خبراء التعليم:
الشراكات الدولية دور إيجابي في تحقيق الريادة العالمية للجامعات
مدخل رئيسي لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة
ضرورة دعم الشباب المبدعين والباحثين لتعظيم البحث العلمي والابتكار
التعاون الدولي وسيلة لتعزيز جودة البحث العلمي
شهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي تطورا كبيرًا بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي وذلك خلال الفترة من 2014 حتى 2022، وأدى ذلك إلى تطوير كمي وكيفي غير مسبوق في هذا القطاع .
أكد الدكتور الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق أن الشراكات الجامعية مدخل رئيسي ودافع قوي لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030 .
وأضاف الدكتور ماجد ابو العينين أن العالم شهد العالم خلال السنوات القليلة الماضية ظهور العديد من الاتجاهات التربوية العالمية التي تهدف انتشار دولي على الممارسات الجامعية ، بما يحقق اتساع العالمية و تقديم وانتشار الخدمات التعليمية وجعلها عابرة لحدود الدول والقارات .
وأوضح ،أن الشراكات الجامعية لها دور إيجابي في تحقيق الريادة العالمية للجامعات؛ فضلا عن زيادة المكانة العالمية للجامعات المصرية، واكتساب خبرات جديدة من الجامعات الدولية، وتبادل الاساتذة، والابحاث العلمية المشتركة؛ مما ساعد فى تغيير التصنيف الدولي للجامعات على المدى البعيد، ومن ثم احتلالها تصنيفًا عالميًا أكثر تقدًما، من خلال الانفتاح على مجموعة من الافكار الجديدة عبر أوسع التخصصات.
وأشار الي أن مسألة الشراكات او التعاون بين الجامعات ليس معناها عرض منتجاتنا التعليمية أياً كانت بأي كيفية وأي فلسفة أو منهجية، بل عرض المنتجات التعليمية وفقًا لمعايير دولية ذات شروط متفق عليها دوليًا، بمعنى وضع برامج تسمح بالتشارك والتبادل.
ومن جانبه قال الدكتور محمد قاسم استاذ بكلية الآداب أن التعاون الدولي يمثل محورا بالغ الأهمية في استراتيجية الجامعات المصرية ، حيث إن الجامعات تضع ضمن أولوياتها تحقيق القدرة على إتاحة تعليم عالٍ متميز، وتسعى في المقام الأول إلي التقدم في إطار تنافسي يحقق لخريجها القدرة علي النفاذ إلي أسواق العمل، إلي جانب بناء قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية العلمية والبحثية من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمي مع أقرانهم بكبري الجامعات العالمية.
وأكد الدكتور محمد قاسم علي أهمية التعاون الدولي كوسيلة لتعزيز جودة البحث العلمى وزيادة تأثيره ونشر المعرفة عبر الحدود، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل، وتوطيد التواصل بين الدول لخدمة الصناعة والاقتصاد والشعوب والمجتمعات، مشيرا إلى أن التحولات النموذجية في عالم اليوم باستبدال الماكينة بعصر التكنولوجيا فرضت تحديات جديدة فى مواجهة الأزمات.
وأشار الدكتور محمد قاسم الي اهتمام أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، للشباب المبدعين والباحثين لدعم عملية البحث العلمي والابتكار ودعم الشباب وربط الجامعات المصرية بالجامعات العالمية من خلال برامج شراكة وتوأمة بين الجامعات المصرية والعالمية ووضع خطط عمل مشتركة وتعزيز التبادل الطلابي والأكاديمي .
وأوضح أن رؤية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لسنة 2030 مبنية على رفع مؤشر التنافسية العالمي للتعليم العالي والتدريب وخفض معدل البطالة بين خريجى الجامعات وزيادة نسبة خريجى التعليم الفني العاملين فى مجال تخصصاتهم ورفع ترتيب مصر فى مؤشر البنك الدولى للتعليم الفنى.
وكان قد شهد الدكتور محمود المتيني المحاضرة التعريفية التي قدمها الدكتور شيلي براساد أستاذ الصحة العامة ومدير مركز الصحة العالمية و المسئولية المجتمعية بجامعة منيسوتا الأمريكية ، بحضور الدكتور أشرف عمر عميد كلية الطب جامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية و الدكتور شهيرة سمير وكيل كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمدير التنفيذي لقطاع العلاقات الدولية والتعاون الأكاديمي و الدكتور أسامه منصور وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحوث و الدكتور. هبة الله السعيد وكيل كلية الطب للتعليم والطلاب والدكتور تامر عمارة استشاري المخ والأعصاب ومدير مكتب التعاون الدولي بكلية الطب الدكتور شيرويت الأحمدي الأستاذ بكلية الصيدلة و مدير إدارة الوافدين بجامعة عين شمس ولفيف من أساتذة كلية الطب و الأطباء و أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
حيث تم استعراض سبل التعاون المشترك بين جامعة عين شمس و جامعة منيسوتا الأمريكية في مجال الصحة العالمية وتأثير البيئة الاجتماعية والمحيط البيئي للفرد على الصحة العامة و مدى تأثير ذلك على ظهور الأمراض و الأوبئة على مستوى العالم، و تم مناقشة أهمية إدخال هذا التخصص في مجالات الدراسة العلمية والأكاديمية بكليات الطب و فتح آفاق البحث العلمي لاستكشاف أبعاد جديدة تخدم ملايين البشر حول العالم.