EN 
"إنت سقطت يا محمود.. معلش تتعوض السنة الجاية"، هذه الجُملة التي تلفظ بها شقيق والدة الطالب محمود حسن، والتي جعلت الشاب الذي مازالت خُطاه في منتصف العقد الثاني من العُمر، يُنهي حياته ب حبة الموت "قرص حفظ الغلال"، بمركز طهطا شمالي محافظة سوهاج.
رسوب يُنهي حياة
تلك الجُملة التي وقعت على مسمعه كالصاعقة، وعلى نفسه كمرض ينال من جسده شيئًا فشئ، محمود حسن، البالغ من العُمر 15 عامًا، لم يُحالفه الحظ بالصف الأول الثانوي الأزهري، ولم يستطع النجاح والالتحاق بالصف الثاني الثانوي الأزهري؛ ما جعله يخشى تنمر الأخرين.
وبفكرًا مُشتتًا وعشوائيًا قرر إنهاء حياته ب" حبة الموت"، قرص حفظ الغلال الذي أصبح شبح يواجه ابناءنا، ويخطف أرواحهم من بين ضلوعنا، على الفور ذهب الطالب محمود حسن، إلى إحدى الصيدليات المجاورة لمنزله بساحل طهطا دائرة مركز شرطة طهطا شمالي محافظة سوهاج، واشترى قرصًا لحفظ الغلال.
"تعالى يا حبيبي اتعشى ومتزعلش تتعوض السنة دي بإذن الله كل تأخير وفيه خير يا ضنايا"، كانت هذه الكلمات الأخيرة التي وقعت على مسمع "حسن"، قبل تناوله حبة الموت ببضع دقائق، لم يسمع الطالب إلى والدته ولم يتناول طعامه الأخير بصحبة أسرته، وتناول قرص حفظ الغلال وأنهى حياته في غضون دقائق.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما لقي طالب بالصف الأول الثانوي الأزهري، مصرعه؛ إثر تناوله قرصًا لحفظ الغلال؛ بسبب رسوبه هذا العام، بساحل طهطا دائرة مركز شرطة طهطا شمالي محافظة سوهاج.
وتلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة طهطا مفاده ورود إشارة من المستشفى العام، مفادها وصول المدعو "محمود حسن- 15 عامًا- طالب بالصف الأول الثانوي الأزهري- ويقيم بساحل طهطا"، مصاب بحالة إغما، والحالة العامة سيئة، إدعاء تناول مادة سامة.
وعلى الفور تم نقله إلى مستشفى سوهاج الجامعي؛ لتلقي العلاج اللازم لحالته الصحية إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصوله مباشرة.
وبالانتقال والفحص وبسؤال شقيق والدته قرر تناول المذكور قرص لحفظ الغلال؛ بسبب رسوبه في امتحانات الصف الأول الثانوي الأزهري.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
