الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركت رضيعتها 6 أيام بمفردها.. السجن 9 سنوات لأم قتلت طفلتها ببريطانيا

الرضيعة ضحية إهمال
الرضيعة ضحية إهمال أمها

أدانت المحكمة الملكية بمقاطعة لويس عاصمة شرق ساسكس، "فرفي كودي" المراهقة البالغة من العمر 19 عاما بتهمة القتل بغير عمد لابنتها “عائشة” البالغة من العمر 20 شهرا، وحكمت عليها بالسجن 9 أعوام بعد أن تركت وحيدتها في المنزل لمدة 6 أيام وذهبت إلى لندن للاحتفال في إحدى النوادي الليلية بعيد ميلادها الثامن عشر مع صديقها.

 


ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اعتادت الأم المهملة ترك ابنتها وحيدة بالمنزل بلا أي رعاية أو طعام، حتى توفيت الرضيعة متأثرة بمرض الأنفلونزا والجوع.

 


وقالت القاضية "لاينج"، إن الطفلة تعذبت عذاب لا يمكن تصوره قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في الشقة، ووجهت كلامها للأم قائلة: "كانت الطفلة بلا حول ولا قوة عاجزة تماما عن إعالة نفسها واعتمدت كليا عليك لرعايتها وقضاء حاجتها ولكنك خنتي ثقتها فيك واعتمادها عليك وأعطيت الأولوية لرغباتك واهتماماتك الشخصية وتوجهت للاحتفال بعيد ميلادك ولقاء أصدقائك بدلا من رعايتها".


وكانت الأم المتهمة "كودي"، تركت مقاطعة "برايتون" حيث تسكن في 5 ديسمبر 2019 وتوجهت للندن للاحتفال بعيد ميلادها مع صديقها ولقضاء أوقات سعيدة مع أصدقائها، وفي 7 ديسمبر حضرت حفلة "دي جي" في إحدى الملاهي الليلية وسهرت حتى الرابعة فجرا، وفي 9 ديسمبر توجهت إلى مقاطعة كوفنتري على بعد 150 ميل من "برايتون"  قبل أن تعود إلى لندن اليوم التالي ثم إلى منزلها بشرق إسكس يوم 11 ديسمير، اي أنها تركت ابنتها ستة أيام كاملة.

 


ووفقا لتقرير الصحيفة البريطانية، طلبت "كودي" رقم الإسعاف بعد ساعتين من عودتها للمنزل ولم تلحظ أن ابنتها تحتضر ولم تطمئن عليها فور وصولها بل فضلت أن تعيد ترتيب حقائبها والتخلص من الزبالة، وقد شوهدت من قبل جيرانها وهي تخرج من شقتها لتفرغ أكياس القمامة، ثم بعد ساعتين لاحظت أن ابنتها لا تصدر صوت ولا حركة فاتصلت بالإسعاف.

 


من جانبهم أكد المسعفون أنهم وجدوا الطفلة في حالة ذهول وعدم إدراك وتركيز وغائبة عن الوعي ومرعوبة، فيما قال استشاري طب الأطفال "نيكولا كليجورن" أن "عائشة" على الأرجح لم تصرخ أو تطلب المساعدة لأنها اعتادت أن الصراخ غير مجد ولا طائل من ورائه، مرجحا أن هذا هو السبب في أن الجيران لم يسمعوا أي صرخات استغاثة صدرت عن الطفلة.

 


ووفقا لتحريات الشرطة البريطانية وأوراق المحكمة، في الثلاثة أشهر الأخيرة تركت الأم المهملة طفلتها ستة مرات على الأقل لتحضر مناسبات اجتماعية، مرة منهم لمدة يومين كاملين.