السيسي في ألمانيا..6 ملفات تتصدر الزيارة أهمها تأمين احتياجات أوروبا من الغاز

يزور  الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا ولمدة يومين برلين على رأس وفد كبير، يجرى خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشار أولاف شولتس، وعدد آخر من أعضاء بارزين في الحكومة الألمانية، فضلا عن مشاركته في مؤتمر "حوار بطرسبيرج للمناخ".

ومن خلال لقاء الرئيس السيسي بالمستشار الألماني أولاف شولتس أكد السفير المصري خالد جلال أنه من المقرر أن يتم مناقشة القضايا الثنائية مثل الاستقرار في الشرق الأوسط وتأثير الأزمة الأوكرانية الروسية على الغذاء والطاقة مضيفا  أن هذه الزيارة الأولى للرئيس السيسي لألمانيا منذ تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة في بداية العام الحالي.

زيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا 

وأبرزت تلك الزيارة أيضا تحذير رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي من استغلال تحريك أسعار المواد البترولية في زيادة سعر السلع والخضر، بالأسواق، خاصة السلع الرئيسية.

ويقول محمد صلاح رئيس امانة المهاجرين بالحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD بولاية براندنبورغ، إن الزيارة الأولى للرئيس السيسي الى المانيا  منذ تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة في بداية العام الحالي وفي اوقات خاصه جدا ، معقبا: "حسب المعلومات الرسميه سواء من جانب الحكومه الالمانيه او المصريه انه سيتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الألمانية برلين يومي 17 و18 يوليو الجاري على رأس وفد كبير، يعقد خلالها لقاءات ثنائية مع الرئيس الاتحادي شتاينماير والمستشار الاتحادي أولاف شولتس، وعدد آخر من أعضاء بارزين بالحكومة الألمانية، فضلًا عن مشاركته في مؤتمر حوار بطرسبرج للمناخ".

وأضاف صلاح- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن من المعلوم ان مصر ستستضيف مؤتمر المناخ العالمي النسخه 27Cop في شرم شيخ خلال شهر نوفمبر الجاري، وفي هذا الاطار ستكون مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حوار بطرسيبرج للمناخ على رأس أجنده الزيارة، حيث ان مؤتمر بطرسيبرج للمناخ العالمي اول مؤتمر من نوعه بالعالم نظمته المانيا عام 2009 لحماية المناخ في كوكبنا، ويتم فيه دعوة الدول الكبرى الصناعيه المعنية بالمناخ وغيرها من الدول الساعيه للحفاظ على الشعوب من التغييرات المناخية القاسيه.

وأشار صلاح: "وبناء عليه من المفترض حسبما علمنا ان السيسي سوف يلقى كلمة في مؤتمر  بطرسيبرج للمناخ بمدينه بون وذالك بحضور المستشار الألماني، وهذا لاظهار دور مصر وسعيها  للحفاظ على المناخ كدوله عربيه وافريقيه تمثل المنطقه بهذا الصدد، وعن استعدادت الجانب المصري حول استضافه مؤتمر المناخ العالمي وعرض رؤية مصر في قضايا تغير المناخ".

تأثير الأزمة الأوكرانية على الغذاء 

وأكد صلاح، أن بكل تأكيد هذه الزيارة لها ابعاد اخرى كبيره وهامه جدا خصوصا في هذه الاوقات الراهنة التي يتشكل فيها النظام العالمي بشكل جديد كليا، ولمصر والمانيا الريادة الدوليه والاقليمية خصوصا عندما يتعلق الامر بقضايا تخص الامن الدولي مثل الاستقرار في الشرق الأوسط وكبح الهجرة الغير شرعيه الذي نجحت فيه مصر كليا، وتأثير الأزمة الأوكرانية الروسية على الغذاء والطاقة على الساحه العالميه، بخلاف دور مصر في امداد اوروبا بالغاز بعد الاتفاق الاخير المبرم مع المفوضية الاوروبيه وان مصر ستكون ضمن اللاعبين الهامين بمجال الطاقه وهذا سيعزز سعي مصر في تطويرها بهذا المجال ومواكبه الاحداث .

وتابع: "فضلا عن ان العلاقات المصرية الألمانية حاليا تعتبر الأفضل على الإطلاق في هذه الفترة سواء على المستوى الاستراتيجي أو السياسي او الاقتصادي والتنموي، خصوصا بعد فوز شركة سيمنز الالمانيه العالميه ببناء احدث شبكة قطارات بالعالم بمصر بمشروع مكون من 3 خطوط وعلى ثلاث مراحل، وحيث  أن هناك تعاون مشترك بين مصر وألمانيا في الكثير من القضايا مثل دور مصر في التهدئه بين الجانب الفلسطيني الإسرائيلي، ومؤتمر برلين وبعده مؤتمر القاهره لاستعاده الاستقرار والتهدئة في ليبيا وهذا يؤكد لنا حجم وكم واهميه التعاون بين هذين الدولتين الكبيرتين".

واختتم: "اما عن الجانب التجاري، مصر تعتبر ثالث أكبر شريك تجاري لألمانيا فضلا عن التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين حيث يوجد ثلاث جامعات الألمانية في مصر والعديد من المدارس الألمانية، والكثير من المشاريع التنموية المموله من الجانب الالماني، وعلى الجانب العلمي: مصر هي ثاني أكبر تجمع علمي لألمانيا بالخارج، وهناك اقبال كبير طلابي على تعلم اللغه والثقافه الالمانيه في مصر نظرا لاهميه ومكانه المانيا حتى على المستوى الشعبي وأنها دولة رائدة بشتى المجالات تضيف الكثير من التعاون معها ".

ومن ناحية أخرى، أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط أن الزيادات التي تم إقرارها خلال الأيام الماضية، في أسعار المواد البترولية تأتي في إطار التعامل المرن مع المتغيرات التي طرأت على سعر برميل البترول عالميا.

السعر العالمي الحالي لبرميل البترول 

وأضاف معيط- خلال تصريحات صحفية، أن مصر تستورد سنويا 120 مليون برميل، وكانت التقديرات في الموازنة العامة للدولة لسعر البرميل تتراوح بين 55 إلى 62 دولارا، وهو ما كان يكلفنا نحو 7 مليارات و500 مليون دولار سنويا في الوقت الذي كان سعر صرف الدولار يساوي نحو 15 جنيها ونصف الجنيه.

والجدير بالذكر، أن السعر العالمي حاليا يتراوح ما بين 110 إلى 120 دولارا للبرميل وبالتالي تضاعفت تكلفة استيراد المواد البترولية إلى نحو 15 مليار دولار، ويصل سعر صرف الدولار لنحو 18 جنيها و80 قرشا، وبالتالي فإن تحريك أسعار المواد البترولية محاولة لتخفيف العبء عن الموازنة العامة التي باتت تتحمل عبئين هما الزيادة العالمية وتغير سعر الـصـرف.

وتعتبر مصر ثالث أكبر شريك تجاري لألمانيا فضلا عن التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين حيث يوجد ثلاث جامعات الألمانية في مصر و7 مدارس الألمانية مضيفا أن مصر هي ثاني أكبر تجمع علمي لألمانيا خارج حدودها.

وفي الوقت الذي لجأت فيه بعض الدول إلى تحميل مواطنيها فرق السعر کاملا، تحملت مصر الجزء الأكبر من فارق السعر العالمي، حيث يصل سعر لتر البنزين إلى دولارين، وبعض الدول تبيعه للمواطنين بسعر دولارين ونصف الدولار، وفي بريطانيا وصل جنيهين استرليني، أي أن سعر لتر البنزين عالميا تتراوح قيمته بالجنيه المصرى ما بين 35 إلى 55 جنيها مصريا.