيعي المسال أكبر إذا طال أمد الاضطراب كما أوضحت التأخيرات الأخيرة في قناة بنما، وفقا لشميت، وتؤدي هذه التأخيرات إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال وأسعار الشحن، وفقا لرويترز.
ومع ذلك، فإن توقيت هذا الحادث يعني أنه سيكون له تأثير أقل على الأسعار من ذلك في بنما لأننا ندخل موسم الكتف لسوق الغاز الطبيعي المسال، وأشار أسعار الاستئجار منخفضة حاليا حوالي 30 ألف دولار أمريكي لليوم الواحد، ولكن يمكن أن تتقلص إذا استمر الاضطراب.
وأضاف شميت أن المزيد من التأخيرات يمكن أن تؤثر على جداول التحميل والتفريغ وتعطل بعض التدفقات، ومعظمها إلى السوق الأوروبية.
وقالت هيئة قناة السويس في بيان إن السفينة التي تحمل اسم إيفر جيفن جنحت يوم الثلاثاء بعد أن فقدت قدرتها على القيادة وسط رياح عاتية وعاصفة ترابية. جهود الإنقاذ جارية حاليا مع إرسال العديد من زوارق القطر إلى مكان الحادث للمساعدة في عملية إعادة الطفو ، والتي قد تستغرق أياما.