قرار أمريكي يفضح الجيش الإسرائيلي|واشنطن توقف صفقة القبة الحديدية بعد اختبارها

ضربة جديدة وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية للجيش الإسرائيلي، بعدما قرر البنتاجون صرف النظر عن شراء نظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية" من إسرائيل، بالرغم من أنه نفذ اختبارات الذخيرة الحية بنجاح، ليوقف هذا القرار تباهي الجيش الإسرائيلي بأن الولايات المتحدة بقوتها ستلجأ إلى منظومة الدفاع الإسرائيلية لتستخدمها في جيشها.

بديل القبة الحديدية

ووفقا لتقرير “ديفنس نيوز” الأمريكي اختار الجيش الأمريكي بديلا للقبة الحديدية وهو نظام قاذفة Dynetics المملوكة لشركة Leidos الأمريكية، وذلك بعد اختبار النظامين الشهر الماضي في نيو مكسيكو.

ويحتوي النظام الدفاعي البديل الجديد، على قدرات كشف بزاوية 360 درجة ويمكنه إطلاق النار على أهداف متعددة في وقت واحد وهو سهل التشغيل ويمكن دمجه بالكامل مع نظام قيادة معركة الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل للجيش.

بعد اختبارها.. الجيش الأمريكي يقرر عدم شراء القبة الحديدية من إسرائيل

صفعة لإسرائيل

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، وشركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، إنه في حال تم تأكيد صرف الجيش الأمريكي النظر عن شراء نظام القبة الحديدية، فإن ذلك يمثل انتكاسة كبيرة للوزارة الإسرائيلية.

وخلال التقرير التالي، يستعرض "صدى البلد"، القصة الكاملة وراء  قرار البنتاجون شراء القبة الحديدية، والعيوب التي جعلته يصرف النظر عن شراء المنظومة الإسرائيلية.

قرار الشراء وتباهي إسرائيل

في فبراير عام 2019، أعلن الجيش الأمريكي عن خطته لشراء واختبار نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، وقدمت وقتها الولايات المتحدة الأمريكية دعما كبيرا لتطوير وإنتاج النظام، وتأتي بعض مكوناته بالفعل من الشركات الأمريكية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي وقتها أن عملية الشراء تمت بسبب الاحتياجات الفورية للجيش الأمريكي لهذه المنظومة الدفاعية، فيما قال باتريك سيبر، الكولونيل بالجيش الأمريكي وقتها: "رغم أن القبة الحديدية قيد الاستخدام العملياتي من قبل القوات الجوية الإسرائيلية منذ عام 2011 فإنه سيتم تقييمها وتجربتها".

نيران صديقة.. القبة الحديدية تقصف طائرة إسرائيلية

انتقادات كبيرة للمنظومة

تتطلب تطوير نظام القبة الحديدة مليارات الدولارات، ويواجه انتقادات كبيرة بسبب تكلفته الباهظة، كما قال جيفري وايت، خبير الدفاع بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في تصريحات إعلامية في 2012: "إن القبة الحديدية لا تمثل تحولا استراتيجيا، فهي تعطي إسرائيل بعض الميزات في التعامل مع القذائف الصاروخية، بما يقلل معدلات القتلى والجرحى والدمار، لكنها لا تنهي التهديدات".

سقوط المنظومة أمام صواريخ حماس

خلال الاشتباكات الإسرائيلية الأخيرة مع حماس والحرب التى استمرت 10 أيام في أعقاب أحداث المسجد الأقصى، قال مسئولون إسرائيليون إن معدل اعتراض القبة الحديدية لصواريخ حماس بلغ 90%، رغم أن حماس نجحت في إمطار المدن الإسرائيلية ومن ضمنها العاصمة تل أبيب بعدد كبير من الصواريخ وهو ما ظهر جليا وقتها من فشل المنظومة في اعتراض كم كبير من الصواريخ في وقت واحد.

فيما أشار محللون إسرائيليون إلى أن مصادر استخباراتية كانت بدأت بالتحذير من أن حماس حسنت بشكل كبير أسلحتها لدرجة أنها قد تخترق درع القبة الحديدية، والتى ظهر أنها كانت تعاني دائماً من نقاط ضعف.