الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فين كراسي أيام زمان؟!

نوستالجيا الكرسي.. الجندي المجهول في جميع المناسبات من الخيزران إلى العصا السحرية

الجندي المجهول في
الجندي المجهول في جميع المناسبات من الخيرزان إلى العصا السحر

لا يخلو بيت منه أو مكان، ولا تمر مناسبة سعيدة أو حزينة بدونه، حيث يعشق الكثيرون الجلوس عليه بدلاً من الأرض المسطحة وما شابهها، لكنه مثل أشياء كثيرة في حياتنا تأثرت بمرور الزمان فتطورت صناعة الكراسي من خشب الخيزران المتين إلى عصا تتحول إلى كرسي بمجرد الطي وأكثر من ذلك بكثير.

كانت الكراسي قديماً تصنع من الجريد على نطاق واسع ومنتشر في البيوت المصرية بأطقم تتكون من 4 كراسي فما أكثر  حتى أصبحت تضاف لها منضدات من نفس خامة التصنيع، وعلى مقربة من ذلك انتشرت أيضاً كراسي الخيزران المتينة حيث تصنع من جذور الأشجار الرخيصة في ذات الوقت. 

وكان أول مصنع يُنتج كراسي الخيزران ويوزعها على وكلاءه في مصر والشرق الأوسط  مصنع الكراسي الذي بُني على مساحة ٥٠ فدانا ضمن عدد من المصانع التي أنشأها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في أواخر الخمسينات، وانتهت اسطورته مع بداية سياسة المعاش المُبكر قبل 16 عاما، فتوقف وتحولت ساحته وما حولها إلى منطقه مهجورة، ومن ثم نسجت عنها الأساطير التي تختلط بالواقع حول ما يتم فيها من جرائم وأنشطة مخالفة للقانون. 

وانتشرت بعد ذلك الكراسي الخشبية الرفيعة بأرجلها الأربعة ولونها البني حتى أصبحت تضاف لها الألوان المبهجة حالياً لتصبع من الديكورات المميزة في البيوت والمحال التجارية المختلفة لتستلم من بعدها الكراسي المصنوعة من خامة الحديد راية الانتشار فيطغو ظهورها على المناسبات أكثر من غيرها من الألفينات من القرن الحالي وكذلك الوضع بالنسبة للكراسي البلاستيكية سواء أكانت مخصصة للكبار أو الصغار. 

ولكون التطور الحديث في الصناعة له أثره على كل شيء من مكونات البيوت العصرية فقد صنعت بعض الشركات أنواع متعددة من الكراسي التي تنال إعجاب الكثيرين مثل الشزلونج وكرسي بين باج وكرسي عش الطائر والكراسي المكتبية إضافة إلى عصي تتحول إلى كرسي بمجرد الطي، وكرسي آخر قابل للطي بيد عكاز، وكذلك الكراسي متعددة الاستخدام.