الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراق.. غضب عارم بعد تخلي أسرة عن ابنتهم من ذوي الهمم

غضب عارم بعد تخلي
غضب عارم بعد تخلي أسرة عن ابنتهم من ذوي الهمم

في ظل انعدام الضمانات القانونية والبيئة الملائمة لحماية ذوي الهمم والتعامل الصحيح مع حالاتهم، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بقيام أسرة بالتخلي عن فتاة مريضة عقليا في أحد المستشفيات بعد تعرضها لكسور.

وشكلت صور الفتاة وهي ممدة على سرير المستشفى بعد ترك ذويها لها، صدمة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في العراق، حيث أبدى معظم روادها، أسفهم من تجرد البعض من أبسط المشاعر الإنسانية، لدرجة إقدام عائلات على التخلي عن أحد أفرادها المرضى.

ماذا حدث؟ 

كشف رئيس خلية الإعلام الأمني ومدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، تفاصيل حادثة ترك ذوي فتاة مريضة عقليا لها في المستشفى دون رعاية.

وأكد «معن» أن الشرطة المجتمعية العراقية في دائرة العلاقات والإعلام، تكفلت بمتابعة الحالة الصحية للفتاة، حسب بيان المسؤول الأمني العراقي.

وعن تفاصيل ما حدث للفتاة، أوضح البيان: «أشرف (..) سعد معن، ومفرزة من الشعبة النسوية في الشرطة المجتمعية، على متابعة الحالة الصحية لإحدى الفتيات والمصابة بعوق ذهني، والتي تركها ذويها في المستشفى بعد تعرضها لحادث كسر في يدها وساقها». 

وأضاف: «تمت المتابعة لحين اتخاذ الإجراء المناسب واستحصال الموافقات القضائية على إيداع الفتاة في دار الحنان لشديدي العوق، وتقديم الخدمات الطبية والإنسانية والإشراف على حالة الفتاة الصحية».

ليست الحالة الأولى


ووفقًا لشبكة «سكاي نيوز» لفتت عضوة منظمة حقوق المرأة العراقية، الناشطة سارة الحسني، أن هذه الفتاة واسمها آية، ليست أول مصابة بمشكلة عقلية تُرمى هكذا من قبل ذويها، حيث هناك العديد من هذه الحالات المماثلة، من الأطفال ومن النساء والرجال الذين تخلت عنهم أسرهم، وأصبحوا يفترشون الطرقات والأرصفة، أو يُتركون بإحدى المستشفيات".

ونوهت عضوة منظمة حقوق المرأة العراقية: « بذلك يبقون مجهولي المصير لا يعرف من هم أهاليهم، ويواصلون حياة الذل والمهانة وسط غياب المعالجات اللازمة، وفق طرق علمية صحيحة ومدروسة لحالاتهم». 

وعن الأسباب التي تقف خلف تكرار مثل هذه الحوادث، بينت الناشطة الحقوقية: « أسباب متنوعة ومتشعبة، فإما أن الأهل لا يمتلكون أبسط مقومات الحياة لذا لم يتمكنوا من إعالة شخص معاق، يحتاج لرعاية خاصة ومصاريف أكثر، أو لا يجد من يرعاه ربما بعد وفاة والديه، فيعجز الأخوة عن تحمل المسؤولية، وهكذا تتعدد الأسباب وتبقى المأساة بلا حلول».