الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد انتشار الفيروس المخلوى بين الطلاب | طلب عاجل من أولياء الأمور .. وخبراء يردون

طلاب
طلاب

خبراء تعليم لصدى البلد :

  • مطالبات أولياء الأمور بالعودة إلى التعليم الالكتروني عن إدراكهم لأهمية هذا النوع من التعليم وإيمانهم بفائدته وجدواه
  • لا يمكن من خلال التعليم الالكتروني اكتشاف المشكلات النفسية او السلوكية أو البدنية لدي بعض التلاميذ 
  • لا يمتلك جميع التلاميذ أجهزة موبايلات أو كمبيوتر حديثة تسمح لهم بالتعامل مع المقررات والدروس

 

تسبب انتشار الفيروس المخلوي التنفسي، الذعر  لاولياء الامور ، خاصة فى ظل زيادة اعداد المصابين بالفيروس والمصابين بكورونا خلال الأيام الماضية ، والانتشار سريعا بين الطلاب مما ادى إلى المطالبه بالعودة إلى التعليم الأونلاين خلال الفترة المقبلة .

ومن جانبه ، علق الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس ، على مطالب اولياء الأمور وهل هذا فى صالح الطالب ام لا .

وقال الدكتور تامر شوقى خلال تصريح لصدى البلد ، علي الرغم من أن التعلم الالكتروني يتمتع بالعديد من المزايا الا ان اغلبها يقتصر فقط علي مراحل التعليم العليا بدءا من المرحلة الثانوية ثم الجامعية، غير أن استخدامه مع  التلاميذ في المرحلتين الابتدائية يترتب عليه العديد من السلبيات مثل :
‎- ان التلميذ في المرحلة الابتدائية يكون في مرحلة تأسيسية ( يتم فيها بناء المفاهيم والتصورات عنها لأول مرة ) ، وبالتالي فهو يحتاج فيها رؤية المعلم أثناء الشرح  خاصة في مواد اللغات والعلوم حتي يكتسب بشكل صحيح القدرة علي نطق الكلمات  والجمل واستيعابها بشكل جيد،  وقد يترتب علي  عدم مراعاة ذلك تكوين صعوبات تعلم لدي التلميذ في المواد المختلفة تستمر معه طول العمر


‎- في التعلم الالكتروني يكون التلميذ سلبيا لا يتفاعل مع معلمه ولا يستطيع الاستفسار عن أي شئ قد يصعب عليه فهمه


‎- يصعب في التعليم الالكتروني متابعة المعلم لكل التلاميذ، وتقويمهم من خلال أساليب التقويم والانشطة المختلفة .


‎- لا يراعي التعليم الالكتروني الفروق الفردية بين التلاميذ، ويتم شرح الدروس بنفس الطريقة لجميع التلاميذ، بينما في التعليم المباشر يستطيع المعلم تعديل طرق تدريسه لتتناسب مع جميع التلاميذ.


‎التعليم الالكتروني يفقد التلميذ المشاركة النشطة في عملية التعلم، ويعتمد فيه التلميذ علي الانصات فقط لشرح المعلم، بينما أحد  مبادئ التعلم الجيد هو المشاركة النشيطة للتلميذ في عملية التعلم.

-يصعب استخدامه في شرح بعض الدروس العمليه 


‎- عدم تركيز يعض التلاميذ أثناء الشرح فضلا عن  تناقص دافعيتهم للتعلم في ظل غياب المعلم
– التعليم الالكتروني يفقد التلميذ مهارات التواصل الاجتماعي مع زملائه فضلا عن معلميه.

- لا يمكن من خلال التعليم الالكتروني اكتشاف المشكلات النفسية او السلوكية أو البدنية لدي بعض التلاميذ وعلاجها بشكل مبكر قبل استفحالها.


‎- لا يمتلك جميع التلاميذ أجهزة موبايلات أو كمبيوتر حديثة تسمح لهم بالتعامل مع المقررات والدروس بشكل الكتروني، فضلا عن تكاليف تشغيل الانترنت.

-ضعف مهارات التعامل مع الاجهزة الالكترونية لدي بعض التلاميذ 

- توجد تأثيرات  صحية  ضارة للاجهزة الالكترونية سواء علي العين او الجهاز العصبي او قلة الحركة . خاصة علي الاطفال في سن صغير
 
وتابع الخبير التربوى ، ‎الحل في مواجهة الفيروس لا يمكن أن يكون في رفعو الغياب من المدارس واحلال التعليم الالكتروني محل التعليم المباشر، بل في تقليل كثافة  الفصول وتطبيق الاجراءات الاحترازية بمنتهي الدقة، مثل ارتداء الكمامات، والسماح للتلاميذ المصابين بالفيروس بالغياب، مع استمرار الحضور بالمدارس، واتاحة فرص الدخول للامتحانات للتلاميذ ذوي الاعذار المرضية  

وفى نفس السياق ، قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة ، تعبر مطالبات أولياء الأمور بالعودة إلى التعليم الاليكتروني عن إدراكهم لأهمية هذا النوع من التعليم وإيمانهم بفائدته وجدواه .

و أضاف الدكتور عاصم حجازى خلال تصريح لصدى البلد ،  كان لهذا النمط من التعليم دورا فعالا في ظل الانتشار العالمي لجائحة كورونا حيث استطاعت مصر من خلال هذا النمط من التعليم أن تتجاوز الأزمة من غير أن يكون لها أي تأثير يذكر على قطاع التعليم .

و أوضح ، حتى المطالبات التي كانت تخرج بين الحين والآخر من بعض أولياء الأمور بالعودة إلى النظام التقليدي آنذاك لم تكن إلا تعبيرا عن خوف من التغيير وبسبب حداثة نظام التعليم الاليكتروني في المدارس المصرية .

و أشار إلى أن ، الآن بعد أن صارت لدى أولياء الأمور خبرة بهذا النظام وبعد أن أدركوا فوائده وأهميته البالغة خاصة في أوقات الأزمات زالت هذه المخاوف وأصبح المجتمع المصري أكثر تقبلا لهذا النمط من التعليم.