حرب مخابراتية.. ماوراء كشف أمريكا الـ7 جواسيس روس

كشفت الولايات المتحدة  عن لائحة اتهام مكونة  من 16 تهمة،  تتهم  فيها خمسة مواطنين روس واثنين أمريكيين ، بالتآمر فيما يتعلق بمخطط للتجسس و لغسيل الأموال نيابة عن الحكومة الروسية وسرقة مواد التكنولوجيا، وفق ماذكرت صحف دولية.

ذكر بيان لوزارة العدل أن من بين المتهمين ضابط مشتبه به في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB).

قالت الوزارة إن المتهمين تآمروا للحصول على تقنيات عسكرية وذات استخدام مزدوج من الشركات الأمريكية لقطاع الدفاع الروسي ، وتهريب ذخيرة بنادق قنص في انتهاك للعقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضت في وقت سابق من هذا العام.

ومن بين المتهمين يفجيني جرينين ، 44 عامًا ، وأليكسي إيبوليتوف ، 57 عامًا ، وسفيتلانا سكفورتسوفا ، 41 عامًا ، وجميعهم من موسكو ؛ بوريس ليفشيتس ، 52 عاما ، وفاديم كونوشينوك ، 48 عاما ، وكلاهما من سان بطرسبرج ،  والأمريكان أليكسي برايمان ، 35 عاما ، من نيو هامبشاير، وفاديم يرمولينكو ، 41 عامًا ، من نيو جيرسي.

وذكر  بيان وزارة العدل، إنه تم القبض على برايمان ويرمولينكو بينما ألقي القبض على كونوشينوك، وهو ضابط مشتبه به في جهاز الأمن الفيدرالي ، في إستونيا في 6 ديسمبر وسيخضعون لإجراءات تسليم المجرمين إلى الولايات المتحدة.

وأضافت وزارة العدل، أن جرينين وإيبوليتوف وليفشيتس وسكفورتسوفا ما زالوا طلقاء.

تزعم لائحة الاتهام أن المدعى عليهم قاموا بشراء وتصدير مكونات إلكترونية حساسة للغاية ومنظمة بشدة، يمكن استخدام بعضها في تطوير أسلحة نووية تفوق سرعة الصوت والحوسبة وتطبيقات عسكرية أخرى.

وكشفت  وزارة العدل إن شركة كونوشينوك كانت ستقوم بشحن أو تهريب سلع أمريكية المنشأ من إستونيا إلى روسيا، بما في ذلك الإلكترونيات ذات الاستخدام المزدوج والذخيرة التكتيكية العسكرية وغيرها من المواد الخاضعة للرقابة على الصادرات.

وأضافت أن المتهمين، يعملون مع شركتي سيرتال وسيرينيا، وهما شركتان مقرهما موسكو تعملان تحت إشراف أجهزة المخابرات الروسية.

في وقت سابق يوم الثلاثاء ، قالت وزارة التجارة الأمريكية إن واشنطن علقت مؤقتًا امتيازات التصدير لثلاثة أشخاص وشركتين، بعد قيامهم بتأكيد ارسال صادرات غير مصرح بها ، تحتوي على" مواد حساسة" إلى روسيا.

ومن المقرر أن يمثل المواطنان الأمريكيان ، برايمان ويرمولينكو ، أمام محكمة فيدرالية.

وقال ديفيد لازاروس، محامي برايمان ، لشبكة CNN: "في هذه المرحلة ، تم توجيه الاتهام إلى  برايمان فقط ، ولم تتم إدانته بأي شيء. مثل جميع المتهمين ، يحق لبرايمان افتراض البراءة".
وبحسب وزارة العدل ، فإن المتهمين يواجهون حكما بالسجن 30 عاما كحد أقصى في حالة إدانتهم.

فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عدة جولات من العقوبات على موسكو منذ التدخل الروسي في أوكرانيا في 24 فبراير.

ويقول المراقبون إن الاتهامات في حال ثبوتها على المتهمين بالأدلة، فستكون أمريكا وروسيا  بصدد حرب باردة جديدة، بينما يقول البعض الآخر من المراقبين، إن أجواء الحرب الباردة قائمة وإن كان بشكل أقل من الماضي.

وذكروا إن المتهمين بالتجسس، يظهر تحركهم في الأغلب، حاجة روسيا للتزود بالأسلحة، خاصة بعض المواد التكنولوجية التي تستوردها في الغالب.