الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سوء الاختيار.. مفتي الجمهورية: السوشيال ميديا سبب رئيسي في انتشار الطلاق

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية،  إن سوء الاختيار هو السبب الأول والرئيسي لأغلب حالات الطلاق الآن، وهناك جهل لدى الزوجين بالحياة الزوجية ومتطلباتها وتجاوز الأزمات وهناك سبب قوي آخر يتمثل في السوشيال ميديا الذي قد يبقى في بعض الحالات السبب رقم واحد في حالات الطلاق، بالإضافة إلى تدخل أهل الزوجين".

 


وأوضح المفتي خلال لقائه على صدى البلد أن مواقع السوشيال ميديا يمثل أحد الأسباب الرئيسية في تفشي حالات الطلاق في المجتمع المصري.

وتابع: "علينا أن ندقق في اختيارنا لأبنائنا وبناتنا جيدًا قبل الزواج، وأن نهتدي ببيت النبوة الذي لم يهتز في علاقاتها الزوجة ولكن كان بيت أصيل".

وأضاف: "حتى عندما حدث مع الرسول مع زوجته حفصة نزل عليه الوحي بأنها ستكون زوجه في الجنة، ولكن الآن أصبح هناك تسرع في إنهاء العلاقة الزوجة في الخمس السنوات الأولى للزواج وجملة محدش بيطلق في العيلة مبقتش موجودة زي الأول".


وأضاف فضيلة مفتي الجمهورية أن الزكاة المفروضة لها مصارف حددها الله عزَّ وجلَّ، ومنها الفقراء والمساكين، ولا مانع من إخراجها للفقراء على العموم دون تفرقة بين إنسان وآخر في أوقات الأزمات، وهذا ما تبنَّته الدار استنادًا لرأي فقهي قديم، وخاصة في أوقات الأزمات والظروف الاستثنائية الطارئة التي تحل بالأمة، فهذه الظروف لم تفرق بين إنسان وآخر.

 
وردًّا على سؤال يستفسر عن حكم "هل يجوز أن أُخرج الزكاة إلى جاري لأنه أولى بها؟" قال فضيلته: إنه لبيان حكم أي مسألة لا بدَّ من اتِّباع جملة من المعايير والقواعد المستنبطة من مصادر التشريع، كالقرآن والسنَّة، وما استُنبط منهما من معايير كالعُرف وغيره، وربط ذلك بالواقع. 
وفي ردِّه على سؤال حول تكليف الأطفال والصبيان غير المكلفين بالصيام قال فضيلته: إنَّ التكليف عمومًا مرتبط بالقدرة على التكليف، وهذا مرتبط بالبلوغ والعقل، ومن المحبَّب أن نعوِّد الأطفال قبل البلوغ على الصلاة والصيام، بل لا مانع من اصطحابهم في العمرة أو الحج دون إجبار أو إرهاق، ويحسب لهم حج نافلة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لَقِيَ رَكبًا بالرَّوحاء، فقال: «مَنِ القَومُ؟» قالوا: المسلمون، فقالوا: مَن أنت؟ قال: «رسولُ اللهِ»، فرَفَعَت إليه امرأةٌ صَبِيًّا، فقالت: ألهذا حجٌّ؟ قال: «نَعَم، ولكِ أَجرٌ» رواه مسلم. وعلى ذلك يصحُّ حجُّ الصبي ما دام قد أكمل له والداه أركانَ حجِّه وواجباتِه، ويُحسَب لهما وَلَهُ حسناته كحج نافلة، ولا يُغنِي عن حج الفريضة؛ لأنَّ شرط العبادة المفروضة التكليف، والصبيُّ غير مكلَّف. 
واختتم فضيلة مفتي الجمهورية حواره بالتشديد على ضرورة التزام الآباء أمام أطفالهم بأداء العبادات على الوجه الصحيح؛ حتى يكونوا قدوة لهم، فذلك أفضل كثيرًا من الكلام فقط معهم دون فعل.