الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران تختار الرد الفوري على أمريكا بأخذ شحنات السفن اليونانية..والقرصنة سلاحها الفعال

المرشد الإيراني
المرشد الإيراني

اعترف المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت، بأن إيران استولت على النفط من ناقلتين يونانيتين الشهر الماضي في غارات شنتها طائرات هليكوبتر في الخليج العربي، وفق ما ذكرت صحف دولية.

جاء التحرك الإيراني ردًا على دور اليونان في مصادرة الولايات المتحدة للنفط الخام من ناقلة ترفع العلم الإيراني في الأسبوع نفسه في البحر الأبيض المتوسط ​بسبب انتهاك عقوبات واشنطن القاسية على إيران.

وقال خامنئي، خلال خطاب استمر 80 دقيقة في ذكرى وفاة مؤسس الحركة: "إنهم يسرقون النفط الإيراني قبالة الساحل اليوناني، ثم يرد رجالنا الشجعان الذين لا يخشون الموت ويصادرون ناقلة نفط العدو، لكنهم يستخدمون إمبراطوريتهم الإعلامية لاتهام إيران بالقرصنة".

وأضاف: "من هو القرصان؟ لقد سرقت نفطنا وأعدناه منك، واستعادة الممتلكات المسروقة لا يسمى سرقة".

وأدى التصرف الإيراني إلى تصعيد التوترات بين إيران والغرب المحتدمة بالفعل بسبب اتفاق إيران النووي الذي لم يتم الاتفاق حوله بعد.

تقوم طهران بتخصيب المزيد من اليورانيوم، بأقرب ما يكون إلى مستويات إنتاج أسلحة نووية، وهو الأمر الذي يزيد من مخاوف المفاوضين من أنهم لن يجدوا طريقة للعودة إلى الاتفاق، ويزيد من خطر اندلاع حرب أوسع.

ويعد استيلاء إيران على الناقلات التصرف الأحدث في سلسلة من عمليات الخطف والانفجارات التي استهدفت المنطقة التي تضم مضيق هرمز، المصب الضيق للخليج العربي الذي يمر عبره خُمس النفط العالمي.

بدأت الأمور بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق من جانب واحد، الأمر الذي أدى إلى تقييد طهران بشكل، وجعلها تتخذ خطوة مضادة بتخصيب اليورانيوم بشكل أكبر.

ألقت البحرية الأمريكية باللوم على إيران في سلسلة من الهجمات  التي تمت من خلال الألغام، وذلك، مثلما حدث لناقلات عملاق في عام 2019، وكذلك في هجوم الطائرة بدون طيار على ناقلة نفط إسرائيلية، أودى بحياة أوروبيين من طاقمها في عام 2021.

كما اقتحم خاطفون إيرانيون ناقلة ترفع علم بنما العام الماضي واحتجزوها لفترة وجيزة واحتجزوا ناقلة فيتنامية لفترة وجيزة أيضًا في نوفمبر الماضي، ما يقول إن إيران تستخدم سلاح القرصنة البحرية لإستفزاز أمريكا والغرب.. وتنفي طهران تنفيذ الهجمات

وتعثرت المحادثات في فيينا بشأن الاتفاق النووي منذ أبريل.

ومنذ انهيار الاتفاق النووي في عام 2018، قامت إيران بتشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة ولديها مخزون متنامٍ بسرعة من اليورانيوم المخصب.

ويحذر خبراء حظر انتشار الأسلحة النووية من أن إيران قامت بتخصيب ما يكفي بنسبة تصل إلى 60٪ من اليوارنيوم المخصب المؤهل للوصول إلى مستويات تصل إلى 90٪ لتصنيع أسلحة نووية.

وتصر إيران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، على الرغم من أن خبراء الأمم المتحدة ووكالات المخابرات الغربية يقولون إن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري منظم حتى عام 2003.

كما اتهم خامنئي، الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شئون الدولة، في خطابه اليوم، السبت، الولايات المتحدة أيضًا بدعم الاحتجاجات الأخيرة في إيران التي أثارها ارتفاع الأسعار وخفض الدعم من قبل الحكومة، كما تظاهر المعلمون لأسابيع لصالح تحسين الأجور وظروف العمل.

وتراجعت قيمة العملة الإيرانية، الريال، منذ سنوات، لكنها تراجعت مؤخرًا إلى مستويات منخفضة جديدة، مما يعكس القلق المتزايد بشأن الاقتصاد الإيراني.

وانتقد خامنئي ما وصفه بالمعارضة الأمريكية المستمرة منذ عقود للأمة، وقال إن واشنطن تعلق آمالها على مثل هذه الاحتجاجات.

وقال خامنئي، البالغ من العمر 82 عامًا، إن أعداء إيران يحاولون تحريض المواطنين الإيرانيين "ضد النظام" من خلال الحرب النفسية والإنترنت والدعم المالي.