الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل الحكم عليهم.. نص اعترافات المتهمين في قضية "العائدون من الكويت"

محكمة
محكمة

وصلت قضية العائدون من الكويت إلي محطتها الأخيرة أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، حيث من المنتظر أن تنطق الدائرة الثانية إرهاب، بحكمها على 14 متهما بالقضية في 10 مارس القادم.

وقبل الحكم على 14 متهما، ينشر صدى البلد نص تحقيقات القضية التي حملت رقم1360 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ النزهة، والمقيدة برقم 1233 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، والتي عُرفت إعلاميا بـ "العائدون من الكويت".

 

تحريات الأمن الوطني في قضية العائدون من الكويت

وكشفت تحريات قطاع الأمن الوطني، عن عقد قيادات التنظيم الدولي للإخوان خارج البلاد عدة لقاءات تنظيمية، اتفقوا خلالها على تكليف قيادات وأعضاء بالجماعة هاربين بدولة الكويت، بالتخطيط لارتكاب عمليات عدائية داخل البلاد ضد مؤسسات الدولة، بغرض منعها من أداء أعمالها وتعطيل أحكام الدستور والقوانين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وصولا لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد.

وأضافت تحريات الأمن الوطني، أنه عُرف من تلك القيادات المتهم الثاني في القضية سمير يونس الخضري، مسئول المكتب الإداري لأعضاء جماعة الإخوان بالكويت، كما عُرف أيضا من الأعضاء كل من المتهمين أبو بكر الفيومي، وحسام محمد العدل، وناجح عوض بهلول، ومؤمن أبو الوفا، وعبدالرحمن محمد، وعبدالرحمن إبراهيم، ووليد سليمان محمد، وإسلام عيد، وخالد المهدي، ومحمد خلف، وإسلام علي، وفالح حسن.

وجاء بتحريات الأمن الوطني، أنه نفاذا للتكليفات عقد المتهمون لقاءات تنظيمية بمنازلهم بدولة الكويت بالتناوب لتلافى رصدهم أمنيا، لتفعيل المخطط الإخواني، حيث اتفقوا على جمع أموال شهرية من أعضاء الجماعة الهاربين بدولة الكويت، وتسليمها للمتهم الأول محمد عبدالوهاب، مسئول رابطة الإخوان المصريين بالخارج، لاستغلالها في توفير الدعم المادي واللوجيستي لعناصر المجموعات المسلحة بحركتي حسم ولواء الثورة التابعتين لجماعة الإخوان، لتنفيذ عملياتها العدائية داخل البلاد، فضلا عن تكليف بعض العناصر المرتبطة بهم برصد ضباط وأفراد بالقوات المسلحة والشرطة، وبعض المنشآت العامة، وذلك تمهيدا لاستهدافهم بعمليات عدائية.

كما كشفت تحريات الأمن الوطني، عضوية المتهم الثالث بمجموعات مسلحة تحت مسمى "مجموعات العمل النوعي" التابعة لجماعة الإخوان في غضون 2015، وتلقيه في كنفها تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة النارية وتفجير العبوات المفرقعة، ومشاركته في تنفيذ بعض عملياتها العدائية التي استهدفت منشآت عامة وشرطية، واضطلاع المتهمين الحادي عشر والثاني عشر في اطار هروبهما من الملاحقة الأمنية اثر اتهامهما بارتكاب جرائم إرهابية بالتسلل إلي دولة السودان عبر الحدود الجنوبة للبلاد بطريق غير شرعي.

وتبين من تحريات الأمن الوطني، أنه في غضون شهور يوليو وسبتمبر وديسمبر 2019 اضطلعت السلطات الكويتية بترحيل المتهمين من الثالث وحتي الأخير للبلاد، حيث جرى ضبطهم بميناء القاهرة الدولي، وأصدرت جماعة الإخوان بيانا عبر حساب المتحدث الرسمي لها على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك أكدت فيه انضمام المتهمين المضبوطين لجماعة الإخوان وطالبت السلطات الكويتية بعدم تسليمهم إلي مصر.

التحقيقات: اعتراف الجماعة بانتماء المتهمين إليها

وثبت من مطالعة النيابة لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشبكة المعلومات الدولية وجود بيان منسوب لجماعة الإخوان منشور بتاريخ يوليو 2017 عبر الحساب المسمى "المتحدث الإعلامي - الإخوان المسلمون" أكدت فيه الجماعة أن المقبوض عليهم من المتهمين بمعرفة السلطات الكويتية من أبنائها، وطالبت الأخيرة بعدم تسليمهم إلى السلطات المصرية.

كما ثبت بكتاب الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية أنه لا توجد بقاعدة البيانات ما يفيد مغادرة المتهمين الحادي عشر والثاني عشر للبلاد عبر منافذها الشرعية بينما توجد حركة وصول لهما من دولة الكويت بتاريخ سبتمبر 2019.

إعترافات المتهمين في قضية العائدون من الكويت

وأعترف المتهم أبو بكر عاطف السيد خلال التحقيقات بانضمامه لإحدى المجموعات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان تحت مسمى "مجموعات العمل النوعي" التي اضطلعت بتنفيذ عمليات عدائية استهدفت المنشآت العامة بغرض اسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد، ومشاركته في تنفيذ بعضها، وتلقيه لديها تدريبات عسكرية بغرض ارتكاب جرائم إرهابية وحيازته أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات.

وأضاف المتهم أبو بكر، بمشاركته في أنشطة جماعة الإخوان وفاعليتها، وأنه في غضون عام 2015، شارك إحدى مجموعات العمل النوعي التابعة لها في تنفيذ بعض عملياتها العدائية التي إستهدفت المنشآت العامة بغرض إسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد وذكر منها نقله وأخر أربعة أجولة تحوى عبوات مفرقعة وتسليمها لملثمين بمنطقة طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، حيث إستخدمها المذكورين في تفجير برج كهرباء في ذات المنطقة، كما رافق أخر مستقلين دراجة بخارية وبحوزتهما عبوة تحوى سائل البنزين إلي قرية أليسع بمنطقة النوبارية حيث اضرم رفيقه النيران بمحول للكهرباء بمحيط المكان، مما تسبب في قطع التيار الكهربائي عن تلك القرية.

وتابع بانتظامه في حضور لقاءات إحدى أسر الجماعة التربوية، ثم تعرف بالمدعو حركيا "أمير" الذي ضمه لمجموعة نوعية تابعة لجماعة الإخوان، تولى الأخير قيادتها وتخير له أسما حركيا "فارس"، وكلفه بالتواصل مع بعيدا عن محل إقامتهما وعبر برنامج التليجرام المشفر لتلافي الرصد الأمني، كما أخبره باعتزامه وعناصر مجموعته استهداف نقطة شرطة العامرية بمحافظة الإسكندرية بعملية عدائية، وكلفه بحضور لقاء جمعه وآخرين ملثمين بمحافظة كفر الشيخ، وفيه جرى إمدادهم بهواتف محمولة وحدثوهم عن فضل ما أسماه الجهاد، ثم نقلوا إلي مزرعة مجاورة لتلقى تدريباتهم على استخدام الأسلحة النارية الآلية، وفيها أبصر مجموعات أخرى حال تلقى أعضائها تلك التدريبات كما تلقوا دروسا نظريا في فك وتركيب تلك الأسلحة وتوجيه العبوات المفرقعة، وأنهى أنه سافر إلي دولة الكويت إثر ملاحقته أمنيا.

واعترف المتهم حسام محمد العدل خلال التحقيقات بانضمامه إلي جماعة الإخوان في غضون عام 1986، وانتظامه بإحداها أسرها التربوية، ومشاركته أعضاء الجماعة تجمهرهم المقام بميدان رابعة العدوية بغضون عام 2013.

كما أقر المتهم الخامس ناجح عوض بهلول بمشاركته في بعض أنشطة جماعة الإخوان وفاعليتها، وحضوره لقاء تربويا جمعه ببعض أعضائها تدارسوا خلاله أفكارها وسعوا في استقطاب أعضاء جدد لها.

وقال المتهم مؤمن أبو الوفا في اعترافاته، أنه انضم إلي جماعة الإخوان في غضون 2011، وانتظم بإحدى أسرها التربوية بمنطقة جرجا وشارك في بعض أنشطة الجماعة وفعاليتها، كما وقف على انضمام المتهمين عبدالرحمن ابراهيم ووليد سليمان محمد للجماعة.

واعترف المتهم عبدالرحمن محمد بمشاركته أعضاء جماعة الإخوان تجمهرهم بميدان رابعة العدوية بغضون عام 2013 وما تلاه من تجمهرات مناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد.

وأقر المتهم وليد سليمان محمد بانضمامه لجماعة الإخوان في غضون عام 2002 وانتظامه بإحدى أسرها التربوية، ومشاركته في في بعض أنشطة الجماعة وفعاليتها، ومشاركته أعضاء الجماعة تجمهرهم المقام بميدان رابعة العدوية بغضون عام 2013، وتعرفه على المتهم السادس مؤمن ابو الوفا عضو الجماعة الذي شارك ببعض تجمهرات الجماعة المناهضة لنظام حكم البلاد، وإبان فترة عمله في دولة الكويت تعرف على المتهم عبدالرحمن محمد عضو الجماعة حيث انتظما وآخرون في تلقى دروس تربوية.

وقرر المتهم إسلام عيد الشويخ بمشاركته التجمهرات التي نظمتها جماعة الإخوان بمنطقة الوراق في أعقاب فض تجمهرها بميدان رابعة العدوية بغضون عام 2013، وإثر خشيته من الملاحثة الأمنية سافر في غضون عام 2015 إلي دولة السودان، ومكث بها حتى مطلع 2016 ومن ثم سافر إلي دولة الكويت وعلى إثر علمه بضبط بعض أعضاء الجماعة بها حاول السفر إلي دولة تركيا إلا أنه جرى ضبطه وترحيله إلي البلاد.

وأعترف المتهم خالد محمود المهدي بانضمامه إلي جماعة الإخوان في غضون عام 2002، وانتظامه بإحدى أسرها التربوية، ومشاركته في في بعض أنشطة الجماعة وفعاليتها، وأنه على أثر أحداث 30 يونيو 2013 شارك بتجمهر رابعة العدوية وما أعقبه من تجمهرات مناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد بمنطقة فاقوس، وعلى إثر ملاحقته أمنيا، سافر في غضون شهر فبراير 2016 إلي خارج البلاد وتنقل بين عدة دول منها دولتي السودان والكويت، حيث التقى فيهما بهاربين من الملاحقة الأمنية من أعضاء الجماعة وغيرهم.

وأقر المتهم إسلام عبدالرحمن، بانضمامه لجماعة الإخوان في مرحلة دراسته الجامعية، وانتظامه بإحدى أسرها التربوية، ومشاركته في في بعض أنشطة الجماعة وفعاليتها، ومشاركته في تجمهر رابعة العدوية ثم المشاركة في بعض التجمهرات المناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد في محافظة سوهاج، مشيرا إلي انتهاج الجماعة في تلك الآونة للعنف ضد المنشآت العامة كوسيلة لتحقيق أإراضها باسقاط نظام الحكم القائم، وسافر في غضون عام 2016 إلي السودان حيث تقابل مع المتهم عبدالرحمن محمد عضو الجماعة ودعاه آخران من أعضائها للقصاص ممن نعتهم بقتلة شقيقه إبان فض تجمهر رابعة، وتلقى التدريبات على استخدام السلاح لاستخدامه في تنفيذ عمليات نوعية تستهدف مؤسسات الدولة عند عودتهم اليها.

أسماء المتهمين في قضية العائدون من الكويت

والمتهمون في قضية العائدين من الكويت هم محمد عبد الوهاب عبد الفتاح، وسمير يونس أحمد الخضري، وأبوبكر عاطف السيد، وحسام محمد إبراهيم العدل، وناجح عوض بهلول، ومؤمن أبوالوفا متولي، وعبدالرحمن محمد عبد الرحمن، وعبد الرحمن إبراهيم عبد المنعم، ووليد سليمان محمد، وإسلام عيد عبد الموجود الشويخ، وخالد محمود المهدي، ومحمد خلف عبد اللطيف، وإسلام علي عبد الرحمن عبد الله، وفالح حسن محمد العقيبي.

أمر إحالة المتهمين في قضية العائدون من الكويت

وأتهمت النيابة المتهمون في قضية العائدين من الكويت، أنهم في غضون الفترة من 2015 وحتى تاريخ ديسمبر 2019، داخل جمهورية مصر العربية وخارجها.

أولا: المتهمان الأول والثاني، تولى كل منهما قيادة في جماعة إرهابية، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة عن ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الإجتماعي، بأن تولى الأول مسئولية رابطة أعضاء جماعة الإخوان المصريين بالكويت، وتولى الثاني مسئولية المكتب الإداري لأعضاء جماعة الإخوان المصريين بالكويت، تلك الجماعة التي تهدف إلى تغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها.

ثانيا: المتهمون من الثالث وحتى الأخير، انضموا إلى جماعة إرهابية، بأن انضموا لجماعة إرهابية، مع علمهم بأغراضها ووسائلها في تحقيق تلك الأغراض، وتلقى المتهم الثالث تدريبات عسكرية لدى مجموعات العمل النوعى المسلحة التابعة لها.

ثالثا: المتهمان الحادي عشر والثاني عشر أيضا: تسللا من الحدود الجنوبية للبلاد بطريق غير مشروع، بأن تسللا إلي دولة السودان عبر الدروب الصحراوية دون المرور بالمنافذ الشرعية للبلاد، وهما مصريان غادرا أراضي جمهورية مصر العربية من الأماكن المخصصة لذلك.