لماذا يشعر بعض البريطانيين بالغضب من جنازة الملكة إليزابيث الثانية؟

سلط تقرير نشرته شبكة إن بي سي الأمريكية، اليوم السبت، الضوء علي استياء بعض البريطانيين من طول مدة الحداد علي وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وتضررهم من تباعات إجراءات الجنازة.

قالت داين أوبراين، الحامل في شهره الثامن، لشبكة إن بي سي نيوز: "عندما تم استدعائي وإخباري بإلغاء جميع المواعيد المقررة لي، أغلقت الهاتف وبكيت".

وقالت أوبراين، ذات الـ 23 عامًا، إنها انتظرت ثلاثة أسابيع للحصول على موعد في وحدة الأمومة المتخصصة لأنها مصابة بداء السكري من النوع الأول ويعتبر حملها عالي الخطورة. لكن هذا الأسبوع قيل لها إن موعدها يوم الاثنين قد ألغي بسبب الحداد الوطني المعلن للجنازة.

وأضافت أوبراين أنها قيل لها إنه يجب أن يفحصها طبيب الأسبوع المقبل، ولكن قد يتأخر ذلك أيضًا بسبب تضارب في المواعيد.

إلغاء الرحلات الجوية

البداية كانت مع كرة القدم، الرياضة الوطنية المحبوبة للبريطانيين. بعد ذلك، تم إلغاء الرحلات الجوية إلى مطار هيثرو في لندن احتراما للملكة إليزابيث الثانية، مما أثار تنهدات مرهقة من النقاد.

بحلول وقت جنازة الملكة إليزابيث الثانية بعد غداً، الإثنين، ستكون المملكة المتحدة قد وصلت إلى طريق مسدود تقريبًا، مع إغلاق معظم الشركات وإلغاء آلاف الأحداث في جميع أنحاء البلاد.

استياء البريطانيين

لكن بالنسبة لبعض البريطانيين الذين يعتمدون على خدمة الصحة الوطنية- التي تعاني بالفعل من تأخيرات طويلة- أو خدمات أخرى مثل بنوك الطعام، بدا الإلغاء وكأنه ثمن باهظ للغاية لا يمكن دفعه في بلد يعاني من أزمة غلاء المعيشة.

ولجأ العديد من الأشخاص أيضًا إلى وسائل التواصل الاجتماعي للشكوى من العمليات والمواعيد الطبية الملغاة بسبب طول مدة الحداد الوطني.

كانت كاتي برودي واحدة من هؤلاء، وكتبت على تويتر: "أنا مريضة بالعلاج الكيميائي وحصلت على جرعة معززة من كوفيد حتى التاسع عشر من علاجي"، وأضافت: "تم الإلغاء الآن ولا يمكن إعادة الحجز لأسابيع. فقط أتمنى أن أبقي آمنة! "

كما انتقد الكثيرون من البريطانيين على وسائل التواصل الاجتماعي تعطل الخدمات الأساسية بسبب فترة الحداد الوطنية التي استمرت 10 أيام والجنازة المقبلة، مع أنظار الكثير من أنحاء البلاد والعالم في لندن لحدث نادر من العظمة الملكية.

استطلاع رأي حول جنازة الملكة إليزابيث الثانية

"و كتبت الممثلة الكوميدية راشيل باريس على تويتر: "هل يعد إلغاء الأحداث البريطانية الشعبية على نطاق واسع طريقة جيدة حقًا" لتكريمها؟"

ومع ذلك، أظهر استطلاع نشره يوم الثلاثاء موقع "يو جوف" لاستطلاعات الرأي البريطانية أن 49٪ من المشاركين يعتقدون أن التغطية الإعلامية لجنازة الملكة كانت "أكثر من اللازم"، على الرغم من أن 41٪ اعتقدوا أنها كانت "في موضعها الصحيح".