الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشعب سيبصقهم كالبعوض.. بوتين يستعير مفرادات من قاموس ستالين للهجوم على المعارضة

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حدة خطابه ضد المعارضة، مشبها رافضي الحرب الروسية على أوكرانيا بالخونة الذين سيبصقهم الشعب الروسي كما يبصق المرء بعوضة طارت إلى داخل فمه.

وقال بوتين، خلال اجتماع يوم الأربعاء مع كبار مسؤولي حكومته "سيكون الشعب الروسي دائمًا قادرًا على تمييز الوطنيين الحقيقيين من الحثالة والخونة، وسيبصقهم ببساطة مثل البعوض الذي طار بطريق الخطأ في أفواههم - يبصقهم على الرصيف. أنا مقتنع بأن مثل هذا التطهير الذاتي الطبيعي والضروري للمجتمع لن يؤدي إلا إلى تقوية بلدنا وتضامننا وتماسكنا واستعدادنا لمواجهة أي تحديات".

واتهم بوتين الروس الذين يعارضون الحرب في أوكرانيا بأنهم "طابور خامس" يخدمون المصالح الغربية بخنوع وعلى استعداد "لبيع أمهم".

وأثناء حديث بوتين في الاجتماع الحكومي، أعلنت لجنة التحقيق الحكومية الروسية فتح تحقيقات جنائية ضد العديد من الأشخاص المتهمين بنشر "معلومات كاذبة" حول العملية العسكرية في أوكرانيا.

وعلقت قناة "إيه بي سي" الأمريكية بالقول إن لهجة بوتين الحادة تعكس  إحباطه من بطء وتيرة الهجوم الروسي، الذي تعثر في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف وحول مدن أخرى في شمال شرق أوكرانيا. 
وأضافت القناة أن لهجة بوتين حملت إشارات منذرة بالسوء لمن هم على دراية بالتاريخ السوفيتي. فخلال المحاكمات الصورية في عهد الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين، انتقدت السلطات "أعداء الشعب" واصفة إياهم بـ "الزواحف" أو "الكلاب المسعورة".

وحققت القوات الروسية مكاسب أكبر نسبيًا في جنوبي أوكرانيا، لكنها لم تكن قادرة على الاستيلاء على ميناء ماريوبول الاستراتيجي على بحر آزوف، كما توقف تقدمها على طول ساحل البحر الأسود.

ويصف بوتين ومساعديه الحرب في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى اقتلاع "القوميين النازيين الجدد" وإزالة التهديد العسكري المحتمل ضد روسيا، وهي أهداف ترفضها معظم دول العالم باعتبارها وهمية.

وأعلن بوتين، أن سكان دونباس الذين لم يوافقوا على الانقلاب في 2014، تعرضوا لعمليات عسكرية عقابية، مشيراً إلى أن الهدف من العملية العسكرية الروسية الخاصة هو إنقاذ الناس من هذه المعاناة.

وقال بوتين، في حفل بمناسبة انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، اليوم الجمعة: "إن الأشخاص الذين عاشوا ويعيشون في دونباس لم يقبلوا بالانقلاب على قيادة البلاد، وتم على الفور تنظيم عمليات عسكرية عقابية ضدهم، حيث فرضوا عليهم حصاراً على الفور وتعرضوا لقصف ممنهج بالمدفعية والطائرات".

وأضاف الرئيس الروسي: "إن هذا هو ما يسمى بالإبادة الجماعية، وإنقاذ الناس بالذات من هذه المعاناة كان هو الهدف الرئيسي للعملية العسكرية، التي بدأناها في دونباس وأوكرانيا، من أجل تخليصهم من هذه الإبادة الجماعية".

يذكر أن شبه جزيرة القرم انضمت إلى روسيا في مارس عام 2014 بعد موجة من الاضطرابات في أوكرانيا.