اختيارأفضل الزراعات وترشيد المياه.. توجيهات عاجلة من السيسي بخصوص مشروع توشكى.. ونواب: جهود واسعة لزيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية

برلماني: التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية والحبوب ضرورة
وكيل زراعة النواب: لابد من استنباط سلالات محاصيل جديدة أقل استهلاكا للمياه
برلماني : جهود واسعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة الغذائية

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي معِ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، واللواء أ.ح وليد أبو المجد مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء أ.ح توفيق سامي رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي  بأن الاجتماع تناول متابعة تطورات المشروعات القومية للاستصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي، وتوفير المخصصات المائية لها، خاصةً في منطقة توشكي بجنوب الوادي".

واطلع  الرئيس في هذا الإطار على حجم الأعمال الحالي في مختلف مشروعات استصلاح الأراضي الصحراوية على مستوى الجمهورية، بما فيها مناطق توشكى والعوينات ومشروع الدلتا الجديدة ومستقبل مصر، لاسيما ما يتعلق بالموقف المائي الخاص بتلك المشروعات وذلك وفق حصة مصر المائية الثابتة من إيراد نهر النيل والبالغة ٥٥ ونصف مليار متر مكعب سنوياً.

كما تم عرض الموقف العام لمشروع توشكى، إلى جانب الموقع الجغرافي لمساحات الأراضي الإضافية المنتظر التوسع فيها لاستصلاحها ضمن المشروع، فضلاً عن الدراسات ذات الصلة بكلٍ من تضاريس المنطقة، واحتياجاتها المائية، ومصادر الطاقة اللازمة، وصلاحية وجودة التربة ونسبة الملوحة.

ووجه الرئيس بإعداد دراسات متكاملة لانتقاء أفضل أنواع الزراعات والمحاصيل، بما يساعد على ترشيد استهلاك المياه والاستفادة القصوى من كل مصادرها المتاحة بالدولة، وذلك بالتوازي مع مختلف الآليات القائمة لتعظيم الاستفادة من مصادر المياه وفق استراتيجية الدولة الشاملة في هذا الإطار، خاصةً عن طريق نظم الري الحديث، وكذلك منظومة محطات معالجة مياه الصرف وتحلية المياه، فضلاً عن منظومة الصوب الزراعية، إلى جانب الاعتماد على الوسائل الزراعية التي تتناسب مع طبيعة الأراضي والمناخ لكل منطقة زراعية، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لزيادة رقعة الأراضي الزراعية من المساحة الجغرافية الكلية للجمهورية.

وفي هذا الصدد أشاد عدد من نواب البرلمان بجهود القيادة السياسية في نمو القطاع الزراعي، موضحين أهم فوائد مشروعات استصلاح الاراضي ومزاياها.

فى البداية، أكد النائب عامر الشوربجي عضو لجنة الزراعة والأمن الغذائي بمجلس النواب، أن الفترة الراهنة تتطلب التركيز على التوسع في  زراعة المحاصيل الإستراتيجية وأهمها القمح والذرة و فول الصويا أي الحبوب بشكل عام، أيضا الأعلاف وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه الزراعات في ظل الأزمات العالمية القائمة وتحسبا لأي ظروف طارئة.

وأضاف “ الشوربجي” في تصريح خاص لـ “ صدى البلد”، أن مشروع النخيل المدرج ضمن مشروع توشكي حقق مؤشرات إيجابية دالة على نجاحه ومن المتوقع تحقيق إنتاجية كبرى بالفترة القادمة، حيث تقرر زراعة أكثر من مليون و300 ألف نخلة، معقبا “ مشروع مثل هذا فريد من نوعه وسيدعم صناعة التمور بشكل جيد”.

استغلال موسم الفيضان 

كما طالب عضو لجنة الزراعة والأمن الغذائي بمجلس النواب، بأهمية استغلال موسم الفيضان والمياه المتواجدة في بحيرة باريس والتي تغطي زراعة أكثر من 500 ألف فدان ، الأمر الذي يدعم توفير كميات كبيرة من المياه ويترجم توجيهات الرئيس السيسي بهذا الشأن.

وتابع البرلماني حديثه، قائلا " مشروع توشكي يحتل دائما أولويات اللجنة حيث توجد مناقشة ومتابعة مستمرة لموقفه وعلى هذا النهج تصدر اللجنة التوصيات اللازمة للحصول على أفضل مكاسب خلال عمليات التنفيذ.

ومن جانبه، أكد النائب صقر عبدالفتاح وكيل لجنة الزراعة والأمن الغذائي بمجلس النواب، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بمشروعات الإستصلاح الزراعي لما لها من فوائد ومزايا عدة أبرزها التوسع في مساحة الرقعة الزراعية وزيادة إنتاجية المحاصيل، لافتا إلي أن مشروع توشكي من أهم المشروعات التي تم إطلاقها الأونة الأخيرة لدعم النهوض بالقطاع الزراعي.

وطالب عبدالفتاح عبر “صدي البلد”، بتفعيل دور مركز البحوث الزراعية وإستخدام آليات الهندسة الوراثية في إستنباط سلالات جديدة من المحاصل تتميز بكونها ذات إستهلاك قليل من المياه، حيث يدعم الإستغلال الأمثل للموارد المائية وذلك تزامنا مع جهود الدولة الحالية في ملف إدارة المياه.

دراسة احتياجات السوق  

وأشار وكيل لجنة الزراعة والأمن الغذائي بمجلس النواب، إلي أن لابد من دراسة إحتياجات السوق الأوروبي من المحاصيل الزراعية ومعرفة الأعلي طلبا منها حتي يتم تحقيق عوائد إقتصادية جيدة في ظل خطة الدولة بالوصول إلي 100 مليار دولار صادرات.

وعن أهم المحاصيل الممكن التوسع في زراعتها للتصدير، لفت عضو مجلس النواب، إلي أن القطن قصير التيلة من أبرز المحاصيل الواجب تصديرها، خاصة وأن منظومة القطن في مصر بشكل عام تشهد تطور ملحوظ.

فيما أكد النائب مجدي ملك عضو لجنة الزراعة والأمن الغذائي  بمجلس النواب، أن قطاع الزراعة شهد طفرة فريدة من نوعها في عهد الرئيس السيسي، حيث إنطلاقة بداية النمو من عام 2016 وحتي وقتنا هذا، لافتا إلي أن تحقيق الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وتقليل الفجوة الغذائية أحد أهم أولويات الحكومة بشكل دائم، معقبا “ توجد رؤية ثاقبة للدولة تجاه القطاع ”

و أضاف “ ملك” في تصريح خاص لـ “ صدي البلد”، أن هناك توسعات رأسية وأفقية لزيادة الرقعة الزراعية، حيث تمثل التوسع الرأسي في مشروعات الصوب  من خلال تفعيل دور البحوث الزراعية واستنباط سلالات جديدة من المحاصيل قادرة علي تحمل الأمراض و ذات استهلاك أقل للمياه، أما بالنسبة للتوسعي الأفقي تمثل في مشروعات استصلاح الأراضي كمشروع المليون ونصف فدان والدلتا وإحياء توشكي وغيرها من المشروعات.

أهمية مشروع توشكي

وأشار عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إلي أن أهم ما يميز مشروع توشكي عن يختلف عن المشروعات الأخري لعدة أمور أبرزها إتباع وسائل الري الحديث و زراعة محاصيل تتلائم مع التغيرات المناخية، علاوة علي أن المشروع يستوعب زراعة كافة أنواع المحاصيل.

وعن أهم المحاصيل اللازم التوسع في زراعتها، نوه عضو مجلس النواب، إلي أن الفترة الراهنة تتطلب التركيز علي  محاصيل الذرة والسمسم وبعض أنواع الخضر والفاكهة، لافتا إلي ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي لزيادة الإنتاجية .