الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عندما ضاع الحلم وعاد في لحظة.. حكاية أجمل 5 دقائق بتاريخ الكرة المصرية

منتخب مصر
منتخب مصر

منتخب مصر .. هنا توقفت الأصوات وسكت الجميع وانزرفت الدموع تحت صدمة ضياع حلم المونديال، جميعهم سكت في استاد القاهرة، ولم يُسمع حينها سوى صرخات صلاح بعد أن استفاق من سقطته اللا إرادية محفزًا اللاعبين من جديد.

أما على شاشة التلفاز فلم يجد المعلق مدحت شلبي وصفًا للمشهد سوى بكلمة "حرام .. حرام" التي كررها من سكون الكرة في شباك الحضري كالصاعقة التي خرجت من اقدام لاعب الكونغو.

مباراة مصر والكونغو 

مصر والكونغو، كانت المباراة الأسهل والأصعب في تاريخ الكرة المصرية، لم يحتاج منها المنتخب المصري سوى الثلاث نقاط لحسم التأهل لمونديال روسيا، لكن ظروف المباراة وسيناريو الأحداث ابى إلا أن يكون دراميًا مشوقًا تتناقله وسائل الإعلام العالمية.

مصر كانت تصارع غانا واوغندا من أجل التاهل، وسنحت لها الفرصة بملاقاة الفريق الأضعف على أرضها في جولة قبل أخيرة احتاجات منها مصر الفوز فقط، لتجعل من مباراة غانا الأخيرة في أكرا مجرد فسحة في أدغال إفريقيا.

ماذا حدث ؟

تمكن محمد صلاح بعد تمريرة حريرية من محمد النني من إحراز الهدف الأول للمنتخب المصري خلا احداث المباراة، وضمن التقدم للمنتخب المصري الذي سعى بعقلية مدربه هيكتور كوبر للحفاظ على الهدف.

سارت المباراة في اتجاه المنتخب المصري حتى تمكن منتخب الكونغو في الدقيقة 90 من المرور بكرة من الجانب الأيمن وإرسالها إلى الجهة الأخرى ليدخل مهاجم الكونغو ويستقبلها بتوجيه متقن نحو شباك الحضري في هدف أصاب الجميع بالصاعقة وأجّل أحلام المصريين في الصعود.

ومن هنا سلّم الجميع في الملعب وخارجه بأن هناك مغامرة أخرى أمام غانا في أكرا لن ينفع المنتخب المصري فيها سوى الفوز، حتى منح الحكم 5 دقائق إضافية.

ضربة جزاء 

لم تفلح محاولتين لتريزيجيه المشاكس الذي دخل منطقة الجزاء أكثر من مرة بحثًا عن هدف أو ضربة جزاء، لكن الثالثة جاءت في الدقيقة 93 ليضطر الحكم لمنحها لتريزيجيه لينقلب الاستاد رأسًا على عقب.

وبشجاعة وإقدام وقف محمد صلاح أمام الكرة في ركلة هي الاهم في تاريخ الكرة المصرية ليسكنها الشباك، ويضع علم مصر ضمن 32 علمًا يصطغون في مونديال روسيا 2018.

ماذا قال صلاح عن هذه اللحظات ؟

تحدث صلاح عن هذه اللحظات قائلًا إنها كانت الاصعب في حيانته، وانتابه شعور متباين ما بين اليأس والأمل، فلم يكن بوسعه سوى تشجيع زملائه بعد مشاهدة الوقت الاضافي المحتسب بخمس دقائق.

وبالفعل حمّس صلاح زملائه حتى جاءت اللحظة التي تمكن فيها من إدراك التعادل من ضربة الجزاء الشهيرة.