الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة علمية حديثة: الكثبان الرملية تتنفس وتخرج كميات ضئيلة من بخار الماء

كثبان رملية
كثبان رملية

المناظر الطبيعية الصحراوية ليست هامدة كما تبدو، فلم تكن البحار الشاسعة من الكثبان الرملية تنمو وتتحرك وتتفاعل مع بعضها البعض فحسب، فقد أشارت دراسة حديثة - نشرها موقع ساينس ألرت- إلى أنها تستطيع أيضًا "التنفس".

وباستخدام مسبار فائق الحساسية استغرق اختراعه عقودًا، أظهر الباحثون أن الكثبان الرملية تستنشق وتخرج كميات ضئيلة من بخار الماء بانتظام.

ويصعب الحصول على الشهيق عندما تكون الرمال أكثر جفافاً، ولكن عندما تتدفق الرياح فوق سطح الكثبان الرملية، فإنها تحمل الطبقة العليا، ما يؤدي إلى حدوث تغير سريع في رطوبة السطح وضغطه، ونتيجة لذلك تتدفق "موجات الرطوبة الزائلة" من الغلاف الجوي أعلاه إلى أسفل.

ويعتبر المسبار المستخدم للكشف عن هذا التدفق حساسًا جدًا للرطوبة، ويمكنه التقاط أغشية صغيرة من الماء على حبة رمل واحدة، فعندما سقطت في الكثبان الرملية في صحراء قطر ، كانت الأداة قادرة على مسح درجة الحرارة والإشعاع والرطوبة في محيطها بدقة بمقياس ملليمتر في 20 ثانية فقط.

تكررت هذه القياسات كل 2.7 دقيقة لمدة يومين كاملين ، ما أدى إلى تجميع كمية هائلة من البيانات، ولا يعرف المؤلفون أي أدوات أخرى يمكنها مراقبة الكثبان الرملية بمثل هذه الدقة المكانية أو الزمنية العالية.

وبالاقتران مع البيانات حول سرعة الرياح واتجاهها بالإضافة إلى درجة الحرارة والرطوبة المحيطة، كشف المؤلفون عن سلوك دقيق للغاية للرمال في الصحراء.

على عكس الحرارة، التي يتم إجراؤها من خلال حبيبات الرمل الفردية، يبدو أن بخار الماء يتسرب بين الحبيبات، لذلك تحمل مسام الكثبان الرملية الرطوبة من السطح إلى أسفل، ويتم إنشاء هذه المسارات وإعادة تشكيلها مع هبوب الرياح.