الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإسكندرية للفيلم القصير.. 5 مخرجين يتحدثون عن أعمالهم وسط حضور جماهيري كبير

مهرجان الاسكندرية
مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير

شهد اليوم الأخير للعروض من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، تقديم 14 فيلماً قصيراً في مختلف المسابقات، ولاقت العروض إقبالاً جماهيرياً كبيراً من صناع الأفلام والجمهور مثلما حدث في عروض الثلاثة أيام الماضية، حتى رفعت إدارة المهرجان لافتة كامل العدد بسينما مترو.

وعقب عرض الأفلام، أقيمت مناقشة لخمسة من صناع الأفلام التي عُرضت وهم، محمد بعتر مخرج فيلم "استبينا"، وكريس تشارلز مخرج الفيلم اللبناني "جنة"، ودينا رفاعي مخرجة فيلم "العين الثالثة"، ومعتز النجار مخرج "دمية جنسية"، وحسن سعيد مخرج الفيلم السعودي "لاهث".

في البداية، قال محمد بعتر، مخرج فيلم "استبينا": “ردا على تساؤلات البعض حول ظهور العساكر الإنجليز بملامح مصرية بأنهم كانوا مصريين وليسوا إنجليزا، لأن فترة الاحتلال كانت طويلة فكان الإنجليز هم الضباط فقط ولكن العساكر كانوا مصريين”. 

وأكد أنهم راجعوا لغة حوار الفيلم جيداً وكذلك الملابس وبحث عن أماكن تصوير مناسبة لكي يخرج الفيلم في صورة تناسب الفترة التاريخية التي يتحدث عنها، مشيرا إلى أنه قام بتصوير الفيلم في يومين ولكن أكثر ما أخذ منه وقتا هو البحث عن مكان مناسب للتصوير، حيث ذكر أن ميزانية الفيلم كانت ٦٠ ألف جنيه.

ثم تحدث كريس تشارلز، مخرج الفيلم اللبناني "جنة"، وقال إن تعامله مع الممثلة دياموند بو عبود كان مثل تعامله مع أي ممثلة أخرى ولم يختلف الأمر كثيراً، وأوضح أن كل مخرج لديه لغة سينمائية معينة تكون في الأساس مستوحاة من حياته الشخصية، مؤكداً أن فيلمه منقسم إلى جزئين ما قبل وبعد مقتل الدب، فحركة الكاميرا كانت بطيئة وبعدها كانت سريعة.

بعده تحدثت دينا رفاعي مخرجة فيلم "العين الثالثة"، وقالت إن الفيلم مشروع تخرجها ولكنه ليس أول أفلامها، فقد أخرجت فيلمين من قبل، وفي هذا الفيلم كانت تتحدث عن مرض نادر ولكنه معروف، وحاولت خلال الفيلم الربط بين علاج المرض والموسيقى، لأن الموسيقى تؤثر على خلايا المخ وهذا أمر حقيقي ومعروف علمياً، وجاءتها فكرة الفيلم عندما كانت تشاهد فيديو يتحدث عن هذا المرض وشعرت أنها من الممكن أن تقدم عملا جيدا عن هذه الفكرة، واستعانت بدكتور مخ وأعصاب قبل أن تخرج الفيلم، فقال لها إن هذا المرض يمكن علاجه بجلسات فقط، لذلك توصلت لهذه الفكرة.

أما معتز النجار، مخرج فيلم "دمية جنسية"، فقال إن فكرة فيلمه جاءت من بوست قرأه على موقع "فيس بوك" عن شخص نشر إعلانا عن بيع دمية جنسية في منطقة شعبية، لذلك قرر كتابة فيلم حول هذه الفكرة وماذا يمكن أن يواجه الشخص الذي يسعى لشراء هذه الدمية، موضحاً أن الاسكربت كان مكتوب به كل شيء عن الفيلم ولم يكن هناك شيء وليد اللحظة.

وأخيراً تحدث حسن سعيد مخرج فيلم "لاهث" السعودي، وقال إن الفيلم تم تصويره في مرحلة ما قبل كورونا، وفي تلك الفترة كان يعيش في تورنتو بكندا، وهو ما ساعده على خروج الفيلم بهذه الصورة.

وعن اختلاف فيلمه الأول الذي كان محلياً جداً وفيلمه الثاني "لاهث" الذي كان يتميز بالطابع الأوروبي وتم تصويره في كندا، أوضح أن السبب في ذلك هو إقامته في الخارج في تلك الفترة كما أوضح، وهو يعتبر الفيلم تجربة كندية مختلفة، لافتا إلى أن هناك ميزة للتصوير في تورنتو هي أنه باستطاعتك التصوير في الشارع بدون تصريح ولن يوقفك أحد ليسألك عن تصاريح تصوير، وهذا الأمر كان جزءا من مغامرة الفيلم.

وتختتم مساء اليوم الدورة الثامنة من مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير بمسرح سيد درويش في أوبرا الإسكندرية بحفل توزيع الجوائز.

يذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يقام في الفترة من 10 وحتى 16 فبراير الجاري، ويشمل خمس مسابقات، وهي مسابقة الأفلام الوثائقية الرسمية، ومسابقة الأفلام الروائية الدولية، ومسابقة أفلام الرسوم المتحركة، ومسابقة الأفلام العربية، ومسابقة أفلام الطلبة، كما يشمل المهرجان عدة ورش وندوات خاصة بصناعة السينما.

وتتكون إدارة المهرجان من محمد محمود رئيسا، وموني محمود للإدارة الفنية، ومحمد سعدون مديرا، وهو احتفالية سينمائية تقام كل عام بمدينة الإسكندرية تحت رعاية ودعم وزارة الثقافة، وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الشباب والرياضة، أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن المهرجان، ويهدف لنشر ثقافة الفيلم القصير، وتبادل الثقافات العربية الدولية.