الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: علاقة المسلم بربه يجب دوامها وعدم انقطاعها إلا بموته

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

قال الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن علاقة المسلم بربه يجب أن تكون دائمة لا تنقطع ولا تزول إلا بموت العبد ومفارقته هذه الحياة،  فقال الله سبحانه وتعالى: “وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ”.

علاقة المسلم بربه

وأوضح " آل الشيخ" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة،  أن الغاية العظمى من العبادات كلها تعظيم الخالق سبحانه وتعالى ، وكمال التذلّل له عز شأنه، وتحقيق غاية الحب له سبحانه وبحمده، ليكون العبد في غاية التوحيد الكامل لربه حتى يصير مجسّداً في حياته.

واستشهد بما قال تعالى : “قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ”، مشيرًا إلى أهمية استقامة المرء على دين الله بفعل الطاعات، والإخلاص في العبادات، وتربية النفس على الفضائل، وترك المنكرات والمعاصي لينال العبد رضوان الله ومغفرته، والفوز بالجنة والنجاة من النار.

فريضة الله على عباده

ونبه إلى أن فريضة الله سبحانه وتعالى على عباده في هذه الحياة أن يستقيموا على طاعة الله جل وعلا،  وأن يلزموا طريق الرشاد والهدى،  وأن ينأوا بأنفسهم عن سبل الشيطان ومواقع الردى،  فاجعل شعارك أيها المسلم قوله تبارك وتعالى “فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ “.

وشدد على ضرورة التمسّك بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :”قل آمنت بالله ثم استقم” ، وأن يجعل المرء من أداء الفرائض باعثاً إلى المزيد من الخيرات وفعل الصالحات،  وحاجزاً منيعاً وسداً مُحكماً عن الوقوع في المعاصي والسيئات.

من أراد الفوز بكل مطلوب

وأوصى ، قائلاً :” من أراد الفوز بكل مطلوب ومرغوب،  والنجاة من كل كرب ومرهوب، فعليه الالتزام بوصية خالقه العظيم في قوله “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.

وبين  إمام وخطيب المسجد النبوي أن الرباط اسم شامل للمداومة على الخيرات، والاستقامة على الطاعات، والمسارعة إلى الصالحات،  وحبس النفس على طاعة الله ،  والانكفاف عن زواجره،  والاحتساب لأقداره في خلقه،  قال تعالى” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” .