EN 
حذرت وكالة تطبيق القانون الأوروبية، اليوروبول، من أن العالم الافتراضي لشركة "ميتا" ومشروع الميتافيرس قد يصبح بؤرة لانتشار الأعمال الإجرامية والأفعال الخارجة عن القانون، بداية من الاحتيال والنصب وقد تصل إلى الاعتداء الجنسي.
وفقا لتقرير مجلة "فوربس" جاء في تقرير جديد صادر عن مختبر يوروبول للابتكار ، ينبه من أهمية وجود سلطات شرطية في الميتا فيرس و يشجع وكالات إنفاذ القانون على إيجاد طرق مناسبة للسيطرة على هذه العوالم الافتراضية مؤكدة أن ميتا فيرس سيكون سببا في اختراع جرائم جديدة لم تكن موجودة في عالمنا.
تقول المديرة التنفيذية لليوروبول كاثرين دي بول: "سيكون الميتا فيرس بهذه العوالم الافتراضية نقطة تحول مركزية في حياتنا تماما كما فعل من قبل ظهور وانتشار الإنترنت قبل ثلاثة عقود، وبالتالي يجب على الشرطة توقع التغييرات التي ستحدث في الواقع واستباق الأحداث برؤية مستقبلية لتأدية دورهم على أكمل وجه و توفير السلامة والأمن".
يسلط التقرير الضوء على مخاطر سرقة هوية الأشخاص في هذا العالم الجديد، مشيرًا إلى أن استخدام أجهزة الاستشعار وتتبع بصمات العين وتتبع بصمات الوجه واستخدام تقنية اللمس ثلاثي الأبعاد تعني أنه بمجرد سرقة الضحايا سيكون المجرمين قادرين على انتحال شخصية الضحايا بشكل أكثر إقناعًا، كما يمكن استخدام هويات مزيفة للتلاعب بالمستخدمين الآخرين، سيكون غسيل الأموال خطرًا قائما، حيث يتم استخدام العملات المشفرة التي لا تخضع لرقابة مركزية بالفعل لهذه الأغراض ومن المحتمل أن تظهر عملات رقمية جديدة خاصة بعالم ميتا فيرس.
كما يؤكد تقرير "يوروبول"، أنه يمكن أن تكون الهجمات والقرصنة من خلال برامج الفدية أكثر تطورا بكثير مما هي عليه حاليا، قد يكون هذا النوع من الهجمات السيبرانية أكثر فاعلية في فضاء metaverse ، وتحديا كبيرا بالنسبة لجهود إنفاذ القانون الحالية ، نظرًا لأن منصة metaverse تجمع بين الأصول و العملات الرقمية والعالم الواقعي.
الجدير بالذكر أنه في يونيو الماضي، قام مختبر يوروبول للابتكار باستضافة أكثر من 120 ممثلاً من وكالات إنفاذ القانون من جميع أنحاء أوروبا مع أكاديميين وخبراء في مجال الأمن السيبراني وممثلين من شركة "ميتا" لمناقشة metaverse ، شارك الحاضرون في سلسلة من "تمارين الاستبصار" لإيجاد حلول أمنية ناجعة لما يمكن أن يحدث من جرائم على الميتا فيرس، وطرح كل السيناريوهات المستقبلية المحتملة.
