الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

9 حقائق ودروس مستفادة من الهجرة النبوية.. لا يعرفها الكثيرون

الهجرة النبوية
الهجرة النبوية

قال الشيخ إبراهيم أحمد جاد الكريم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف، إن الهجرة  في اللغة تعني الانتقال من مكان لآخر، والهجرة النبوية انتقال النبي - صلى الله عليه وسلم- وصحابته من مكة المكرمة إلي يثرب، التي أسماها - عليه الصلاة والسلام- بالمدينة المنورة.

وأوضح «جاد الكريم» عبر الصفحة الرسمية لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن في الهجرة  النبوية الشريفة دروس وعبر كثيرة جدًا، أبرزها:  الصبر والإيمان والثبات، لافتًا: « جاءت الهجرة بعد عناء طويل وكفاح مرير مر به النبي - صلى الله عليه وسلم- وصحابه».

النبي رفض جميع عروض قريش

وأضاف عضو الأزهر العالمي للفتوى أن النبي - صلى الله عليه وسلم- رفض أن يقبل جميع عروض قريش عليه للتراجع عن رسالته، ولكنه رفض ثباتًا على المبدأ، كما تحمل المسلمين في مكة العذاب ثباتًا وإيمانًا على الحق.

وتابع: " كما نتعلم من الهجرة النبوبة الشريفة الثقة بالله -سبحانه وتعالى- والتضحية، وحب الوطن، مستشهدًا بما روى عَنْ عبداللَّهِ بْنِ عَدِيِّ ابْنِ الْحَمْرَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ فِي سُوقِ مَكَّةَ: "وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ" رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.

وأكد أن الهجرة النبوية ليست مجرد حادثة تاريخية ولا واقعة وقعت في السيرة النبوية بقدر ما هي تغيير للأفكار والسلوك إلى ما هو الأفضل وإلى الحق.وأضاف «جمعة» خلال كلمته باحتفال الطُرق الصوفية بالعام الهجري الجديد، بمسجد الحسين، أن الهجرة النبوية كانت حادثة غيرت وجه العالم وغيّرت واقعه وكانت بداية خير ورحمة للعالمين، مشيرًا إلى أنها امتلأت بالعديد من الدروس، ووسعت المعاني لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ».

دروس من الهجرة النبوية

وأشار إلى أن الهجرة لم تعد الانتقال من مكة إلى المدينة، ولم تعد الانتقال من دار غير آمن إلى دار فيه آمن كهجرة الحبشة، بل انقطعت الهجرة بقيام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، ولكن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان دائمًا يعلمنا أن نفهم الأمور بسعتها، وقال الرَسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مِنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ».

وتابع: «فوسع الرَسُول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المفهوم وجعل لكل واحد منا أن ينضم إلى فئة المهاجرين بأن نهجر ما نهى الله تعالى، بل ذكرنا بهذه الواقعة التي ترك فيها النبي علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في سريره ليس ليدلس على المشركين، ولكن لكي يرد الأمانات إلى المُشركين التي كانت مودوعة عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا معنى راقٍ فكان النبي حريصًا على ألا يعامل المُشركين بالمثل، فتعامل معهم بأمانة ورد إليهم علي - رضي الله عنه- الأمانة. 


-