الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيخ الأزهر يدعم بابا الفاتيكان في مرضه : أتمنى استرداد عافيتك لمواصلة العطاء

الإمام والبابا
الإمام والبابا

ساند فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، في مرضه بعد إجرائه جراحة في الأمعاء.

ونشر شيخ الأزهر على صفحته الرسمية على تويتر تغريدة ، جاء نصها "أتمنى لأخي العزيز  
@Pontifex_ar فرنسيس الشفاء العاجل واسترداد عافيته ليواصل عطاءه من أجل الإنسانية.

وترجمة مشيخة الأزهر تغريدة الإمام الأكبر "Wishing my dear brother 
@Pontifex،  a speedy recovery to resume his devotion towards humanity.

جراحة في الأمعاء

ودخل بابا الفاتيكان إحدى المستشفيات في مدينة روما الإيطالية، لإجراء جراحة في الأمعاء تحت تخدير كلي.

ويشعر بابا الفاتيكان الذي يبلغ من العمر 84 عاما، بآلام في المعدة وانتفاخ يؤثر على الأمعاء حسب تقارير وسائل إعلام غربية.

الإمام والبابا والطريق الصعب

يقدم جناحا الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب لزوارهما كتاب "الإمام والبابا والطريق الصعب.. شهادة على ميلاد وثيقة الأخوة الإنسانية" لمؤلفه القاضي محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، والمستشار السابق لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

يتناول الكتاب المراحل التي مرت بها وثيقة الأخوة الإنسانية، حتى توقيعها في 4 فبراير 2019 في أبوظبي، ويسرد المؤلف الخطوات المتسارعة التي خطاها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، نحو نشر السلام العالمي، والتي بدأت بزيارة الإمام الطيب إلى الفاتيكان ثم زيارة البابا فرنسيس إلى الأزهر الشريف، لتتنامى بعدها العلاقة الأخوية بين الرمزين الكبيرين وتتوالى اللقاءات والتي شهد أحدها ميلاد فكرة وثيقة الأخوة الإنسانية، وواصل المؤلف سرده وقائع ترتيبات الإعداد للوثيقة حتى خروجها بشكلها الذي أبهر العالم، واختتم المؤلف كتابه بالحديث عن جهود العمل من أجل تفعيل وثيقة الأخوة من خلال تشكيل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.

ويشير المؤلف في مقدمة كتابه إلى حيثيات وأسباب تأليفه للكتاب، فيذكر بالقول: "فكَّرتُ مليًّا في إمكانيَّةِ نشرِ شهادتي عن وثيقةِ الأُخوَّةِ، بعد أن ظَهَرَت للعَلَنِ، وتقبَّلَها العالَمُ بقَبولٍ حَسَنٍ، فاقَ كلَّ التَّصوُّراتِ والتَّوقُّعاتِ، وشعُرتُ بعدها أن العالَمَ أصبح قريتي، والبشريَّةَ أُسرتي، ومِن ثَمَّ أصبحَ واجبًا عليَّ مُحتَّمًا أن أنقُلَ للنَّاسِ ما جرى.. فنَشِطتُ في تسجيلِ ما وَعَتهُ الذَّاكرةُ، وانطبعَ على لَوحِ حافظتِها، وبالرَّغمِ من أنَّني لستُ من الكُتَّابِ البارعينَ، ولا مِن المتضلِّعين في فنونِ الأدبِ والبيانِ؛ إلَّا أنَّ القلمَ - بفضلِ الله- تَسخَّرَت له الألفاظُ، فعَبَّرَ عن المعاني بصُورةٍ هي دونَ ما كنتُ آمُلُ بالتَّأكيدِ، ولكنْ ما كلُّ ما يتمنَّاه المرء يُدرِكُه، فحسْبي أنَّني سجَّلتُ خواطري في هذه الشَّهادةِ، أقولُ: «الشَّهادة» وأنا أَعِي كرجُلِ قضاءٍ وعدالةٍ ما أقولُ؛ فالشَّاهدُ يجبُ أن يكونَ الميزانَ الَّذي لا يميلُ إلَّا للحَقِّ؛ فلا يجذبُه هوًى، ولا تُميله رغبةٌ أو رهبةٌ".

ويتميز الكتاب بتسلسل منطقي يفيد القارئ في فهم واستيعاب الأحداث ويساعده على معرفة عناصر القصة، والقدرة على نقل القارئ ليعايش تفاصيل هذه الرحلة، حيث تناول الكاتب شخصية الإمام الأكبر كما عرفها الكاتب عن قرب، وتمكن في سطور قليلة من وصف الجوانب المختلفة لتلك الشخصية العظيمة، وكيف أثر هذا التكوين في بناء شخصية قائد محب للسلام، مؤمن بالتعايش مع الآخر.

ونقل الكتاب شهادة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف حول الكتاب بالقول: "أحسَنَ القاضي صُنعًا في كتابِه هذا عندما نَشِطَ له، وجَدَّ واجتهدَ في تأليفه بهِمَّةٍ عاليةٍ وعَزمٍ نافذٍ، فخرج لنا بهذا الكتابِ..وقد تصفَّحتُه فوجدتُه كتابًا مهمًّا، جامعًا لمراحل صناعة «الوثيقة»، كاشفًا عن بعض المقاصد والأسرار، مُتكفِّلًا بذِكر لطيفِ الإشارات التي صاحبَتْها، كلُّ ذلك بأسلوبٍ حديثٍ مُنمَّق، وروايةٍ صادقة للوقائع والأحداث، بعيدة عن المجازفات الفكرية، والتعصب والجمود".