مصر تتقدم 19 مركزا بالتنمية البشرية|كيف اختلف وعي المواطن وفكره بعهد السيسي

تولي مصر الكثير من الاهتمام للمواطن ولحقوقه وتسعى دائما للمزيد من التنمية التي تصب في صالح المواطن، وضمن المجالات التي اهتمت بها مصر وطورتها مؤخرا بشكل ملحوظ كانت التنمية البشرية، حيث تقدمت مصر نحو 19 مركزًا في مؤشر التنمية البشرية، وذلك ضمن تقرير التنمية البشرية العالمي لعام 2021-2022 الذي أطلقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في حدث عالمي.

تقدم مصر 19 مركزًا بمؤشر التنمية

وقالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مصر تقدمت نحو 19 مركزًا في مؤشر التنمية البشرية، وذلك ضمن تقرير التنمية البشرية العالمي لعام 2021-2022 الذي أطلقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في حدث عالمي.

وأكدت الوزيرة في بيان، أن هذا التقدم يعد انعكاسا واضحا للخطط التنموية التي تنفذها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية ونتيجة طبيعية لما تحقق من مشروعات قومية ومبادرات رئاسية في كافة المجالات وخصوصا مجالات الصحة والتعليم.

وأضافت السعيد أن مصر وصلت إلى المركز (97) في مقابل المركز (116) في تقرير عام 2020، بالرغم من تراجع قيمة المؤشر عالمياً لعامين متتاليين، موضحة أن تصنيف مصر ارتفع في المؤشر وانضمت لمجموعة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة بدلاً من مجموعة الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة، مشيرة إلى أن ارتفاع ترتيب مصر في المؤشر يرجع إلى تحسن أدائها في مؤشرات بعدي المعرفة (الهدف الأممي الرابع: التعليم الجيد)، والمستوى المعيشي اللائق (الهدف الأممي الثامن: النمو الاقتصادي والعمل اللائق).

وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن ترتيب مصر شهد في مؤشر التنمية البشرية تحسناً إيجابياً خلال الفترة من (2015- 2021)، موضحة أن المتوسط السنوي لنمو مؤشر التنمية البشرية في مصر يقدر بقيمة 0.73% خلال الفترة من 2010- 2021، وهو ما يمثل ارتفاعاً عن العشر سنوات السابقة (2000-2010) والذي قدر بقيمة 0,64%.

أهمية تقدم مصر في مؤشر التنمية

ومن جانبها قالت هبة أبو الخير خبيرة التنمية البشرية، إن هذا التقدم هام جدا ويعني الكثير لأننا نحاول تطوير عقولنا ونحاول إنماء المزيد من الوعي لدى الناس، لأنه عند رفع الوعي لدى الناس سيدركون المشكلات التي تواجههم وسيستطيعون تقبلها والتعامل معها.

وأضافت أبو الخير في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن زيادة الاهتمام بالتنمية البشرية يزيد من تقبل المواطن للأخر وسيكون هناك وعي بعادات وتقاليد الآخر، وسيزيد من الوعي في مصر لأن لدينا نسبة الجهل عالية، والأزمة أن هناك متعلمين ليس لديهم وعي كاف بالحياة ومنهم من يتزوج في سن غير مناسبة ومنهم من لا يستطيع التعامل مع الحياة الزوجية بشكل صحي، والكثير منهم لا يعلم بحقوقه وواجباته تجاه الآخرين.

وأكدت أبو الخير على أهمية التنمية البشرية ليستطيع المواطن تحديد أهدافه وطموحاته وزيادة وعيه بعمله وحياته على المستوى الشخصي والأسري وعلى مستوى العمل والتعاون مع زملائه، للعيش في بيئة صحية وسليمة نفسيا.

أسباب تقدم مصر في مؤشر التنمية

وبذلت مصر العديد من الجهود في العديد من المحاور لتصل لهذا التقدم في مجال التنمية البشرية ومنها محاور اقتصادية واجتماعية وبيئية، كالإصلاح الاقتصادي، وبرامج الحماية الاجتماعية، والاستثمار في الثروة البشرية، بالإضافة إلى محور النهضة الجديدة للمرأة المصرية، وإدارة نظم الحماية البيئية، وما تم في عملية الحوكمة لإنشاء منظومة فعالة لإدارة شؤون الدولة والمجتمع.

وحققت الدولة العديد من النجاحات ولديها العديد من الرؤى المستقبلية التي سيساهم هذا التقرير في بلورتها وتطويرها بما ينعكس على تحسن التصنيف الائتماني للدولة المصرية، وتحسن نظرة المجتمع الدولي لها، بما يعزز من قوتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والبيئية.

ويرجع ما ورد بالتقرير من تقدم مركز الدولة المصرية، إلى العديد من الأسباب يأتي على رأسها تحسن في منظومتي الصحة والتعليم وتراجع في معدل الفقر، جاءت جميعها تتويجًا لنجاح الدولة المصرية في توفير حياة كريمة وتحقيق المزيد من برامج الحماية الاجتماعية.