الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعادة تقييم أوضاع المعلمين.. جهود شيخ الأزهر في إطلاق ميثاق قادة الأديان بشأن التعليم

قمة قادة الأديان
قمة قادة الأديان

بالتزامن مع يوم المعلم العالمي، الذي یوافـق 5 أكتوبر من كل عام، وهو التاريخ الذي حددته الیونسكو منذ عام ١٩٩٤ للاحتفال بالمعلم، كان لشيخ الأزهر حضور كبير وكلمة تاريخية لنصرة التعليم والمعلم.

 

شارك فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، في قمة قادة الأديان تحت عنوان "نحو اتفاق عالمي بشأن التعليم"، التي تنظمها لجنة التوافق العالمي بشأن التعليم مع مجمع التعليم الكاثوليكي، بحضور كوكبة من القادة الدينيين وممثليها حول العالم، بهدف تعزیـز "میثـاق عالمي للتعلـیم"، يضع في الاعتبـار التحديات الراهنة التي تواجه التعليم والمعلم في وقتنا المعاصر.

وشارك شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، القادة الدينيين من حول العالم في إطلاق ميثاق قادة الأديان تحت عنوان "نحو اتفاق عالمي بشأن التعليم"؛ حيث يأخذ الميثاق بعين الاعتبار التحديات والتوقعات التي تواجه التعليم والمعلم في الوقت الراهن.

وأعرب القادة الدينيون من خلال هذا الميثاق العالمي، عن تقديرهم للجهود التي يقوم بها المعلمون حول العالم وتفانيهم وتضحياتهم أثناء أدائهم لمهمتهم النبيلة المتعلقة بتربية الـنشء وغرس القيم الحميدة، وتشكيل القدوة الحسنة للأطفال في سن مبكرة.

كما تضمن الميثاق رسالة تشجيعية من قادة الأديان إلى المعلمين لمواصلة العمل وبذل الجهود رغم كل الصـعوبات والتحـدیات التـي تواجه المعلم في الوقت الراهن، التـي تفاقمت بسبب جائحة كورونا.

ونص الميثاق على أنه استنادًا إلى الوعي الراسـخ بـأن الأدیـان مصـادر للقـیم الأساسـیة للإنسانیة، ونظرا للاهتمام المشترك والمتزاید بأزمة التعلیم الیوم؛ يأمل القادة الدينيون أن يعيد القادة السياسيون والحكومات تقييم أوضاع المعلمين حول العالم، وإقرار سياسات مختلفة تتناسب مع ما يواجهه المعلمون من تحديات صعبة، وخاصة إقـرار سياسة الأجـر العـادل، وخلق ظروف عمل أفضـل للمعلمين للقيام بعملهم، وإدراك قيمة المعلم ومكانته التي يستحقها؛ إیمانا بأن مستقبل البشریة یعتمد على جودة المعلمین بشكل كبير.

كما تضمن الميثاق التوصية بضرورة وضع الإنسان في محور كل عملیة تربویة، وتنمية قدرات الطلاب على إقامة علاقات مع الآخرین بدلا من ثقافة الإقصاء والتهميش، والاستماع إلى الطلاب ومناقشتهم في كافة الموضوعات والقضايا، خاصة ما يتعلق باحتـرام كرامـة المـرأة وبنـاء مسـتقبل یسـوده العـدل والسلام.

كما حث الميثاق المعلمين على تمكین الأسرة والتعاون مع المجموعات التعلیمیة الأخرى وتثقـیفهم؛ لیكونـوا موضع ترحیـب خاصة تجاه الأفراد الأكثر ضعفًا وتهميشا بالمجتمع، والبحث عن طرق جدیدة لفهم الاقتصـاد والسیاسـة وتسخيرهما لخدمـة الإنسانية بأكملها، وتعلیم أنماط حیاة أكثر احتراما للبیئة من خلال منظور بیئي شامل.

 

لقاء خاص بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان


كما عقد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لقاء وقمة خاصة بحاضرة الفاتيكان، عقب مشاركتها في قمة قادة الأديان بشأن تغير المناخ بعنوان: (الإيمان والعلم).

وخلال اللقاء الذي جمعهما، ناقش شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان القضايا الدينية والإنسانية والأخلاقية التي تؤرق العالم اليوم، والتحديات التي فرضتها التغيرات والأحداث على الساحة العالمية، والدور الحقيقي الذي يقع على عاتق قادة الأديان وعلماء الدين ليساهموا بدور فعال في التقليل من حدة الاحتراب والانقسام التي تعانيه مناطق متفرقة حول العالم، ومجابهة الأفكار المتطرفة والمخالفة لما نادت به الرسالات السماوية السمحة.

 

الإمام الأكبر يلتقي الرئيس الإيطالي

 

كما التقى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس سيرجيو ماتاريلا، رئيس دولة إيطاليا، بمقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة الإيطالية روما.

وفي بداية اللقاء، رحب الرئيس الإيطالي بشيخ الأزهر في العاصمة الإيطالية روما، مؤكدا ترحيبه بهذا اللقاء المهم؛ نظرًا لما يقوم به شيخ الأزهر من أنشطة عالمية لتعزيز قيم السلام العالمي والأخوة بين أتباع الأديان، معربًا عن إعجابه بالعلاقة التي تربط شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، وأنها تظهر المعدن الحقيقي للصداقة والأخوة بين علماء الدين وأتباع الرسالات، وتقدم القدوة ليحذو الجميع حذوهم.

 

شيخ الأزهر يلتقي الرئيس السابق للنيجر
 

كما التقى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمقر إقامته بالعاصمة الإيطالية، روما، السيد محمد يوسوفو، الرئيس السابق للنيجر، وعضو لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية؛ لبحث سبل دعم القارة الإفريقية.


وأكد شيخ الأزهر أهمية التضامن لإيجاد حلول لما تعانيه قارتنا الإفريقية من صراعات ونزاعات؛ الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه للدول المحتلة للسطو والاستحواذ على كنوز وموارد قارتنا: قارة الذهب والمعادن، لافتًا إلى أن هذه النزاعات كانت سببًا في تراجع شعوبنا عن ركب التقدم والحضارة طيلة قرون، مشددًا على أنه قد حان الوقت لنتحد ونبذل كل ما في وسعنا لتقدم ونهضة إفريقيا.

 

شيخ الأزهر يستقبل بطريرك القسطنطينية
 

واستقبل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمقر إقامة فضيلته في العاصمة الإيطالية روما، البطريرك برثلماوس الأول، بطريرك القسطنطينية، على هامش مشاركة فضيلته في قمة قادة الأديان من أجل المناخ والتعليم تحت عنوان (العلم والإيمان).

 

شيخ الأزهر يلتقي أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية

 

والتقى الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية في دورتها الثالثة ٢٠٢٢ بالعاصمة الإيطالية روما.

وخلال الاجتماع، حثَّ الإمام الأكبر أعضاء اللجنة على المضي قُدمًا في عملهم بالمشروع الإنساني العالمي للأخوة الإنسانية، مشددًا على أن وثيقة الأخوة لم تكن يومًا موجهة لدين معين أو عرقية وقومية محدَّدة، وإنما هي للإنسان أيًّا كان عرقه أو دينه أو لونه.

شيخ الأزهر يستقبل وزير التسامح الإماراتي
 

واستقبل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمقر إقامته بالعاصمة الإيطالية روما، معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي .

قال فضيلة الإمام الأكبر إن الساحة العالمية الآن أصبحت مهيئة للتعايش وقبول الآخر أكثر من أي وقت مضى؛ نظرا لما يقوم به القادة الدينيون من جهود لنشر ثقافة السلام والأخوة، وبيان موقف كل دين من انفتاح أتباعه على أصحاب الديانات الأخرى، ودعم الاندماج الإيجابي بينهم، وغلق الأبواب في وجه مروجي الكراهية وتجار التعصب.  

 

شيخ الأزهر يستقبل رئيس أساقفة كانتربري

 

وبعد عودته من إيطاليا، استقبل شيخ الأزهر، السيد جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، لبحث استكمال المباحثات التي أجرياها خلال لقائهما الأسبوع الماضي بالعاصمة الإيطالية روما لتعزيز التعاون بين الأزهر وكنيسة كانتربري.

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن سعادته بهذا اللقاء الذي يتجدَّد بعد أيام من لقائهما في روما مؤكدًا أن رئيس الأساقفة جاستن هو صديق عزيز ومخلص وأنه يعتز بالعلاقة التي تربطهما، متمنيًا أن تنتقل هذه العلاقة ليراها كل أتباع الديانات ليعلموا حقيقة أنَّ الأديان جاءت لتكون سببًا في الإخاء والتآلف والتعاون لا سببًا في الخلاف والهدم والتدمير.